الدار البيضاء - ناديا احمد
حظي مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، الذي أطلقه الملك محمد السادس ورئيس جمهورية كوت ديفوار الحسن واتارا في أبيدجان، بالإشادة في واشنطن، بالنظر إلى أنه يندرج في إطار الإستراتيجية "النموذجية" للملك في إفريقيا، والتي تستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة والتوازن البيئي.
وأكد أعضاء الكونجرس الأميركي أن هذا المشروع "الكبير" يجسد رؤية الملك في إفريقيا، وهي الرؤية الحريصة على إدراج التنمية المستدامة في إطار مقاربة منهجية تقدم فرصا اجتماعية اقتصادية واعدة في القارة.
وأوضح الكونغرس في بلاغ له للإعلام المغربي، أن المغرب، الذي يفي بالتزاماته بشكل كامل تجاه إفريقيا، يقترح حلولا ملموسة للتحديات التي تعترض إفريقيا باعتباره "شريكا حقيقيا" على مستوى القارة، وفاعلا أساسيا في التنمية المستدامة والأمن الإقليمي.
ويرى أن أهمية تنفيذ مشروع خليج كوكودي، أبرز الجرأة الكبيرة في التخطيط الحضري، تماشيا مع إعادة تأهيل اقتصاد كوت ديفوار، وفي التعاون جنوب-جنوب الذي يقوم على الاحترام المتبادل وتقاسم الخبرات، ويتعلق الأمر، بمشروع ذكي يحرص على الاحترام الدقيق للتخطيط الحضري والتنمية الاقتصادية، وذلك في إطار بيئة "إيكولوجية" منسجمة.
وأشار بيان الكونجرس إلى أن هذه الفلسفة هي التي تميز إستراتيجية المملكة في القارة، " تستحق الدعم والتشجيع من قبل الشركاء الدوليين". كما توقف البيان عند جانب آخر يميز مشروع خليج كوكودي، في إشارة إلى "الانخراط الكامل للسكان المحليين في بلورته وتفعيله، الأمر الذي يعزز مردوديته واستمراريته على المدى البعيد، في إطار مجتمع اقتصادي مربح للجميع، وواقعي وقادر على بث دينامية تقدم وازدهار المجتمع".
ويهم هذا المشروع، الذي تم إعداده تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، الرامية إلى حماية وتثمين خليج كوكودي، وإعادة التأهيل "الإيكولوجي" للخليج وبحيرة إبريي، وإنجاز سد ومنشآت هيدروليكية وبحرية، وإنشاء البنيات التحتية الطرقية، ومنشآت الولوج وقناة، فضلا عن إنجاز مارينا وحديقة حضرية ومسالك مجهزة للتجول.
كما يهدف المشروع، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 1.7 مليار درهم، إلى تطوير برنامج طموح لإنجاز التجهيزات الرياضية، والثقافية، والترفيهية والتجارية لفائدة ساكنة مدينة أبيدجان. ويشكل المشروع أيضا فرصة تاريخية تمكن الكفاءات الإيفوارية والمغربية بمختلف اختصاصاتها، من العمل يدا في يد لخدمة هدف واحد، وهو ما سيمكن من تعزيز هذا التناسق سواء على المستوى الإقليمي أو القاري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر