وزير الموازنة المغربي يؤكد التفاعل الإيجابي للحكومة مع تقارير الأعلى للحسابات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تطبيقًا لربط المسؤوليّة بالمحاسبة وضمان حماية المال العامّ وتعزيز الخدمات

وزير الموازنة المغربي يؤكد التفاعل الإيجابي للحكومة مع تقارير "الأعلى للحسابات"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير الموازنة المغربي يؤكد التفاعل الإيجابي للحكومة مع تقارير

الوزير المغربي المنتدب في الموازنة إدريس الأزمي الإدريسي
الرباط - جمال محمد

أكّد الوزير المغربي المنتدب في الموازنة، إدريس الأزمي الإدريسي، أن الحكومة عازمة على المضي قُدمًا في الإصلاحات على جميع المستويات، موضحًا، خلال تدخله أمام مجلس النواب المغربي، صباح اليوم الإثنين، لمناسبة مناقشة التقرير الذي أصدره المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2012 ، أن الحكومة متشبثة بالتخليق ومعالجة الاختلالات التي تُسجّل في تدبير بعض القطاعات والمؤسسات، معلنًا أن الحكومة المغربية ستتفاعل إيجابًا مع تقارير المجلس الأعلى للحسابات، تطبيقًا للمبدأ الدستوري القاضي بربط المسؤولية بالمحاسبة، وضمانًا لحماية المال العام، وتدبيره بشكل سليم وفعّال وناجع، وحرصًا على تخليق الحياة العامة، ورفع أداء وفعالية الموارد والنفقات العمومية، بما يُمكّن من توفير خدمات عمومية ذات جودة عالية لفائدة المواطنين والمواطنات، ويوفر للمغرب بنيات تحتية ولوجستيكية بمعايير عالية ترفع من جاذبية البلاد، وتعزز نموذجها التنموي،
مشيرًا إلى أن الإجراءات التي تبنتها الحكومة للتحكم في صندوق المقاصة "الموازنة"، من خلال رفع الدعم عن عدد من المواد المدعمة، ومنها بعض أنواع المحروقات، أدّى إلى خفض نفقات المقاصة "الموازنة" من أكثر من 6 في المائة من الناتج الداخليّ الخام، إلى أقل من 4 في المائة سنة 2014، موضحًا أن مداخيل الإصلاح تُوجّه لدعم الاستثمار وتعزيز الخدمات الاجتماعيّة للفئات الفقيرة.
وأوضح الوزير أن الحكومة بادرت إلى تبنِّي إجراءات عملية في إطار التفاعل الإيجابي والمثمر مع التوصيات التي يصدرها المجلس، خاصة بعد المنشور الذي أصدره رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، في 26 نيسان/ أبريل 2012، والذي ذكّر فيه بما رصده التقرير السنوي للمجلس من اختلالات ونقائص في تدبير المالية العمومية، وتسيير بعض المنشآت والمرافق العمومية، داعيًا كل الوزراء إلى الحرص شخصيًا على تتبع تنفيذ هذه التوصيات والاستفادة من مختلف الملاحظات الواردة في تقارير المجلس.
واستحضر الوزير ما قاله رئيس الحكومة، كذلك، من أن تفعيل التوصيات الواردة في تقارير المجلس الأعلى للحسابات  لتقويم الاختلالات، لا يُغني عن تحريك دعاوى المتابعة القضائية حينما تستوجب هذه الاختلالات ذلك.
وأشار الأزمي، في السياق ذاته، إلى أن وزارة العدل والحريات أحدثت، ابتداءً من سنة 2012، خلية لمتابعة التقارير التي يصدرها المجلس الأعلى للحسابات، وإحالتها على النيابة العامة كلما تم الاشتباه في الطابع الجُرمي للاختلالات محل تقرير المجلس.
وأعلن الوزير، خلال رده على مداخلات الكتل النيابية في مجلس النواب المغربي، بشأن  تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2012، أن المبادرة الحكومية في هذا المجال تستهدف ضمان التحكم في كتلة نفقات المقاصة "الموازنة"، من دون المس بالقدرة الشرائية للمواطنين.
وأوضح أن الحكومة شرعت في الإصلاح الفعلي لنظام المقاصّة "الموازنة"، عبر تفعيل نظام المقايسة (ربط الأسعار بالنظام العالمي ارتفاعًا وانخفاضًا) الجزئي لأسعار بعض المواد النفطية السائلة، وإلغاء أو تقليص الدعم لبعض المواد في مرحلة ثانية، وكذا تطبيق الإصلاح في بعده الاجتماعي، من خلال استهداف الفئات الفقيرة، مستحضرة في ذلك الآثار الناجمة عن خفض مستوى الدعم عن المواد الأساسية على مختلف الفئات الاجتماعية والقطاعات الاقتصادية.
وأكّد الوزير أن المداخيل المترتبة عن الإصلاح يتم توجيهها لدعم الاستثمار المنتج، وتعزيز شبكة الخدمات الاجتماعية، خاصة في مجالات التعليم والصحة والسكن، وذلك بدعم واستهداف بعض الفئات المُعوِزة المحدَّدة.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة قامت بإنشاء صندوق "التماسك الاجتماعي"، بموجب قانون المال لسنة 2012، والذي يندرج في إطار حرص الحكومة على انتهاج سياسة تضامنية تُمكِّن من استهداف الفئات المستضعفة.
وأبرَزَ أن هدف هذا الصندوق يتجلّى في تمويل العمليات الاجتماعية المتعلقة بنظام المساعدة الطبية، وتقوية برنامج "تيسير" الخاص بتقديم الدعم النقدي المباشر لفائدة تعليم أبناء الأسر الفقيرة، واستهداف الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة، وتقديم الدعم للأرامل في وضعية فقيرة.
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الموازنة المغربي يؤكد التفاعل الإيجابي للحكومة مع تقارير الأعلى للحسابات وزير الموازنة المغربي يؤكد التفاعل الإيجابي للحكومة مع تقارير الأعلى للحسابات



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 10:42 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الجوزاء

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:47 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الأسد

GMT 09:52 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تطور محركها إلى ليتر 7.1 وقدرة 75 حصان

GMT 10:36 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

أسعار العملات اليوم في عمان بالريال العماني

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 17:48 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة بشأن انفجار مركب صيد في ميناء أغادير

GMT 22:30 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تهنئ نادي لطفي على الدكتوراه الفخرية

GMT 21:58 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق "اتحاد طنجة" يستغنى عن خدمات بادو الزاكي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya