الدار البيضاء - ناديا احمد
دعا وزير "التجارة والاستهلاك والقطاع غير المنظم وتشجيع المنتجات المحلية والمقاولات الصغرى والمتوسطة" في جمهورية السنغال اليون سار، البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى استغلال الفرص التي تتوفر عليها بلاده.
وأوضح سار خلال مؤتمر صحافي عقد الاثنين في الدار البيضاء، للإعلان عن تنظيم المنتدى الإفريقي لمنتجات وخدمات “حلال” الذي ستحتضنه العاصمة السنغالية ما بين 14 و16 أيلول/سبتمبر المقبل، أن هذه التظاهرة ستشكل مناسبة مواتية للوقف على ما تزخر به السنغال ومنطقة غرب إفريقيا، وفرصة يلتقي فيها رجال الأعمال السنغاليين وبالمنطقة بنظرائهم الأعضاء في المنظمة.
وبيّن أن الهدف من هذه التظاهرة الاقتصادية، التي ينظمها المركز الإسلامي لتنمية التجارة التابع للمنظمة، بتعاون مع جمهورية السينغال، تشجيع التبادل التجاري والاستثمارات بين 57 بلدا عضو بهذه المنظمة، خصوصًا ما يتعلق بالمنتجات والخدمات ال”حلال”، ومنها الفلاحة والسياحة وتربية الماشية وصناعة الأغذية والتجميل وصناعة الأدوية.
واستعرض ما تزخر به السنغال ومنطقة غرب إفريقيا، وخصوصًا تسجيلها لأعلى نسبة نمو (حوالي 6 في المائة سنويا) على مستوى القارة، مع وجود أكثر من 300 مليون مستهلك، داعيًا إلى استغلال هذه المؤهلات والفرص المهمة سواء عبر خلق شراكات أو استثمارات.
وأضاف أن هذا المنتدى سيشكل مناسبة للتفكير في وضع استراتيجيات اقتصادية خصوصًا في مجال المنتجات ال”حلال” من أجل العمل على تموقع بلدان المنظمة بهذه السوق الإفريقية الواعدة، منوهًا بالجهود التي يبذلها أعضاء منظمة التعاون الإسلامي من أجل تطوير المنتجات ال”حلال”، والسعي لتوسيع أسوقها حتى تشمل أيضا البلدان التي تضم مسلمين وغير مسلمين خاصة بإفريقيا.
ولم يفت الوزير السنغالي خلال الؤتمر ، التذكير بالعلاقات الأخوية والعريقة التي تجمع بين المغرب والسنغال، مستحضرا في هذا الصدد الزيارة "التاريخية" التي أجراها أخيرًا الملك محمد السادس إلى السينغال.
وأوضح المدير العام للمركز الإسلامي لتنمية التجارة، الحسن احزاين، أن الهدف من تنظيم هذا المنتدى العالمي، الترويج للمنتجات والخدمات ال”حلال” والتي يزيد الطلب عليها بالبلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وتابع أن الفرص والاستثمارات في هذا القطاع مهمة جدا، وتقدر أساسا بمليار دولار ونصف في مجال التمويل البديل (الصيرفة الإسلامية)، وملياري دولار في مجال المنتجات الغذائية ال”حلال”، و200 مليار دولار في ما يخص مواد التجميل وصناعة الأدوية.
ويسعى المنتدى حسب المصدر ذاته إلى استغلال هذه الفرص، التي تستثمرها بلدان غير إسلامية، مضيفا أن المنتجات المغربية مدعوة لاستكشاف سواق المنتجات ال”حلال”. وأكدت باقي المداخلات على أهمية هذه التظاهرة الاقتصادية بالنسبة للبلدان الإفريقية والإسلامية، ونوهت بالجهود المهمة التي يبدلها السنغال في هذا المجال خصوصًا في مواكبة هذا المنتدى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر