الجزائر ـ سميرة عوام
قرّرت وزارة الصناعة الجزائريّة، تحويل ملف سرقة الحديد ومشتقاته في أكبر مجمع للحديد والصلب في عنابة مركب "أرسلور ميتال ماكوند كيلكارني" (الحجار)، إلى التحقيق من طرف عناصر الأمن.
وقد تم تحويل عينات من رغوة الحديد الخام المخزن في أعالي قرية برقوقة من طرف مؤسسة "أرسيلور ميتال"، إلى معمل التحاليل التابع للقيادة العامة في العاصمة الجزائريّة، للتأكّد من مطابقتها للمواصفات واأها تستغلّ فعليًّا في الصناعة، وذلك في إطار استكمال سلسلة التحقيقات التي باشرتها العناصر الأمنية عن سرقة أطنان من الحديد، بناءً على شكوى رفعتها الإدارة الفرنسيّة للمركب، والتي تُفيد بإقدام عصابة مجهولة متواطئة مع مسؤولين، على سرقة واستخراج وتجميع رغوة الحديد الخام التي تقوم المؤسسة بطرحها وتخزينها في موقع قريب من الشركة عند مخرج "سيدي عمار"، يتم استغلاله في حال نقص التزوّد بالمادة الخام من مناجم تبسة، كما تقضي الشكوى بأن هؤلاء المتورّطين في سرقة الحديد يقومون باستئجار معدات وآلات الحفر لجمع الرغوة وبيعها إلى أصحاب الشاحنات، الذين يقومون ببيعها إلى مجمعي النفايات الحديدية، ويبيعونها بدورهم إلى المؤسسات الخاصة لإنتاج الحديد، خصوصًا المتواجدة في الولايات الغربية في الجزائر.
وقامت الأجهزة الأمنية، بفتح تحقيقات موسّعة في هذا الملف، لتحديد هوية المشتبه فيهم، علمًا أنه تمت مداهمة المكان، وعثر الأمن على 8 جرارات زراعيّة مركونة في الموقع، وبالتعرّف على هوية أصحابها تم استدعاؤهم للتحقيق، وحرّرت محاضر سماع ضدهم بخصوص القضية، حيث أكّد بعضهم أنهم ليس على دراية بأن استخراج المادة وإعادة بيعها غير قانونيّ، باعتبار المكان غير مسيّج، وأن المادة مرمية من طرف جهة غير محدّدة، فيما نفى آخرون الاتهامات الموجهة إليهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر