الجزائر ـ سميرة عوام
هدّد عمال أكبرعملاق للحديد والصلب في أفريقيا "مجمّع الحجار"، المتواجد في عنابة الجزائرية، بتصعيد وتيرة الاحتجاجات، وشل نشاط المجمع، حال عدم تدخل المدير العام الهندي ماكوند كولكارني، وتسوية بعض المشاكل الداخلية، لاسيما بعد تورط مسؤولين في المؤسسة في إثارة الفتنة.
وأوضح العمال المحتجون أنَّ "مطالبة الأمين العام كشيشي داود بإستقدام أشخاص آخرين، محسوبين على رئيس الفرع النقابي لسيدي عمار عيسى منادي، في الوقت الذي لا يزال فيه ملف العمال المطرودين من طرف المدير السابق أسنون لقويق على طاولة الإدارة الفرنسية، تعدُّ تجاوزًا على حقوق العمّال"، مشيرين إلى أنَّ "نقابة كشيشي كانت قد تعهدت بإعادة إدماج 30 عاملاً، تمَّ طردهم تعسفًا من مناصبهم سابقًا، بغية تدارك بعض الأخطاء".
من جهتها، أكّدت النقابة توجّهها إلى التفاوض مع مدير المجمع ماكوند، بغية تسوية كل المطالب، وإعادة مناقشة التحقيق في ملفات الفساد، والتي سترسل إلى المديرية العامة.
وأشارت إلى أنَّ "حقيبة أوراقها تتضمن ملف صفقة إيجار الحافلات، لمدة 6 أعوام، حيث قدرت الصفقة بـ87 مليارًا، عبر تحويل نشاط 3 شاحنات، ذات حمولة الأولى 38.551 طن، والثانية 26.780 طن، والثالثة 18.185 طن، إلى وجهة مجهولة، لم يحدّد مكانها لحد الساعة، فضلاً عن ملف بـ 125 طن من الحديد، التي لم تظهر في مركز الرغاية، وملف إيجار آلة تكسير الحديد الخام قديمة، مصنوعة عام 2002 بمبلغ 17 مليار سنتيم، على الرغم من أنَّ المؤسسة أعلنت عن مشروع شراء أو إيجار هذه الآلة بـ 6 مليارات سنتيم، وملف حمولة الحديد التي خرجت من المجمع باتجاه الميناء، لكنها لم تصل منذ عام 2012، ولم تتحرك اللجنة الداخلية، بعدما قام المقاول بتسديد ثمن الحمولة، مطلع 2014، دون أن تتم محاسبته أو معاقبته".
وفي سياق متصل، دعا كشيشي عمال مجمع الحجار إلى "التمسك بخيار العمل، بغية تعزيز الإنتاج، وتحسين مستوى الحديد ومشتقاته، وفقًا لمتطلبات السوق العالمي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر