الداخلة - ناديا أحمد
أشاد الوزير الأول الكيني السابق رايلا امولو اودينغا، السبت، بالسياسة التي ينتهجها المغرب في مجال تنويع المبادرات التجارية مع بلدان القارة الأفريقية.
وأبرز المسؤول الكيني السابق، خلال إحدى جلسات منتدى "كرانس مونتانا" في الداخلة، أن سياسة المغرب في هذا المجال أتاحت فرصًا واعدة ومهمة للمملكة وكينيا من أجل تكثيف مبادلاتهما التجارية وتوسيع مجال تعاونهما ليشمل قطاعات أخرى.
وتابع أن البلدين يزخران بثروات فلاحية ومنجمية مهمة مثل الفوسفات والشاي، وهما مطالبان بالعمل معًا من أجل النهوض بمستوى علاقاتهما وتعاونهما التجاري، معبرًا عن ارتياحه بشأن القرار الموفق بتنظيم هذا المنتدى في الداخلة، جنوب المغرب؛ لبحث القضايا المتعلقة بسبل تعزيز التعاون الإقليمي والتعاون جنوب- جنوب.
وذكر اودينغا أن هذا اللقاء سيتيح لصناع القرار والفاعلين الاقتصاديين والسياسيين، الفرصة للانكباب على دراسة الرؤى والتصورات وتبادل الأفكار بشأن القضايا التي تهم تنمية القارة الأفريقية، ولاسيما التنمية الاقتصادية وبحث خلق فرص شغل جديدة خاصة بالنسبة لشباب القارة، مشددًا على ضرورة العمل على تحقيق انفتاح أكبر للقارة على الاقتصاد العالمي.
وأشار إلى أنه يتعين كذلك العمل على مواكبة النمو الاقتصادي من خلال تنفيذ مشاريع تهم البنيات التحتية الأساسية للاستجابة لحاجات الساكنة المحلية وخلق أرضية كفيلة بجلب الاستثمارات الأجنبية.
ودعا اودينغا، في هذا الصدد، بلدان القارة الأفريقية إلى بذل مزيد من الجهود من أجل القضاء على كل مظاهر الفساد ومحاربة التطرف، الذي بات يشكل تهديدًا حقيقيًا للقارة برمتها.
ومن جهته، ثمن الوزير الأول المالي السابق الشيخ موديبو ديارا، مبادرة مؤسسة "كرانس مونتانا" بتنظيم هذه التظاهرة في الداخلة، واصفًا هذا القرار بـ"الوجيه" وأشار إلى أن المنتدى يوفر للمشاركين فرصة اقتراح تصورات ورؤى بشأن عددٍ من القضايا التي تهم مستقبل القارة، وكذا من أجل المساهمة في إعطاء دفعة قوية للمبادلات التجارية بين بلدان القارة، وخلص إلى أن المغرب، الذي أطلق الكثير من المشاريع الاستثمارية في دول أفريقية عدة أضحى اليوم نموذجًا في مجال التضامن مع دول القارة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر