مسقط ـ عبد الغني يحيى
تحتفل مسقط بالإيقاعات العالمية لمدة أربعة أيام، منها ثلاث ليالٍ لعروض إيقاعية من أنحاء دول العالم في 19 و21 و23 أيار/مايو الجاري، وليلة أخرى ستنظم فيها مساء الأربعاء ندوة عن الإيقاعات تمزج المعرفة النظرية بالعزف الحي أو الفيديو المسجل كأمثلة تطبيقية شارحة.
وتستضيف دار الأوبرا السلطانية الاحتفالية "انطلاقا من أهمية الإيقاع كعنصر رئيس في كثير من الألحان الموسيقية، ولكون شعوب العالم جميعها تمارس فن الإيقاع بأشكال وألوان متعددة منذ فجر اختراع الآلات الموسيقية".
ويعتبر الإيقاع أحد أهم عناصر الموسيقى العمانية على مر العصور، وستلقي الندوة الضوء على الإيقاعات لتكشف "الكثير من جوانب التشابه بين الشعوب في توظيفها للأدوات المختلفة لتوليد إيقاعات معبرة عن أحوالها المعيشية وطقوسها الاجتماعية".
ولن يتخصص مهرجان الإيقاعات في التعريف بالطبول المختلفة وتنوعها، فهي مجرد جزء واحد من مكونات الإيقاع، لكنه سيذهب بعيدا ليعرض أشكالاً متنوعة لعناصر تعتبر مكونات إيقاعية، كالتصفيق والرقص بالأقدام والنقر على أدوات متنوعة كأدوات المزارعين وبعض الآلات البسيطة المستخدمة في المنزل.
وسيقدم مهرجان الإيقاعات الدولي عبر ثلاثة محاور، عروضا إيقاعية من القارات، ويشارك في المهرجان العديد من الفرق، وتنقسم لياليه وعروضه على مدار الأيام الثلاثة، فيخصص اليوم الأول لـ "الإيقاع والجسد" وستكون الخاصية المشتركة بين الألوان الإيقاعية المقدمة هي علاقة الإيقاع بجسد الإنسان وهذا يعني ارتباط الحركة بالإيقاع الموسيقي.
وشاركت في حفلة أمس الثلاثاء ست فرق من خمسة بلدان هي سلطنة عمان والنمسا واليابان والولايات المتحدة وإسبانيا، وشاركت السلطنة بفرقتين تقدم كل واحدة منهما لونا إيقاعيا مختلفا.
ويخصص اليوم الثاني لـ"الإيقاع من دون آلات موسيقية"، وسيتعرف فيه الجمهور على ألوان من الإيقاعات لا تتطلب آلات موسيقية أو يتم فيها استخدام الحد الأدنى من الآلات، كما يجري أحيانا استخدام أدوات متاحة كالأدوات المنزلية من أجل توليد إيقاعات تتناسب مع طقوس يومية معاشة، وتشارك في هذا اليوم إسبانيا والهند وألمانيا والنمسا والولايات المتحدة والسنغال.
وتختتم الأمسيات الإيقاعية بمحور "صوت الإيقاع" بتقديم بعض عوامل الإيقاع باتجاهاته الواسعة، وسوف يكون للصوت البشري حضور في هذه الليلة عبر علاقته الطويلة بالفنون الإيقاعية، بمشاركة من عمان وطاجيكستان والهند والمكسيك والسنغال وغينيا واليابان.
أما الندوة فتغطي عبر أربع محاضرات جوانب مرتبطة بالاتجاهات الإيقاعية التي سوف يعايشها الجمهور في عروض مهرجان الإيقاعات الدولي في أيامه الثلاثة، وستتمتع هذه المحاضرات بالطابع العملي الذي يكمل الشرح النظري، وبعضها سيشتمل على أداء حي من الإيقاعات كأمثلة موسيقية يجري تقديمها على الخشبة، بينما سيعتمد البعض الآخر على تسجيلات وأشرطة فيديو يتم عرضها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر