ارتفعت أسعار النفط، أكثر من دولار، إلى 56 دولارًا للبرميل، الخميس، بعد تراجعها على مدى يومين، مدعومة بهبوط الدولار وخفض إنفاق القطاع، ما طغى على المخاوف من تخمة المعروض.
وأشار محللون لدى "سوكدن فايننشال"، في مذكرة للزبائن، إلى أن تراجع الدولار يعزز الشراء. ويؤدي نزول العملة الأميركية إلى انخفاض تكلفة السلع المقومة بالدولار مثل النفط، بالنسبة إلى حائزي العملات الأخرى.
وارتفع سعر برنت 1.34 دولار في العقود الآجلة، تسليم آذار/مارس، إلى 56 دولارًا للبرميل، بعد تراجعه ثلاثة في المئة في الجلسة السابقة، التي شهدت نزول الأسعار عن 54 دولارًا.
وصعد سعر الخام الأميركي في عقود آذار 1.34 دولار إلى 50.18 دولار للبرميل بعد تراجعه أكثر من اثنين في المئة في الجلسة السابقة. وبلغت التقلبات في سوق النفط أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية. وتأرجحت الأسعار تأرجحًا واسعًا، عقب هبوطها نحو 60 في المئة بين حزيران/يونيو، وكانون الثاني/يناير الماضيين.
وأعلنت شركة النفط الفرنسية العملاقة "توتال" عزمها خفض نفقات التشغيل إلى 1.2 بليون دولار هذا العام، مع تقليص الإنفاق على عمليات التنقيب 30 في المئة، للتكيف مع تراجع أسعار النفط.
وشطبت "توتال" 6.5 بليون دولار في الربع الرابع من أصول الرمال النفطية في كندا والغاز الصخري في الولايات المتحدة ونشاطات تكرير أوروبية، إذ أدى انهيار أسعار النفط إلى خفض صافي الأرباح المعدلة بنسبة عشرة في المئة.
ونقلت وسائل إعلام سعودية رسمية أنّ "وزير البترول السعودي علي النعيمي التقى رئيس شركة الطاقة الروسية الحكومية العملاقة (غازبروم)، وناقشا التعاون بين منتجي النفط داخل (أوبك) وخارجها". وقالت مصادر إن "السعودية ستبقي على إمدادات الخام لآسيا في آذار دون تغيير".
وأظهرت بيانات تراجع الفارق السعري بين "برنت" وخام دبي إلى أدنى مستوى منذ 2010. وبلغت العلاوة 0.62 دولار للبرميل بانخفاض 63 سنتًا، ولتسجل أدنى مستوى لها منذ 15 حزيران 2010. وتقلص فرق السعر لتسليمات نيسان/أبريل 20 سنتًا إلى 1.12 دولار.
ويأتي تراجع أسعار "برنت" قياسًا إلى خام دبي، وسط طلب قوي على خامات الشرق الأوسط في آسيا بعدما خفض المصدرون أسعار البيع في الأشهر الأخيرة.
وأعلنت وزارة النفط العراقية، أنّ صادرات البلاد من الخام تراجعت إلى 2.535 مليون برميل يوميًا، في كانون الثاني، من مستوى قياسي مرتفع بلغ 2.940 مليون برميل يوميًا الشهر السابق.
وأضافت، في بيان لها، أنّ صادرات مرافئ جنوب العراق بلغت 2.39 مليون برميل يوميًا، في حين سجلت صادرات الشمال عبر خط أنابيب كردستان 145 ألف برميل يوميًا في كانون الثاني. وبلغ متوسط سعر البيع 41.45 دولار للبرميل في كانون الثاني، وبلغت الإيرادات 3.258 بليون دولار انخفاضًا من 5.247 بليون دولار في كانون الأول/ديسمبر.
وبدوره، أكّد الناطق الرسمي باسم شركة البترول الوطنية الكويتية الحكومية خالد العسعوسي أنّ "الكويت أغلقت كل مرافئها النفطية بسبب سوء الأحوال الجوية". ولفت إلى أن "الإغلاق سيستمر حتى إشعار آخر، إلى أن تتحسن الأحوال الجوية".
وتمر الكويت بموجة من الغبار الكثيف، التي تغطي سماءها وتجعل مدى الرؤية محدودًا للغاية. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للكويت من النفط الخام نحو 3.15 مليون برميل يوميًا يكرَّر نحو 940 ألف برميل منها في مصافي الكويت الثلاث.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر