الاقتصاديين الاستقلاليين تتهم الحكومة المغربية بالتخلّي عن القطاعات الاستراتيجية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكّدت أنّ سياستها لها نتائج عكسية وتسبب في تدمير بعض المنظومات الاقتصادية

"الاقتصاديين الاستقلاليين" تتهم الحكومة المغربية بالتخلّي عن القطاعات الاستراتيجية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

رئيس رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين
الرباط- المغرب اليوم

عبّر المكتب التنفيذي لرابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، خلال اجتماع عُقد في الدار البيضاء، عن قلقه من “الطريقة المستعجلة التي تتخلى بها الحكومة عن مساهمات الدولة في قطاعات استراتيجية”، التي كان آخرها شركة "اتصالات المغرب"، الفاعل التاريخي في ميدان الاتصالات وقاطرة الاستثمارات المغربية في المجال التكنولوجي بالخارج.

وأكد المكتب التنفيذي للرابطة  أن “تخلي الدولة عن حصصها في بعض الشركات، كشركة النقل البحري “كوماناف” ومصفاة “سامير”، كانت له نتائج عكسية وتسبب في تدمير بعض المنظومات الاقتصادية المهيكلة للاقتصاد الوطني، وما رافق ذلك من ضياع لآلاف مناصب الشغل”.

وأعتبرت الرابطة أن تفويت شركة “كوماناف” “حرم المغرب من أسطول وطني تاريخي، في وقت يتنامى فيه طلب المغاربة المقيمين بالخارج وتشهد التجارة الوطنية والبنيات التحتية المينائية تطورا غير مسبوق"، كما أشارت إلى أن إغلاق مصفاة “سامير”، سيحرم المغرب كذلك من خدمات الشركة الوحيدة للتكرير التي كان يمتلكها ومن قدرة مهمة على تخزين المحروقات، إضافة إلى فقدان منظومة متكاملة مرتبطة بالصناعة الكيماوية، وأعداد مهمة من مناصب الشغل و المهن المرتبطة بهذا القطاع.

إقرأ أيضا:

رابطة "الإقتصاديين الإستقلاليين" تلعن فشل الحكومة المغربية في تحقيق النمو

وأوضحت أن “التفويتات المبرمجة لحصص الدولة في بعض القطاعات لم تكن لتثير القلق لو أنها كانت مندرجة في إطار مقاربة جديدة تسعى للنهوض بالاستثمار العمومي في المشاريع الإنتاجية المباشرة، عوض تخصيص عائداتها لسد العجز المرتقب في ميزانية 2019”، وواصلت أن “بروز فروع جديدة ومنظومات صناعية حديثة مثل صناعة السيارات والطاقة والسكن والسياحة، وترحيل الخدمات (الأوفشورينغ) والخدمات اللوجيستية، مع ما تخلقه من الآلاف من فرص الشغل، لم يكن ليتحقق دون المساهمة المباشرة للرأسمال العمومي”.

وشددت الرابطة على التراجع المستمر لتأثير المجهود الاستثماري الوطني المرتكز أساسا على الاستثمار العمومي، في الدفع بالنمو وخلق فرص الشغل.

وأوضح المصدر نفسه أنه كان يلزم في العقد الأول من سنوات 2000 استثمار ما يعادل 4 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي لإحداث 30.000 منصب شغل، في حين أضحى خلق 10.000 منصب شغل يستلزم ما يعادل 7 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي، في السنوات الأخيرة.

وأكد أن هذا الوضع تأزم بسبب تراجع للأثر الإيجابي المنتظر من الاستثمارات العمومية على الاستثمار الخاص، و أن المكاسب التنافسية المرتقبة من الاستثمارات في البنيات التحتية تتأثر سلبا بأنشطة المضاربة، أو لم تتم مواكبتها لجعلها تخلق ثروة اكبر وفرص شغل مستدامة. وفي هذا السياق، أوصت الرابطة بتقييم نتائج وآثار الاستثمارات العمومية المنجزة في إطار الاستراتيجيات القطاعية أو الترابية، في ضوء الأهداف المسطرة لها، وسن التدابير التصحيحية التي تمكن من تحسين انعكاسات الاستثمارات العمومية المنجزة.

كما شددت على أهمية إحداث هيأة وطنية مكلفة بتدبير مساهمات الدولة، على شكل وكالة وطنية تمثل الدولة كمساهم في رأس مال شركات استراتيجية لتساهم في النهوض بأدائها واستقرارها وتطويرها.

وشددت رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين على الحاجة لوضع برنامج وطني للاستثمارات المنتجة تخصص له ميزانية مهمة يتم اقتطاعها من ميزانية الدولة المخصصة للاستثمار في البنيات التحتية، مبرزة أن مهمة البرنامج ستتمثل في السهر على مواكبة إقلاع وتطور وحماية قطاعات إنتاجية إستراتيجية ومهيك لة للنسيج الإنتاجي الوطني، وأضافت أن هدف هذا البرنامج، الذي سيتم إسناده إلى الوكالة الوطنية للمساهمات العمومية، سيساهم في توحيد وإضفاء الطابع المهني على مقاربة الاستثمار العمومي في أنشطة ذات قيمة مضافة عالية، اقتصاديا واجتماعيا، في إطار شراكات بين القطاعين العام والخاص، والمشاركة في تمويل الاستثمارات الخاصة التي تتسم بمخاطر عالية و تتطلب رأسمال مرتفع لا يستطيع القطاع الخاص تحمله بمفرده، كما سيلعب دور الرافعة من أجل تعبئة مصادر أخرى لتمويل القطاعات الإنتاجية المستهدفة.

وسيتمكن هذا البرنامج تدريجيا من ضمان تمويله الذاتي من خلال اعتماد تدبير استراتيجي إيجابي وفعال ومرن لمساهماته في رأس المال.

واعتبرت الرابطة أن اعتماد نسخة خاصة بالجهات لهذا البرنامج الوطني ستمكن المجالس الجهوية من الوسائل المالية الكفيلة بجذب وتحفيز والمشاركة المباشرة في إنجاز استثمارات منتجة مولدة لفرص الشغل، في إطار شراكات بين القطاعين العام والخاص على مستوى الجهات.

وخلصت رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين إلى أن إدراج هذا البرنامج في إطار قانون المالية برسم سنة 2020 سيشكل خطوة أولى نحو إرساء سياسة اقتصادية جديدة من شأنها أن تواكب النموذج التنموي الجديد الذي ينشده المغرب.

قد يهمك أيضا:

الدويري يطالب الحكومة المغربية بإجراءات مواجهة تفاقم المديونية

العثماني يؤكّد حرص الحكومة على جذب استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاديين الاستقلاليين تتهم الحكومة المغربية بالتخلّي عن القطاعات الاستراتيجية الاقتصاديين الاستقلاليين تتهم الحكومة المغربية بالتخلّي عن القطاعات الاستراتيجية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya