الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يواجهان صعوبات في الحد من معدلات الجوع
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فلسطين واليمن والعراق وسورية الأسوأ في معدل انتشار نقص التغذية

الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يواجهان صعوبات في الحد من معدلات الجوع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يواجهان صعوبات في الحد من معدلات الجوع

غذاء
القاهرة ـ المغرب اليوم

حققت معظم دول العالم، الأهداف الدولية الرامية إلى خفض نسبة السكان الذين يعانون من الجوع، إلا أن الصراعات والأزمات الطويلة الأمد في العراق والسودان وسورية واليمن، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة، جعلت من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنطقة الوحيدة التي سجلت ارتفاعًا في معدل انتشار نقص التغذية منذ ربع قرن.

وتضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية المزمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ العام 1990، ليبلغ حوالي 33 مليونًا.

وأعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، أن معدل انتشار نقص التغذية ارتفع من 6.6 إلى 7.5 في المائة وفقا للتقرير الإقليمي للمنظمة حول انعدام الأمن الغذائي.

وصرَّح المدير العام المساعد لـ"الفاو"، الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبدالسلام ولد أحمد، قائلًا: "شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انتكاسة خطيرة في مكافحتها للجوع. والسبب الأساس لانعدام الأمن الغذائي فيها يعود إلى الأزمات والصراعات الطويلة الأمد".

وأضاف ولد أحمد: "تسجل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا العدد الأكبر من الأزمات والاضطرابات في العالم، وخلال السنوات الأخيرة، شهد 12 بلدا في المنطقة شكلا واحدًا من عدم الاستقرار على الأقل، بما في ذلك الاضطرابات المدنية، والحروب والأزمات الطويلة الأمد".

وتبيّن تقديرات أخيرة أن الأزمة السورية خلفت 13.6 مليون شخص في حاجة ماسة إلى معونة غذائية ودعم زراعي، 9.8 مليون منهم داخل سورية، وكذلك الأمر في اليمن، إذ يرتفع معدل انعدام الأمن الغذائي نتيجة الأزمة الطويلة في البلد. ويعاني واحد من كل أربعة أشخاص من نقص التغذية، وتشير التقديرات إلى أن نصف سكان اليمن الذين يبلغون 24 مليوناً في حاجة إلى مساعدات إنسانية مع مطلع العام الحالي، وفي العراق، ارتفع معدل انتشار نقص التغذية من 8 في المائة في 1990 - 1992 إلى 23 في المائة للفترة 2014-2016.

وتابع ولد أحمد: "لكن لا يجدر أن تغلب الصورة العامة على التقدم الذي أحرزه معظم البلدان. علينا أن نشيد بالبلدان الـ15 التي حققت الهدف الإنمـــائي للألفية الخاص بالجوع القاضي بتقليص نسبة الأشخاص الذين يعانـون من نقص التغذية إلى النصف أو أدنى من 5 في المائة. وهذه البلدان هي الجزائر والبحرين ومصر وإيران، والأردن والكويت ولبنان، وليبيا وموريتانيا والمغرب، وسلطنة عمان وقطر والسعودية وتونس، والإمارات العربية المتحدة".

وتفاوت تحقيق الأهداف من بلد إلى آخر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فحقق كل من الكويت وسلطنة عمان الهدفين معًا، الإنمائي للألفية الخاص بالجوع، وهدف مؤتمر القمة العالمي للأغذية الذي ينص على خفض أعداد الجياع.

وعلى الصعيد العالمي، تراجع معدل انتشار نقص التغذية في الدول النامية إلى 12.9 في المائة عالميًا بعدما كان 23.4، مع اختلاف ملحوظ، إذ شهد المعدل انخفاضًا سريعًا في أميركا اللاتينية وغرب أفريقيا وفي جزء كبير من بلدان آسيا، وشهد ارتفاعًا في مناطق مضطربة مثل أفريقيا الوسطى، وفقا لأحدث تقرير عن حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم - 2015، والذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبرنامج الأغذية العالمي الأسبوع الماضي.

استراتيجية شاملة والتزام جماعي

نظرًا إلى أنَّ أعداد الذين يعانون نقص التغذية لا تزال "مرتفعة في شكل غير مقبول"، شددت "فاو" على ضرورة تجديد الالتزام السياسي والجهود الإقليمية المشتركة، من أجل معالجة نقص التغذية. وأكد تقرير الرؤية العامة الإقليمية حول انعدام الأمن الغذائي أن الأمل لا يزال موجودا وأن التخلص من الجوع أمر يمكن تحقيقه في حال توافر الاستقرار والالتزام السياسي والإقليمي إلى جانب طرح مقاربات متكاملة ومنسقة، مدعومة بموارد وبرامج قابلة للتنفيذ.

في الواقع، ارتفع معدل الإمدادات الغذائية، ومنها الواردات، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 10 في المائة من حيث السعرات الحرارية منذ العام 1990، ويعتبر حاليًا أعلى من المعدل العالمي.

وختم ولد أحمد قائلًا: "وبينما نمضي أبعد من الأهداف الإنمائية للألفية نحو تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة (SDGs)، ثمة ضرورة للإدارة المستدامة للموارد المائية الشحيحة والاستثمار في الحماية الاجتماعية بشكل خاص، علينا أن نجد سبلاً لخفض نسبة الضعف من خلال برامج وسياسات شبكات الأمان الاجتماعية والإنتاجية المرتبطة بالأمن الغذائي والتغذوي، من أجل مواجهة التهديدات المتعددة والأخطار، ومن أجل بناء القدرة على المجابهة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يواجهان صعوبات في الحد من معدلات الجوع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يواجهان صعوبات في الحد من معدلات الجوع



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya