تقنيات التصوير المتقدمة تدخل نطاق البحث عن مقبرة نفرتيتي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

من خلال تعريض الأهرامات للأشعة تحت الحمراء وغيرها

تقنيات التصوير المتقدمة تدخل نطاق البحث عن مقبرة نفرتيتي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقنيات التصوير المتقدمة تدخل نطاق البحث عن مقبرة نفرتيتي

الأهرامات المصرية
القاهرة - سعيد فرماوي

كشف مجموعة من خبراء الآثار المصريين والأجانب من فرنسا وكندا واليابان، عن مشروع بحثي لاثنين من أهرامات الجيزة المصرية واثنين من أهرامات دهشور جنوب القاهرة، بغرض فحص هذه المواقع الأثرية من خلال الأشعة تحت الحمراء والمسح بأشعة الليزر والأشعة الكونية.
وأوضح الخبراء أن استخدام هذه التقنيات ربما يساعد في العثور على المقابر المختبئة في غرفة دفن توت عنخ آمون، التي قد تنتمي إلى الملكة نفرتيتي، وبيّن وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي في مؤتمر صحافي أن "الخبراء يفحصون الأهرامات الأربعة للكشف عن أي غرف أو أسرار مختبئة، ويسعى المهندسون المعماريون إلى إجراء مسح للآثار باستخدام تكنولوجيا غير مدمرة بحيث لا تضر الأهرامات".

تقنيات التصوير المتقدمة تدخل نطاق البحث عن مقبرة نفرتيتي

ولفت الخبراء إلى أن هذه الدراسة المعروفة باسم "مسح الأهرامات" تعد محاولة جديدة لفهم كيفية بناء المعالم الأثرية في المقام الأول، وأجريت العديد من الفحوصات السابقة لكشف أسرار الأهرامات لكن العلماء لم يتوصلوا بعد إلى نظرية محددة تشرح كيفية بناء هيكل الأهرامات.
ويعرف هرم خوفو بالهرم الأكبر، وهو أطول أهرامات الجيزة الثلاثة، وبني بواسطة نجل سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة منذ عام 2.575 حتى 2.465 قبل الميلاد، كما شيد هرم خفرع بواسطة نجله، وبني الهرمان في دهشور بواسطة "سنفرو".

تقنيات التصوير المتقدمة تدخل نطاق البحث عن مقبرة نفرتيتي
وذكر مؤسس معهد  "HIP" ومقره باريس مهدي طيوبي، الذي يشارك في الدراسة أن "الفكرة تكمن في محاولة العثور على حل للغز الأهرامات، وكانت هناك محاولة مماثلة منذ 30 عامًا ولكن هذا أول مشروع يتم بمشاركة عالمية باستخدام التقنيات المتطورة لفحص الأهرامات، ويتوقع أن يستمر مشروع مسح الأهرامات حتى نهاية عام 2016".
وأشار الدماطي إلى أن استخدام الأشعة تحت الحمراء في فحص الأهرامات ربما تكون مفيدة للبحث عن الغرفة الخفية المحتملة في مقبرة الملك توت عنخ آمون، والتي يُعتقد أنها مكان دفن الملكة نفرتيتي، ولم يكتشف علماء الآثار بعد مومياء الملكة نفرتيتي ذات الجمال الأسطوري، إلا أن عالم الآثار البريطاني الشهير "نيكولاس ريفنز" أوضح في دراسة حديثة أن قبرها ربما يكون في غرفة سرية مجاورة لمقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك في الأقصر في جنوب مصر، ويعتقد "ريفنز" الذي كان في الأقصر في أيلول/سبتمبر الماضي لتحقيق نظريته أن هناك باب خفي في مقبرة توت عنخ آمون يخفي مكان دفن الملكة نفرتيتي.

تقنيات التصوير المتقدمة تدخل نطاق البحث عن مقبرة نفرتيتي

ووافقت مصر على استخدام أجهزة الرادار للبحث في قبر الملك توت عنخ آمون الذي عُثر عليه من قبل عالم المصريات البريطاني "هوارد كارتر" عام 1922، وأوضح الدماطي الشهر الماضي أنوالعلامات على الجدران الشمالية والغربية تماثل تلك التي عثر عليها "كارتر" في مدخل مقبرة توت عنخ آمون.
ويزور الدماطي الأقصر مع عالم المصريات البريطاني "ريفيز"، وأفاد الوزير المصري لوسائل الإعلام المصرية أن "هناك احتمال أن الجدران الغربية والشمالية من مقبرة توت عنخ أمون تخفى ورائها غرفتين للدفن"، وقال الدماطى لموقع "أهرام أونلاين" أنه سيتم الإعلان عن نتائج المسح بالرادار في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، وهو نفس اليوم الذي اكتشفت فيه مقبرة توت عنخ آمون.
ويعتقد الدكتور "ريفيز" أن توت عنخ أمون الذي توفي في عمر 19 عامًا ربما دُفن في غرفة خارجية من المقبرة الأصلية للملكة نفرتيتي، وأوضح "ريفيز" وجود صور عالية الدقة لمقبرة توت عنخ آمون تكشف العديد من المميزات المثيرة للاهتمام والتي لا تبدو طبيعية، مضيفا "تتميز المقبرة بوجود خطوط مستقيمة تصل إلى 90 درجة على الأرض، ويصعب التقاط هذه المميزات بالعين المجردة".
ولفت ريفيز إلى أن الجدران في المقبرة ربما تخفي مداخل غير مكتشفة، ربما يؤدى أحدها إلى مقبرة نفرتيتي، مشيرا إلى أن تصميم المقبرة يوحي بأنها بنيت من أجل ملكة وليس ملك، وأضاف الدماطي "أتفق معه في أنه ربما يكون هناك شيء خفي خلف الجدران"، لكنه أشار إلى أنه في حالة دفن شخص أخر هنا فربما يكون الملكة "كيا" والتي يعتقد علماء المصريات أنها والدة الملك توت.

تقنيات التصوير المتقدمة تدخل نطاق البحث عن مقبرة نفرتيتي

وكانت للملكة نفرتيتي التي اشتهرت بجمالها تمثال شهير يعود إلى 3300 عام، وتعد نفرتيتي الزوجة الرئيسية للفرعون إخناتون الذي قدم شكلا مبكرا للتوحيد، وكان إخناتون خلفا لفرعون يعرف باسم "سمنخار" وبعده جاء الملك "توت" الذي يعتقد أنه نجل "سمنخار"، في حين يعتقد "ريفيز" أن سمنخار هو في الواقع نفرتيتي.
وأوضح ريفيز أن " نفرتيتي اختفت وفقا للنقوش الحديثة التي اكتشفت، وأعتقد أنها لم تختف لكنها غيرت اسمها، وبعد أن توفت نفرتيتي كان توت مسؤولا عن دفنها وعندما توفي توت قرر شخص ما تمديد المقبرة، أعتقد أنه عند وفاة نفرتيتي منذ عقد من الزمن، تذكروا أن هناك مقبرة ويمكن تمديدها عند وفاة توت، وأي اكتشاف سنتوصل إليه يتيح مزيد من المعلومات عن هذا الوقت المضطرب في مصر القديمة"،وأفاد الدماطي " عائلة إخناتون مليئة بالأسرار والقضايا التاريخية التي لم تحل بعدهأ".
وكشف "ريفيز" بعد مسح جدران مقبرة توت عنخ أمون بأشعة عالية الدقة عن احتمالية وجود مداخل غير مكتشفة في المقبرة ويعتقد أن يكون أحدها غرفة تخزين، أما الغرفة الأخرى في الجانب الشمالي من المقبرة تحتوى على مقبرة المالك الأصلي للمقبرة وهي الملكة نفرتيتي حسبما يعتقد ريفيز، وإذا صحّ اعتقاد رفيز فربما يحتوي القبر المخبوء على اكتشافات رائعة، ويعتقد ريفيز أن الغرفة هي مقبرة نفرتيتي بسبب وضعها إلى يمين عمود المدخل وهو وضع شائع للملكات المصرية أكثر من الملوك الذكور.
وتحير الخبراء لأعوام نتيجة صغر حجم غرفة دفن توت عنخ آمون نظرا لمكانته في التاريخ المصري، ولذلك يعتقد الدكتور "ريفيز" أنها بنيت كإضافة إلى المقبرة القائمة بالفعل من أجل والدته، وتعد غرفة دفن توت عنخ آمون في حجم غرفة الانتظار بدلا من كونها غرفة لدفن ملك مصري عظيم، وأشار ريفيز إلى مدى ثراء وفخامة المفروشات المكدسة في مقبرة توت عنخ آمون، ويعتقد غالية علماء المصريات أن هذه المقتنيات يبدو أنه أخذت من الملوك الأسلاف من أجل الملك الصبي.
ويظن ريفيز أن المدخل الذي يعتقد أنه لمقبرة نفرتيتي يضم مشاهد دينية ربما تكون طقوس لتوفير الحماية للغرفة التي وراء ذلك، مضيفا "ليس هناك سيدة من السلالة الحاكمة للأسرة 18 تحظى بهذه المكانة سوى الملكة نفرتيتي"، وإذا صحت نظرية الدكتور ريفيز فيعد ذلك حلا لألغاز مقبرة توت عنخ آمون التي حيرت الخبراء، وعلى سبيل المثال وجدت كنوز في الداخل تبدو أنها مستعملة ووضعت في عجالة.
وبيّنت محاضرة المصريات البارزة في جامعة "مانشستر" الدكتورة جويس تيلدسيلي لصحيفة "التايمز"، أن فرضية الدكتور ريفيز ربما تكون صحيحة، مضيفة "لن يكون غريبا مع وجود غرف إضافية في المقبرة، وسأكون مندهشة في حالة اكتشاف أن هذه المقبرة بنيت من أجل الملكة نفرتيتي، ومن المحتمل أن تكون توفيت في عهد زوجها إخناتون ولذلك دفنت في تل العمارنة وهي المدينة التي بناها إخناتون لهذا العرض في شرق مصر، ولكن كنت أتوقع أن تكون مدفونة في مكان ما في الوادي الغربي وليس في وسط وادي الملوك".
ويعتقد الكثير من علماء المصريات بوجود واحد أو اثنين من الفراعنة المشتركين بين إخناتون وتوت عنخ آمون، ويعتقد ريفيز أن أحدهم ربما يكون نفرتيتي التي حكمت مصر بنفسها لبضعة أشهر، ويساعد الكشف عن مقبرتها في إتاحة مزيد من المعلومات عن هذه الفترة الغامضة في ظل الاهتمام العالمي المكثف بمصر القديمة.
ويذكر أن مقبرة الملكة نفرتيتي رائعة الجمال التي لقبت بـ"سيدة الأرضين" مفقودة منذ عدة قرون منذ وفاتها المفاجئة في عام 1340 قبل الميلاد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقنيات التصوير المتقدمة تدخل نطاق البحث عن مقبرة نفرتيتي تقنيات التصوير المتقدمة تدخل نطاق البحث عن مقبرة نفرتيتي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya