الداخلة - ناديا أحمد
أكدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، الجمعة، أنَّ مشاركتها في تنظيم الدورة السنوية لمنتدى "كرانس مونتانا"، التي تعقد برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس في مدينة الداخلة، تكتسي "أهمية سياسية كبيرة" بالنظر إلى كون الـ"إيسيسكو" منظمة إسلامية دولية وازنة تضم في عضويتها 52 دولة من مختلف القارات.
وأوضحت المنظمة في بيان لها، أنَّه في الوقت الذي سعت جهات مناوئة للوحدة الترابية المغربية إلى إطلاق حملات مسعورة في أوروبا وأفريقيا ولدى الأمم المتحدة لإلغاء تنظيم هذا المنتدى في مدينة الداخلة والضغط على الإدارة العامة في "الإيسيسكو" للتراجع عن المشاركة في المنتدى، قررت المنظمة بكل شجاعة دعم المنتدى والمشاركة في تنظيمه.
وأضاف البيان، "لهذه للغاية ألقى المدير العام للمنظمة عبد العزيز بن عثمان التويجري، كلمة في الافتتاح الرسمي لهذا المنتدى، المنظم تحت شعار "إفريقيا والتعاون الإقليمي والتعاون جنوب - جنوب"، علاوة على أنَّه سيترأس جلسة عمل مخصصة للنساء الإفريقيات، وريادة الأعمال وسيشارك في حفل توزيع جائزة المنتدى".
واعتبر البيان أنَّ مشاركة "الإيسيسكو" ومديرها العام في منتدى "كرانس مونتانا" في مدينة الداخلة ينسجم مع أهداف ميثاق المنظمة الداعي إلى تقوية التعاون وتشجيعه وتعميقه بين الدول الأعضاء في مجال التنمية المستدامة في إطار المرجعية الحضارية للعالم الإسلامي، وفي ضوء القيم والمثل الإنسانية الإسلامية.
وشدَّد على الموقف الثابت لـ"الإيسيسكو" من موضوع الوحدة الترابية للمملكة المغربية، ونوَّهت بأنه سبق للمدير العام لـ"الإيسيسكو" أن أشاد، في بيان أصدرته المنظمة، بنتائج الزيارة التي أجراها الملك محمد السادس في العام الماضي إلى دول إفريقية عضو في المنظمة، من قبيل مالي، وكوت ديفوار، وغينيا كوناكري، والغابون.
وأبرز أنَّ هذه الزيارات ساهمت في تعزيز العلاقات التاريخية للمغرب مع هذه الدول وتقوية العمل الإسلامي المشترك.
وأوضحت "الإيسيسكو"، في هذا البيان، أنَّ المشاريع التنموية الرائدة التي أشرف عليها العاهل المغربي، خلال هذه الزيارة، جسدت عمليًا مبدأ التضامن الإسلامي، وقدمت نموذجًا متميزًا لما يجب أن يكون عليه التعاون جنوب - جنوب، كما ساهمت في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق السلم والأمن الدوليين في منطقة الساحل الإفريقي، وتبيان قيم الثقافة الإسلامية القائمة على الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر