زنوبيا ملكة تدمر تشهد على جرائم داعش الوحشيّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

جعلت الإمبراطورية الرومانية تركع تحت قدميها

زنوبيا ملكة تدمر تشهد على جرائم "داعش" الوحشيّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زنوبيا ملكة تدمر تشهد على جرائم

الملكة زنوبيا
دمشق - نور خوام

كشف باحثون في التاريخ أنّ الملكة زنوبيا حكمت مدينة تدمر السورية التي تحولت أخيرًا إلى مجرد نفايات على يد مقاتلي تنظيم "داعش" المتطرف. وتشير قوة الملكة المحاربة إلى أنها نجحت في جعل الإمبراطورية الرومانية تركع تحت قدميها، لكن هذا الأمر يثير غضب التنظيم، خصوصًا وأنّ الملكة زنوبيا حفيدة الملكة المصرية كليوباترا من أبرز القيادات العسكرية والاقتصادية فى سورية قبل الإسلام. 


وتميز عصر الملكة زنوبيا بالاختلاف تماما مع أيديولوجية كراهية النساء فى عهد "داعش" التي يرفضها غالبية مسلمي العالم، وهو ما يقدم رواية بديلة للتاريخ الذي يحتاج إلى إعادة النظر.
وأوضح الأستاذ الزائر في الكلاسيكيات والتاريخ القديم في جامعة إكستر، ريتشارد ستونمان، "كانت الملكة جميلة وعلى قدر عال من التعليم، وجعلت نفسها حاكمة في مجتمع ذكوري في الصحراء العربية، وتعاملت الملكة مع قوة روما أكبر إمبراطورية في العالم وتمكنت من إقامة دولة انفصالية".


ولدت الملكة زنوبيا في تدمر التي كانت مقاطعة رومانية في القرن الثالث الميلادي، وتعرضت المدينة حاليا إلى التفجير والتدمير بواسطة مسلحي تنظيم "داعش" بسبب مبانيها الوثنية، وفق تعبيرات التنظيم المتطرف، وتولت زنوبيا الحكم بعد وفاة زوجها الملك ونجله وقادت الجيش للسيطرة على أجزاء من سورية وتركيا والأردن ومصر، وتمكنت من بناء إمبراطورية تدمر، وهي المنطقة التي يسيطر عليها "داعش" حاليا.


وبيّن خبراء أنّ هذا الأمر يعتبر فريدًا من نوعه، إذ تقوم به امرأة في مثل هذه العصور، ما أثبت قوة علاقة الملكة زنوبيا بالقادة العسكريين ورجال الأعمال.


ويستغل الرئيس السوري بشار الأسد هذا الإرث التاريخى في تبرير أحقيته بالسلطة على الرغم من اعتقاد جماعات حقوق الإنسان بأنه تسبب في قتل المدنيين أكثر من مقاتلي "داعش".


ويتعرض هذا الإرث التاريخي للخطر حرفيًا بسبب استمرار "داعش" في تدمير المدينة، ودافعت منشآت تدمر التي دُمرت حاليا عن الإمبراطورية في عهد الملكة زنوبيا في مواجهة الزحف الروماني إلى أن سقطت المدينة، ولا عجب في أن يحاول مقاتلو "داعش" وقبلهم الكثير من الحكام والأنظمة المستبدة إعادة كتابة التاريخ القديم حتى يظهروا وكأنهم الورثة الحقيقيين لهذه الأرض.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زنوبيا ملكة تدمر تشهد على جرائم داعش الوحشيّة زنوبيا ملكة تدمر تشهد على جرائم داعش الوحشيّة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya