شركات النفط العالميّة تُخفِّض عدد موظفيها في العراق خشية توسّع العنف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مسؤولون أكّدوا أن الجنوب الذي ينتج 90 في المائة من الخام آمن

شركات النفط العالميّة تُخفِّض عدد موظفيها في العراق خشية توسّع العنف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شركات النفط العالميّة تُخفِّض عدد موظفيها في العراق خشية توسّع العنف

شركات النفط العالميّة تُخفِّض عدد موظفيها في العراق
لندن - كاتيا حداد

أكّد رئيس شركة نفط الجنوب الحكومية العراقية ضياء جعفر، الأربعاء، أن شركة "إكسون موبيل" نفذت عملية إجلاء كبيرة لموظفيها بينما قامت "بي بي" بإجلاء 20 في المائة من عامليها، فيما أعلن مسؤولون أن المناطق الجنوبية التي تنتج 90 في المائة من الخام آمنة تمامًا.
وأعلن جعفر أن شركات "ايني" و"شلومبرغر" و"وذرفورد" و"بيكر هيوز" ليس لديها خطط لإجلاء موظفيها من العراق بعد التقدم السريع الذي حققه المسلحون المتشددون في البلاد.
وبحسب "رويترز" لم يتسنَّ على الفور الحصول على تعليق من هذه الشركات العاملة في جنوب العراق الذي لا تزال الحكومة تحكم قبضتها عليه.
وأوضح جعفر لـ "رويترز" أن سحب الموظفين وخفض أعدادهم لا يمثل "رسالة مرضية" للجانب العراقي، وإن موظفي شركات النفط يجب أن يكونوا في مواقعهم في حقول العراق.
وطمأن جعفر الشركات بأن التطورات الحالية في بلاده لم ولن تؤثر بأي حال من الأحوال على العمليات في الجنوب، مشيرًا إلى أن مستوى الصادرات المستهدف لشهر حزيران/ يونيو (حزيران) هو 7.2 مليون برميل يوميًا.
ومن جهتها تسحب "بتروتشاينا"، أكبر مستثمر منفرد في قطاع النفط العراقي، بعض موظفيها من البلاد لكن الإنتاج لم يتأثر مع تهديد مسلحين إسلاميين لوحدة أراضي ثاني أكبر منتج في "أوبك".
وتُعَد الصين أكبر مستورد للنفط العراقي، وتملك شركات النفط الصينية الحكومية التي تشمل أيضا مجموعة "سينوبك" ومؤسسة النفط البحري الوطنية الصينية (سنوك) معا أكثر من 20 في المائة من المشروعات النفطية في العراق، بعد مزادات لحقول نفط عراقية العام 2009.
وأعلن المدير المشارك لـ"بتروتشاينا"، أكبر شركة طاقة صينية، ماو زيفينغ، أنه جرى إجلاء بعض الموظفين غير الأساسيين من دون أن يحدد عددهم، أو ما إذا كان جرى نقلهم من العراق بالكامل أو لمناطق أكثر أمنا داخل البلد.
وأوضح مسؤول ثانٍ في الشركة إنه جرى إجلاء عدد قليل من العاملين في الحقول. وأكّد ماو: "لدينا خطة طوارئ... لكن بما أن كل حقولنا في الجنوب فإنها لم تتأثر بعد".
وأكّد مسؤولون عراقيون أن المناطق الجنوبية التي تنتج حوالي 90 في المائة من نفط البلاد آمنة تمامًا من هجمات ما يُسمَّى بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، الذي بسط سيطرته على غالبية شمال البلاد في غضون أسبوع بعد انسحاب قوات الحكومة العراقية.
ومن جهتهما، أوضحت شركتا "لوك أويل" و"غازبروم نفت" الروسيتان أن حقول النفط الخاضعة لإدارتهما في العراق بعيدة عن القتال الدائر هناك، ولا يوجد ما يدعو إلى الخوف من تعطل الإنتاج.
وتدير "لوك أويل"، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، حقل غرب القرنة - 2 النفطي في جنوب العراق، بينما تعمل "غازبروم نفت" الذراع النفطية لـ"غازبروم" الحكومية المنتجة للغاز في حقل بدرة النفطي في الشرق.
وأعلن الرئيس التنفيذي للعمليات الخارجية في "لوك أويل" أندري كوزياييف لـ"رويترز" على هامش مؤتمر للطاقة: "بالطبع نحن قلقون لكننا نأمل ألا يتأثر المشروع. لا توجد مخاطر إضافية".
وأكّد الرئيس التنفيذي لـ "لوك أويل" وحيد علي كبيروف، الإثنين، أن الشركة عززت الإجراءات الأمنية في غرب القرنة - 2 لكنها لا تشعر بأن المشروع يواجه تهديدا حاليا.
وتشعر "غازبروم نفت" التي بدأت العمل في حقل بدرة هذا الشهر بالقلق بشأن السلامة أيضا، لكنها قالت إنه لا يوجد تأثير فوري على المشروع.
وأعلن النائب الأول للرئيس التنفيذي للشركة فاديم ياكوفليف للصحافيين: "يقع حقل بدرة على الحدود مع إيران. يسير كل شيء وفق الخطة الآن لكننا نعمل على الخطة البديلة.. بما في ذلك خيارات الإجلاء". وأضاف: "لا نتوقع ذلك الآن، ونحن نعمل في منطقة هادئة".

وتأمل "غازبروم نفت" أن يصل الإنتاج في بدرة إلى 15 ألف برميل يوميًا هذا العام عندما تستكمل البنية التحتية اللازمة.
ومن المتوقع أن يصل الإنتاج إلى ذروته عند 170 ألف برميل يوميًا في 2017، ثم يظل مستقرا لسبع سنوات.
وبدأت "لوك أويل" إنتاج النفط من غرب القرنة - 2 في آذار/ مارس، وتنتج ما يزيد على 200 ألف برميل يوميا.
وأوضحت الحكومة العراقية أن حوالي 100 ألف شرطي مخصصين لحماية منشآت النفط يقفون في حالة تأهب قصوى ومسلحون جيدًا، غير أن شركات النفط لا تخاطر عندما يتعلق الأمر بالعاملين من الخبراء الأجانب الذين قد يصبحون هدفا رئيسيا للمتشددين، وبدأ القلق يتسلل إلى بعض المستوردين للخام العراقي بخصوص الإمدادات.
وأعلن الرئيس التنفيذي في "بي بي"، وهي مستثمر رئيس في العراق من خلال عملها في حقل الرميلة العملاق، بوب بادلي، في تصريحات إلى الصحافيين في موسكو: "نتوخى الحذر بشدة في العراق. الأشخاص غير المهمين بالنسبة للإنتاج غادروا.. لكن العمليات متواصلة".
وفي مؤشر على القلق في الخارج أخلت تركيا قنصليتها في البصرة، المركز النفطي بجنوب العراق، الثلاثاء، ورغم أن رحيل موظفين أجانب سيكون له تأثير محدود فقط على الإنتاج في المدى القريب، فإن خطر نشوب حرب أهلية أوسع قد يؤثر على الإنتاج ومن المؤكد أن يعطل خطط التوسع.
وأكّدت شركات روسية إنها لم تقلص عدد موظفيها حتى الآن لكنها تدرس خططا للطوارئ. ونصحت وزارة الخارجية الصينية المواطنين بتجنب السفر إلى العراق. وفي الهند، وهي مستورد رئيس لنفط العراق ثاني أكبر منتج للخام في منظمة "أوبك"، أعلن مسؤول إن هناك مخاوف بشأن مستقبل الإمدادات العراقية. وأوضح المسؤول في وزارة النفط الهندية أن الوزارة طلبت من شركات التكرير البحث عن بدائل.
وتعمل كل شركات النفط الكبرى تقريبا مع بغداد في مشروعات مشتركة، ومنها "إكسون موبيل" و"بي بي" و"رويال داتش شل" و"ايني" و"غازبروم نفت" و"لوك أويل" وشركات صينية.
ويأمل قادة القطاع النفطي المجتمعون في إطار المؤتمر العالمي للنفط في موسكو أن لا يتأثر إنتاج النفط العراقي بالهجوم الذي يشنه الجهاديون، الذين استولوا على مناطق في شمال البلاد، رغم إقرارهم بخطورة الوضع.
وأوضح المدير العام لمجموعة "بي بي" النفطية البريطانية بوب دادلي، الثلاثاء، على هامش المؤتمر في موسكو، ردًا على سؤال عن أعمال العنف التي تهز مجددا العراق: "إنها أحداث مريعة سيكون لها مضاعفات عميقة»، لكن "في الوقت الراهن فإن المضاعفات في ما يتعلق بالإنتاج النفطي تبدو محدودة"، كما أوضح للصحافيين أنه بمعزل عن حقول كردستان العراقية الواقعة جميعها في شمال البلاد الخاضعة للسلطات المحلية، "فإن غالبية الإنتاج النفطي (العراقي) تقع في الجنوب بعيدا عن الاضطرابات الحالية".
وخفّف الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عبد الله البدري الموجود أيضًا في موسكو، من خطورة التوتر في الأيام الأخيرة على أسعار النفط التي عادت إلى الارتفاع منذ تسعة أشهر.
وأكّد البدري في هذا السياق: "إن المنشآت النفطية في الجنوب لم تصب بأذى في الوقت الحاضر، و(ما دامت تتعرض لهجوم) فإن ما ترونه ليس سوى من باب التكهن الصرف".
وأعلنت المديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية ماريا فان در هوفن في مؤتمر عبر الهاتف: "سنستمر في متابعة الوضع عن كثب"، و"نحن مستعدون للتحرك في حال حصول توقف كبير"، لكن احتمال استخدام الاحتياطات النفطية الاستراتيجية سابق لأوانه.
وتملك الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة، المنبثقة عن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي تضم خصوصا الولايات المتحدة ودول أوروبية كثيرة واليابان، احتياطات يمكن أن تقرر بشكل منسق سحب كميات منها في حال خطر حصول نقص في النفط.
وحتى وإن كان القطاع صامدا حتى الآن يبقى رؤية ما إذا كان الوضع سيؤدي إلى كبح جهود بغداد لرفع إنتاج الذهب الأسود في البلاد.
وحذّرت الوكالة الدولية للطاقة، الثلاثاء، في توقعاتها المتوسطة المدى من أن "مخاطر كبرى" تحدق بتوقعها بارتفاع الإنتاج العراقي 1,28 مليون برميل في اليوم مع حلول 2019. وذلك يعود سببه إلى "مؤسسات ضعيفة وبيروقراطية ثقيلة وعودة مأساوية للعنف في سياق الحرب الأهلية في سورية بلغ أوجه (...) مع حملة عسكرية خاطفة للمتمردين السنة".
ولَفَت أنطوان هالف المسؤول عن قسم النفط في الوكالة الدولية للطاقة إلى أن "الأمر يتعلق بتوقع أدنى بكثير من توقع بغداد المتفائل جدا"، وأنه أعد "قبل أحداث الأيام الأخيرة".
ولكن في الوقت الحاضر "ورغم كل المشكلات في العراق هناك زيادة قوية جدا للصادرات في الجزء الجنوبي" من البلاد، بحسب هالف.
ومن لندن حيث ينعقد في موازاة ذلك مؤتمر مخصص للنفط العراقي، قال وزير في حكومة كردستان العراق إن هذه المنطقة العراقية التي تتمتع بالحكم الذاتي تهدف إلى زيادة صادراتها من الخام إلى الضعف هذه السنة.
لكن الأمين العام لـ "أوبك" البالغ من العمر 70 عاما والذي عاش أحداثا أخرى منذ الصدمات النفطية في سبعينات القرن الماضي، حذر من جهته قائلا: "من دون أمن لن يكون هناك لا إنتاج ولا استثمار. لكن آمل أن تسيطر الحكومة على الوضع".
وخلص إلى القول: "إن حصل الأسوأ، وهذا ما لا أتمناه، فسيكون هناك مشكلة. لكن إن بقي الوضع على ما هو عليه فإني على يقين بأن العراق سينفذ برنامجه بشكل جيد".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركات النفط العالميّة تُخفِّض عدد موظفيها في العراق خشية توسّع العنف شركات النفط العالميّة تُخفِّض عدد موظفيها في العراق خشية توسّع العنف



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:18 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

داعش والعملية الجبانة في المغرب

GMT 21:48 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تحديد موعد عرض الجزء الثاني من مسلسل"أبو العروسة"

GMT 00:25 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

حكومة سبتة تمارس ضغوطًا على مدريد ترحيل القاصرين المغاربة

GMT 22:40 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

تسلسل زمني لـ «فضيحة انتشار المنشطات» بين لاعبي روسيا

GMT 09:11 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

نهضة بركان يقترب من ضم لاعبين من القسم الثاني

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

معرض مسقط الدولي للكتاب في سلطنة عمان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya