الرباط - سناء برادة
شدد وزير السكنى وسياسة المدينة، نبيل بنعبد الله، خلال افتتاح الدورة الثانية للمؤتمر الدولي للمدن الذكية في شمال أفريقيا الذي تحتضنه العاصمة الرباط لمدة يومين، على أهمية إدخال تكنولوجيا الاتصال الحديثة إلى مختلف الإدارات والمؤسسات بهدف تقريب خدماتها إلى عموم المواطنين، مؤكدا أن تلك التقنية لم تعد اليوم، من الكماليات، بل من الأساسيات المهمة التي يجب توفيرها.
وأبرز بنعبد الله دور الوسائل الرقمية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في تحسين حكامة المدن وتسهيل ولوج المواطنين إلى مختلف الخدمات من تطبيب وتنقل وتمدرس وغيرها، مشددا على ضرورة تعميم تلك التقنيات على مختلف الأحياء والمدن، حيث أوضح أن الهدف "ليس هو تعميق الهوة بين المدن والأحياء من خلال استفادة بعضها من تلك التقنية وعدم استفادة أخرى منها، بل إن هدفنا هو أن يتمكن الجميع من الولوج إلى هذه التقنية".
وأشار إلى أن هناك مدنا مغربية بدأت بالفعل العمل بالتقنيات الحديثة في مجالات معينة كبعض شركات التدبير المفوض للماء والكهرباء، مشيرا إلى أن الهدف هو أن يتم التحكم في مختلف الخدمات عن بعد، وكذلك الاستفادة منها عن بعد، مع تفادي عناء التنقل بين الإدارات.
وأضاف إن وزارته، وبعدما تم القيام بزيارات لعدد من البلدان الرائدة في هذا المجال كالسويد وأستراليا والصين، بدأت العمل على وضع أسس من أجل تحويل المدن إلى "ذكية"، وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات كالوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات وغيرهما.
واستبعد الوزير برنامج محدد بمواعيد معينة لتنزيل مشاريع تحويل الحواضر إلى مدن ذكية، مشيرا إلى أن الأمر لا يمكن أن يتحقق خلال الأعوام القليلة المقبلة، بل الأمر مرتبط بتعاون مجموعة من الجهات تبدأ من الجماعة وتصل إلى الوزارة، معتبرًا أن الأمر سيكون سهلا بالنسبة إلى المدن الكبرى التي قال إنها بالفعل صارت تتوفر على بعض التقنيات المتطورة الشبيهة بتلك المتوفرة في المدن الذكية الرائدة على الصعيد العالمي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر