الرباط- علي عبد اللطيف
كشف الوزير المكلف بالنقل في المغرب محمد نجيب بوليف، الأربعاء، عن تقديم مخطط عمل قريب ومتوسط المدى بهدف إلى تحسين مؤشرات السلامة على الطرق، والتقليل من حوادث السير.
وأكد بوليف أنَّ هذا المخطط يرتكز على الرفع من أداء إدارة التجهيز والنقل من أجل تحسين البنيات التحتية الطرقية داخل وخارج المدار الحضري، والتواصل والتوعية مع المهنيين والراجلين، وتكثيف المراقبة وتشديد العقوبات على كل مخالف لقانون السير على الطرق، وتكثيف الحماية لمستعملي الطريق عديمي الحماية من الراجلين وسائقي الدراجات، ومواكبة الجماعات المحلية على وضع مخططات محلية للسلامة على الطرق.
وأوضح خلال انعقاد اجتماع اللجنة المشتركة بين الوزارات للسلامة على الطرق الذي يرأسه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الأربعاء في الرباط، أنَّ الوزارة أعدت برنامجًا خاصًا بتجهيزات وتهييئات السلامة الطرقية الممتد بين العام 2015 و2018، ويهدف إلى تحسين مستوى سلامة البنى التحتية.
وأشار بوليف إلى أنَّ هذا البرنامج يهم كل مستعملي الطريق، لافتًا إلى أنَّ تنفيذ هذا البرنامج أساسي لإنجاز الاستراتيجية الوطنية المندمجة للسلامة الطرقية، موضحًا أنَّ مضمون هذا البرنامج يتكون من تهيئة المحاور التي تشهد ارتفاعًا في عدد حوادث السير.
وأضاف إنَّ البرنامج يهدف إلى "تحسين مسار الطريق والمقطع الطولي"، و"التكيف مع تطور حركة المرور"، و"إصلاح مسار الطريق".
وأبرز أنَّ الكثير من الطرق في المغرب تعاني مما يصطلح عليه "النقط السوداء"، مشدّدًا على أنَّ الوزارة تشتغل على تهيئة ملتقيات الطرق، وخلق ممر ثالث، وتغيير أو تحسين مسار الطريق، وتنقية جوانب الطريق قصد تحسين الرؤية، وبناء قناطر للراجلين، وبناء ممرات للدراجات وللعربات الفلاحية، وتحسين ميلان المقطع العرضي للطريق، وبناء الجدران الوقائية على مستوى الطرق الجبلية.
وأعلن الوزير عن شروع وزارته في تقييم شامل للإستراتيجية الوطنية المندمجة للسلامة الطرقية؛ لاستخلاص أهم نجاحاتها وإخفاقاتها؛ في أفق إعداد استراتيجية جديدة للمرحلة المقبلة 2015- 2024، إذ ستعمل الوزارة على تحديد أولويات العقد المقبل، مؤكدًا أنَّ هذه الاستراتيجية ستكون مكملة للإستراتيجية السابقة، ومبدعة من حيث آليات العمل، ومنفتحة على جميع الفاعلين على المستوى الجهوي والمحلي.
وذكر الوزير بوليف أنَّ العام 2014 شهد تراجعًا مهمًا في خطورة حوادث السير، ولفت إلى أنَّ وزارته نجحت في عكس الاتجاه التصاعدي لحوادث السير.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر