الدار البيضاء - عثمان الرضواني
كشفت وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، عن إتاحة 1.9 مليون طن من بذور الحبوب في مجموعة من نقاط البيع في المناطق المنتجة إلى القمح، والتي من المنتظر أن تصل مساحتها إلى 70 ألف هكتار خلال الموسم الفلاحي المقبل، وهو ما سيتيح إنتاج 2.5 مليون طن من القمح، لتلبية حاجة السوق الداخلية من هذه المادة.
وأعلن الوزير عقب إعطاءه الانطلاقة الرسمية إلى موسم الفلاحي 2014-2015 في جهة دكالة عبدة، أن الوزارة اتخذت عدة تدابير لضمان موسم فلاحي جيد، منها توفير مساعدات مالية إلى الفلاحين، والتأمين الزراعي .
وأعلنت عن بيع 1.23 مليون طن من الأسمدة ، وتوزيع عينات من التربة على مجموعة من المختبرات المختصة لتحليلها وإعداد خرائط خصوبة التربة وترشيد استخدام الأسمدة والتحكم في كلفة الإنتاج.
وكشف الوزير أن الهدف من هذه التدابير توسيع حجم المساحة المخصصة لزرع القمح إلى واحد مليون هكتار، وتلبية الطلب الداخلي، وأعلن المصدر ذاته أن المناطق المجهزة بمعدات السقاية ارتفعت إلى 127 في المائة في الفترة الممتدة بين عامي 2008 و نهاية هذا العام.
ووقعت وزارة الفلاحة والصيد البحري و"الجمعية المغربية للري بالرش والتنقيط" اتفاقية شراكة مع بنك "القرض الفلاحي" لتمويل مشاريع السقاية بالتنقيط، وتعهد البنك بموجب هذه الاتفاقية تجهيز مساحة إجمالية قدرها 230 ألف هكتار بأنظمة متطورة وتوفر كميات مهمة من المياه الجوفية.
ويُذكر أن منظمة الأغذية والزراعة إلى الأمم المتحدة ذكرت أن واردات المغرب من الحبوب هذا العام ستصل إلى 4.7 مليون طن، أي أقل بـ 22 في المائة مقارنة بالموسم الفلاحي 2013-2012 وذلك نتيجة زيادة الإنتاج.
وتمثل واردات القمح 2 مليون طن من هذا الإجمالي، وتوفر بلدان "الاتحاد الأوربي" والبحر الأسود أغلب الكميات الموردة من القمح اللين بينما تمثل كندا المورد التقليدي إلى القمح الصلب.
وذكر التقرير السنوي إلى "المنظمة التابعة للأمم المتحدة "أ ن التضخم في أسعار الأغذية وصل إلى 0.7 في المائة خلال الإثني عشر شهراً الماضية.
وأشار التقرير إلى أن تأثير تغيرات الأسعار الدولية على الأسعار المحلية ظل محدودًا نظرًا إلى الدعم الذي تقدمه الدولة إلى أكثر من مليون طن من "الدقيق الوطني".
وكشف التقرير أن مصر لاتزال أكبر مستورد إلى القمح في العالم، وأن الاحتياجات الاستيرادية من الحبوب في السنة التسويقية الحالية 2013/2014 ستصل 60.61 مليون طن بنسبة أكبر من العام الماضي.
وأوضحت "فاو" أن المملكة العربية السعودية ثاني أكبر مستورد إلى الحبوب، وأن احتياجاتها الاستيرادية فى العام الحالي من المتوقع أن تصل إلى 14.3 مليون طن، بحوالي 5 %أقل من العام السابق .
وأكد التقرير أن التوقعات العالمية المبكرة إلى إنتاج محصول القمح فى 2014 مبشرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر