الدار البيضاء ـ ناديا أحمد
يجري وفدٌ تجاري أميركي يتكون من عمالقة الصناعة المتخصصين في مجال أمن وسلامة البنيات التحتية، بقيادة مساعد وزير التجارة والصناعة والتحليل ماركوس جادوت، بزيارة للمغرب من أجل استكشاف شراكات للأعمال والاستثمار.
أوضح المسؤول الأميركي، خلال ندوة صحافية في الرباط الخميس، أنّ هذه البعثة التجارية للمغرب تتوخى تقديم التكنولوجيات الحديثة التي تستجيب لمتطلبات الأمن والسلامة المطلوبة من أجل حماية البنيات التحتية المغربية.
وأضاف أنّ هذه الزيارة ترمي إلى مواكبة الجهود التي يبذلها المغرب في مجال تعزيز بنياته التحتية، لا سيما على مستوى الموانئ والمطارات، مبرزًا أنّ الوفد يضم مسؤولين من مقاولات أميركية رائدة في مجال التكنولوجيات الأمنية التي تؤمن سلامة البنيات التحتية الأميركية.
وشدد جادوت أنّ أهمية الاستثمارات التي باشرها المغرب في مجال تنمية بنياته التحتية، مؤكدًا أنّ تأمين منشآته، خاصة الموانئ من شأنه رفع مستوى المبادلات بين المغرب والولايات المتحدة.
وأبرز أنّ المملكة تفرض نفسها كوجهة جذابة للمقاولات الأميركية العاملة في القطاع الأمني نظرًا لمتانة البنيات التحتية والاستقرار السياسي والموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به المغرب.
وأضاف أنّ المغرب صديق منذ فترة طويلة ويتميز في ظل السياق الإقليمي باستقراره وأمنه، وهو ما يجذب اهتمام رجال الأعمال الأميركيين من أجل اغتنام الفرص الكبيرة للاستثمار، التي يتيحها المغرب.
وفي هذا الإطار، قال جاودت إنّ اتفاق التبادل الحر الذي يربط بين البلدين منذ 2006 يوفر إطارًا ملائمًا من أجل تعزيز المبادلات بين الفاعلين بالبلدين بشكل أكبر.
ومن جهته، أبرز وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، خلال هذه الندوة الصحافية، أنّ المغرب متوقع بشكل جيد من أجل لعب دور إقليمي رائد في مجال الصناعة الأمنية بفضل مخططه الوطني للتسريع الصناعي 2014 - 2020 ومناخ الأعمال السائد به وبنياته التحتية وكذا بفضل جودة مهندسيه وموارده البشرية.
وتابع أنّ زيارة الوفد الأميركي ترمي إلى بحث سبل تحسين أمن البنيات التحتية المتنائية في المغرب، لا سيما ميناء طنجة المتوسط، وهو ما سيسهل الحصول على تصنيف أميركي وسيمكن من إعطاء دينامكية جديدة للمبادلات بين البلدين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر