الدار البيضاء- ناديا أحمد
دشن الملك محمد السادس في الدار البيضاء مركزا لتكوين وتنشيط النسيج الجمعوي بهدف تعزيز مهنية العمل الجمعوي وتطوير خبرات التعاونيات وتشجيع المبادرة الحرة والنهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
ويستجيب هذا المركز، المشيد في حي العنق بغلاف مالي يبلغ عشرة ملايين درهم وبدعم شركاء عموميين وخواص، لحاجات التأطير والدعم وتنشيط النسيج الجمعوي المحلي، لاسيما عبر التكوين وتقوية قدرات الجمعيات المحلية، ومصاحبة الجمعيات والتعاونيات في طور الإنشاء، سعيا إلى ضمان مشاركة قوية وفعالة لمختلف فعاليات المجتمع المدني في العملية التنموية.
ويشتمل المركز الجديد المُقام على مساحة مغطاة من 2097 مترا مربعا على قطب للجمعيات يضم ورشات مخصصة للأعمال الإنسانية، وتسيير الجمعيات، وتسيير المراكز الاجتماعية، وتكوين المكونين، وتصور وتدبير المشاريع.
كما يضم قطبا للتعاونيات به ورشات للمقاولات، و"التواصل الجمعوي"، و"المهن الخضراء"، إلى جانب مركز للتوثيق والتواصل وقاعات للمعلومات والتأطير التربوي والندوات.
وأكد المنسق الجهوي لمشاريع مؤسسة "محمد الخامس" للتضامن بجهة الدار البيضاء الكبرى المشرف على المشروع عبد الحميد الصنهاجير، خلال حفل التدشين، أن المركز سيعمل على دعم قدرات الفاعلين الجمعويين في مجال النهوض بالتنمية البشرية المستدامة، مبرزا أن الجمعيات التي تعتبر شريكا أساسيا في التنمية، بحاجة ماسة إلى التكوين والمواكبة وتبادل الخبرات حتى تنهض بمهامهما على الوجه المطلوب.
وأوضح الصنهاجير أن من مميزات هذا المركز أنه يجمع بين فاعلين جمعويين ومؤسستين "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" ومؤسسة "محمد الخامس للتضامن"، مبرزا أن المركز يتوفر على برنامج سنوي غني ومتنوع يغطي مجالات وأنشطة تتعلق بالطفولة والشباب والصحة والشباب وخلق المقاولات الصغرى والتشغيل الذاتي وغيرها.
وذكر رئيس جمعية تدبير مركز تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي محمد بركاوي، أن المركز يعد شريكا أساسيا للجمعيات في تحقيق أهدافها وتفعيلها على أرض الواقع عبر ما يوفره لها من تكوين ودعم وتطوير لأنشطتها .
وأضاف أن النسيج الجمعوي في الدار البيضاء يعرف دينامية كبيرة ويساهم بفعالية في العملية التنموية على صعيد الجهة في مختلف المجالات، منها على الخصوص البيئة وخلق المقاولات والرياضة والصحة، مؤكدا أن معظم الجمعيات بحاجة ماسة إلى دعم ومواكبة مؤسساتية.
ومن جهتها ثمنت المندوبة الجهوية لمكتب تنمية التعاون في جهة الدار البيضاء صوفيا أبكري هذه المبادرة، على اعتبار أنها تجربة هي الأولى من نوعها في الدار البيضاء، مشيرة إلى أن المركز جاء ليخلق نوعا من الالتقائية ما بين مؤسسات عمومية وجمعيات المجتمع المدني والقطاع التعاوني.
وأشارت أبكري إلى أن التعاونيات تعرف حاليًا انتعاشة كبيرة على صعيد الجهة وبالتالي فهي بحاجة إلى مثل هذه المراكز التي تقدم التأهيل والمواكبة خصوصا بالنسبة للجمعيات والتعاونيات التي توجد في طور التأسيس من حيث تنظيم دورات تكوينية وورش لتبادل الخبرات والمعارف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر