القاهرة - سعيد فرماوي
يحاول خبيران ألمانيان إصلاح قناع الملك الفرعوني "توت عنخ أمون" الذهبي الذي يبلغ عمره ثلاثة آلاف عام بعد أن ألصقت لحيته باستخدام غراء غير مناسب في آب / أغسطس 2014 على إثر حادث كسر تعرضت له.
وتعرض المتحف الذي يعرض القناع، وهو واحد من المواقع السياسية الرئيسية في مدينة القاهرة، لانتقادات بسبب عرضه لبعض التوابيت الخشبية القديمة دون حماية، في حين تعرض أكفان الفراعنة على الجدران وراء صناديق زجاجية مفتوحة.
ووقع حادث كسر لحية قناع الملك الذهبي العام الماضي أثناء عملية تنظيفه، وعند اكتشاف السلطات العليا للحادث أمرت بإلصاقها بسرعة، واستخدمت مادة "الأيبوكسي" كغراء، وهي مادة غير مناسبة لمثل هذه الحالات، فهي قوية وصعبة الإزالة وتستخدم للصق المعادن.
وأثرت عمليه اللصق الخاطئة على شكل القناع، فأدت إلى وجود فجوة بين الوجه واللحية لم تكن موجودة قبل وقوع الحادث، وللأسف عندما حدثت عملية اللصق أزيلت بقايا "الأيبوكسي" عن الأطراف باستخدام ملعقة مما ترك خدوشًا على سطحها.
وتعتبر صناعة السياحة في مصر واحدة من الدعائم الأساسية في الاقتصاد، وخصوصًا في الفترة التي تحاول فيها مصر التعافي بعد ثلاثة أعوام من الاضطرابات عقب ثورة 25 كانون الثاني / يناير 2011 ،والتي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك.
ويأتي تطوير المتاحف ومقابر الفراعنة ضمن خطة التحسينات التي تقوم بها الحكومة في مجال السياحة، ولكن السلطات المصرية لم تجر أية تحسينات كبيرة على المتحف المصري منذ إنشائه عام 1902، وتعتزم السلطات نقل المعرض الخاص بـ "توت عنخ أمون" إلى المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه عام 2018.
وأثار قناع الملك الذهبي ومقبرته الذي اكتشفه عالما الآثار البريطانيان هوارد كارتر وجورج هربرت عام 1922 اهتمامًا عالميًا في مجال علم الآثار المصرية القديمة.
ويذكر أن "توت غنخ أمون" اعتلى حكم مصر في سن التاسعة أو العاشرة، ولكن حكمه لم يدم طويلًا حيث توفي عن عمر يناهز (19 عامًا)، ويعتقد أن سبب الوفاة كان اعوجاج في العمود الفقري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر