الرباط - سناء برادة
نظمت وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية وبالشراكة مع مؤسسة “اعبابو”، ندوة صحافية حول موضوع "المساواة المهنية بين النساء والرجال"، وهي بحضور مسؤولين في المجال الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي، في كلمة افتتاحية، أنَّ "المساواة بين النساء والرجال في الحياة العملية أضحت من حقوق الإنسان المتعارف عليها كونيا باعتبارها إحدى الدعامات الأساسية في سبيل تحقيق النموّ الاقتصادي والاجتماعي".
وأضاف أن النساء يمثّلن أكثر من نصْف السكان في العالم، إلا أن المعيقات التي تحول دون مشاركتهن في النشاط الاقتصادي والتنموي، تشكل عقبة أمامَ تحقيقِ التطور المنشود، فضْلًا عن أنّ الخسارة الاقتصادية التي يمكن أن تترتّبُ عن عدم إشراكها في هذا المسلسل، يمكن أنْ تصل إلى 27 في المائة من الناتج الداخلي الخامّ، وِفْقًا لتقديرات صندوق النقد الدّوْلي.
وأردف الصديقي أن النساء البالغات سن العمل (15 عامًا فما فوق) قدر عددهن عام 2014، بحواليْ 7،12 مليون امرأة، معظمهن يعشن في المجال الحضري بنسبة 60,3 في المائة ، وأكثر من نصفهن يعانين الأمية، وأقل من الثلث يتوفرن على شواهد.
وأكد أن المغرب احتل، عام 2014، المرتبة الـ133 من أصل 142 بلدًا؛ بينما كان يحتلّ المرتبة الـ129 في عام 2013، والمرتبة الـ127 في 2010، وعلى صعيد المشاركة الاقتصاديّة للمرأة، فقد صنف المغرب في المرتبة الـ135، برسم عام 2014.
أما فيما يتعلّق بسياساتِ وآلياتِ دعم ومواكبة المقاولات النسائية ذات الإمكانات القويّة، فقد احتل المرتبة الـ24 من أصل 30 دولة، علاوةً على تصنيفه ضمْن البلدانِ التي لها ثقافة محافظة من حيث قبول الدّور السوسيو- اقتصادي الذي تلعبه النساء في المجتمع.
وشدد الصديقي، على أهمية تحفيز وتشجيع المقاولات على ترسيخ ثقافة المساواة المهنية بين الجنسين، واحترام المقتضيات القانونية المتعلقة بالحقوق الأساسية للمرأة في العمل، خاصة المساواة في الولوج إلى الشغل، والأجور، ومناصب المسؤولية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر