معرض توشيبا يبيّن أن اليابان هي المهد الحقيقي للفن المعاصر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يحتوي على منحوتات مبهرة أحدثت ضجة في الثقافة الغربية

معرض "توشيبا" يبيّن أن اليابان هي المهد الحقيقي للفن المعاصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معرض

لوحة يابانية في متحف فيكتوريا و ألبرت في لندن
طوكيو - علي صيام

يظهر معرض "توشيبا" للفن الياباني، الذي افتتح مؤخرًا في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن، أن اليابان هي مهد الفن المعاصر، فالمعرض يحتوي منحوتة تمثل جرة بثلاثة أرجل، تحتها طاووس يعتلي جذع شجرة، وبجوار الجذع طاووس آخر بديع.

ودفعت هذه القطعة بمدير المتحف الذي تأسس عام 1852 لشرائها بعد أن أحدثت ضجة في معرض باريس الدولي عام 1878 مقابل ثروة، وكان رواد الحداثة الأوربية في القرن التاسع عشر مولعين بالفن الياباني بما يمثله من حسية وتحرر أشخاص مثل ادوارد مانيه وفان جوخ ممن أولعوا بجمع المطبوعات اليابانية، أعلنوا صراحة حبهم لفنانين يابانيين أمثال هيروشيغه وهوكوساي.

ولكن هذا الشغف بالفن الياباني تراجع في أوروبا، فأصبحت الثقافة الغربية أقل انبهارًا به، وأصبح ينظر للمطبوعات اليابانية على أنها مجرد "مواد خام" للفن المعاصر، أو كمصنوعات يدوية بدائية كان لها دور صغير في إطلاق العنان لإبداع غربي أكبر.

معرض توشيبا يبيّن أن اليابان هي المهد الحقيقي للفن المعاصر

وتغير هذا المفهوم مع معرض "توشيبا"، الذي يحتوي مجموعة من الكنوز اليابانية، تظهر تأثر الفن الياباني مع التأثيرات الخارجية، وتبنيه لأنماط حياة جديدة، وخلق صورة شعرية متفردة من الحياة الحديثة، كفترة ايدو الممتدة بين 1603 و1868 والذي أصبح فيها الفن الياباني ملتهبًا ومثيرًا، ابتدأ من الكيمونو الفاخر إلى أقنعة المسرح الواقعية بشكل مخيف.

أصابت الثورة الفنية التجار من قطاع الأثرياء في المجتمع الياباني في القرن السابع عشر، وبلغ حجم التجارة مع الشركة الهندية الهولندية جزءًا من ديناميكية عصر التجارة، فقدم التجار للمسؤولين الهولنديين قطعًا من الخزف الياباني الجميل المعروضة في المتحف اليوم، وخلقت طبقة التجار الجديدة ثقافة فرعية كوسيلة بديلة عن الحياة اليابانية التقليدية والميل للبحث عن المتعة الآنية، وبذالك تراجع الفن في تلك الفترة.

ويحتوي متحف "فكتوريا" وألبرت على أعظم مجموعة فنية في العالم من الأكيو، وهي حركة فنية تصويرية يابانية تقوم على الرسم برسوم بارزة على ألواح من الخشب، وبالنظر إلى القطع الجميلة في المعرض، يتبين أن الغربيين فهموا التاريخ المعاصر خطأ، فليس صحيحًا أن الفانيين الغربيين وجدوا شيئًا صغيرًا في الأكيو ساعدهم على ابتكار الحداثة والتأسيس للفن المعاصر، فالحقيقة أن الفن المعاصر ولد في اليابان في 1700 كما قال هوكوساي وأوتاغوا وهيروسيغه في أوائل القرن التاسع عشر.

معرض توشيبا يبيّن أن اليابان هي المهد الحقيقي للفن المعاصر

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض توشيبا يبيّن أن اليابان هي المهد الحقيقي للفن المعاصر معرض توشيبا يبيّن أن اليابان هي المهد الحقيقي للفن المعاصر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya