أدبيات القاسمي تنظر بعمق إلى الواقع وتستشرف معالم المراحل المقبلة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الحديثي استعرض نماذج من تجاربه الثقافية في معرض الشارقة

"أدبيات القاسمي" تنظر بعمق إلى الواقع وتستشرف معالم المراحل المقبلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

ندوة "قراءة في أدب القاسمي"
الشارقة ـ نور الحلو

أكد خبراء ومتخصصون بالشأن الثقافي المحلي والعربي أنَّ الصور الكثيرة التي يرسمها عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في مجموعاته الشعرية والتاريخية والأدبية والثقافية والفنية، وكذلك في حواراته ورعايته للفعاليات الثقافية والمهرجانات الفنية الهادفة، تعيد تشكيل ملامح ومدارات الوعي الثقافي العربي في هذه المرحلة المهمة التي تحفل بالأحداث المتسارعة، وتفرض معها واقعًا يحتاج إلى حلول ثقافية عاجلة.

كما أكدوا أنَّ تجربة معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يقام حاليًا في دورته الـ33، أثبت بشهادة كبار الشخصيات والعديد من الشعراء والأدباء والكتاب والإعلاميين الذي حضروا فعالياته، وبما لا يدع مجالًا للشك أنَّ حاكم الشارقة ماضٍ قدمًا في مشروعه الثقافي العملاق لتأسيس ملامح الوعي العربي للمرحلة االمقبلة، وأنَّ نظرته العميقة للواقع، تستشرف معالم المرحلة المقبلة بما يعزز حضور الثقافة العربية أمام جمهور العالم العربي والعالمي بخطى واثقة وتجارب راسخة ومتطورة على الدوام.
جاء ذلك في ندوة "قراءة في أدب القاسمي" التي أدارها الأديب والكاتب المعروف عبد الرزاق الدرباس، وحاضر فيها الدكتور والأديب والناقد والأكاديمي بهجت الحديثي ضمن فعاليات المقهى الثقافي الذي يستضيف متخصصين بالشؤون الثقافية المحلية والعربية والعالمية للحديث عن التجارب الأدبية في المنطقة، وقراءة واقع الثقافة الحالية وسبل التواصل الثقافي مع العالم بما يكفل مساحة ثقافية عربية أوسع حضورًا في المحافل الدولية والعطاء الأدبي الإنساني.
وبيَّن الحديثي أنَّ المدخل الصحيح لقراءة أدبيات القاسمي كشأن أي مدخل صحيح آخر لقراءة تجربة مهمة تنطلق في البداية من فهم معنى القراءة بالدرجة الأولى، حيث لا تقتصر على تتبع مجرد تتبع المكتوب، وإنما تستهدف التعرف إلى الدلالات والأدبيات والأساليب الكتابية للمؤلف لا على طريقة النقد، وإنما القراءة في حدود النص "من النص واليه"، وهذا يُعزز مفهوم القراءة الواعية التي إذا تعرضت للخلل في أي من جزئياتها انسحب هذا الخلل على المنهجية العامة للقراءة، ومن ثم الخلل في أمانة الفهم والأداء.
واستعرض الحديثي مستويات القراءة المتبعة ضمن 3 مجالات "تأويلية، وتحليلية، واستنتاجية"، حيث يستطيع القارئ أن يحدد التوجه المطلوب لكي يقف على نتاج قراءاته، ويستخلص منها الدلالات والقيم الحضارية والإنسانية، ومن هناك، يمكن تحديد مسارات متميزة للدخول إلى أدبيات القاسمي التي تراوح بين الإصدارات المتنوعة -لاسيما الثقافية والأدبية والفنية والتأريخية والسير الذاتية وتوثيق الأعمال والإنجازات التي أسهم بها في الشارقة وغيرها، وفهم آفاقها، وتحليل النتائج الحالية لقراءة المستقبل القادم.
وبيَّن الحديثي أنَّ الحديث يتشعب جدًا عن إنجازات القاسمي الأدبية، واختار تسليط الضوء على جوانب الرسائل والكلمات التي ألقاها في محافل عدة في الشارقة والدولة والعالم العربي والعالم، ومنها: في حفل توزيع جائزة الشيخ زايد للكتاب 2011، ومحاضرات أخرى في الجزائر، والقاهرة، ورسائله للمسرحيين في باريس، والصين، والعديد من محافل الشارقة كمهرجانات ثقافة الطفل، وبينالي الشارقة، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، واتحاد أدباء وكتاب الإمارات، ومنتدى الاتصال الحكومي 2013 وغيرها.
واختتم الأكاديمي والناقد والباحث الدكتور بهجت الحديثي فعالية المقهى الثقافي باستعراض الحس الوطني والقومي في أدبيات القاسمي، مبينًا أنَّ أصالته، وترعرعه في بيت عريق، وثقافته الواسعة، ووعيه واستيعابه لطبقات التأريخ ماضيًا وحاضرًاً، أثرًا كبيرًا وبالغًا في تكوين شخصيته الثقافية والقومية والإنسانية، ودوره المتميز في بناء الشارقة، والإمارات، ولمّ الصف العربي بجميع الوسائل الفاعلة كتأسيس جمعيات حماية اللغة العربية، والمؤسسات والمعاهد، وغيرها حتى أصبح قدوة للناس في القول والفعل والتوجه والأصالة التي تجلب الفخر والعرفان والخلود، وتتيح المزيد من الفهم لتجربته الأدبية الكبيرة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدبيات القاسمي تنظر بعمق إلى الواقع وتستشرف معالم المراحل المقبلة أدبيات القاسمي تنظر بعمق إلى الواقع وتستشرف معالم المراحل المقبلة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya