المثقفون والمفكرون يكشفون ميل المغاربة للقيم الفردية بعيدًا عن العمل الجماعي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكدوا أن طبيعة التحولات التي يعيشها المجتمع في بلادهم معقدة جدًا

المثقفون والمفكرون يكشفون ميل المغاربة للقيم الفردية بعيدًا عن العمل الجماعي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المثقفون والمفكرون يكشفون ميل المغاربة للقيم الفردية بعيدًا عن العمل الجماعي

"المركز العلمي العربي" فى الرباط
الرباط – محمد عبيد

أكد خبراء ومثقفون مغاربة، في ندوة فكرية، في العاصمة المغربية، الرباط، نظمها "المركز العلمي العربي"، بشأن موضوع "القيم وتحولات المجتمع المغربي"، أن طبيعة التحولات التي يعيشها المجتمع المغربي، معقدة، إذ أن التحديث والتجديد لا يتصارعان فقط بل يتعايشان ويستعيران من بعضهما بعضًا، في إطار نوع من الترميق الذي لا يخفي اتجاه المجتمع المغربي إلى مزيد من قيم الفردانية التي تعلي من شأن الفرد، وهو ما يجعل الفعل الجماعي في المغرب ضعيف الفعالية.
وفي هذا السياق ذاته، كشف أستاذ السوسويولوجيا، في جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، جمال خليل، أن المجتمع المغربي يظل  على الرغم من كل شيء مجتمعا يتجه أكثر فأكثر نحو القيم الفردانية، لذلك فإن الفعل الجماعي سيظل أقل فعالية.
وبشأن بعض اتجاهات القيم في المجتمع المغربي، استعرض الباحث نتائج دراسة ميدانية تصدر قريبا أفادت بأن المجتمع المغربي يتجه أكثر نحو مزيد من الفردانية وبروز الفرد كوحدة مهمة، غير أن ذلك لا يعني نتيجة مطلقة، إذ أن الدراسة أثبتت أن "المغربي" يأخذ من مختلف المنظومات حسب حاجته.
وبالنسبة للقيم الدينية وتحولاتها، قال الباحث الأنتروبولوجي، محمد الصغير جنجار، إن التغيير في القيم الدينية مسلمة أساسية في علم الاجتماع وفي العلوم الإنسانية. وأكد أن عالم الاجتماع ليس من وظيفته تحديد القيم الملائمة من غيرها بل وظيفته هي دراسة وتحليل الوقائع الاجتماعية بعيدا عن الحكم عليها.
واعترف المحاضر، بأهمية تجاوز النظرة الخطية والقراءة من فوق للقيم، لأن هذه المقاربة أثبتت خطاءها. ولذلك، يقول جنجار، لا بد من العودة إلى النموذج التأويلي حيث يجب إعطاء الأهمية للمعنى الذي يعطيه الفاعل لسلوكه وللظواهر.
ومن جهته قال المفكر المغربي، والباحث في فكر الحداثة، محمد سبيلا، إن قيم الحداثة والتحديث تتمحور حول نواتين أساسيتين هما نواة التمايز ونواة العقلنة، مشددا على ضرورة فهم العقلنة، بما تعنيه من  قدرة على التدبير الحسابي للأهداف والغايات اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
وتطرق سبيلا، إلى المفعول المزدوج للاستعمار حيث ينظر إليه كأداة، لكنه ساهم بالمقابل في عملية التحديث إن على المستوى الثقافي أو المادي للمجتمعات التي خضعت له. وخلص المحاضر إلى أن عملية التحديث عملية شمولية مست كل المناحي، لذلك فقوة القيم التحديثية مارست عنفا على البنيات التقليدية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المثقفون والمفكرون يكشفون ميل المغاربة للقيم الفردية بعيدًا عن العمل الجماعي المثقفون والمفكرون يكشفون ميل المغاربة للقيم الفردية بعيدًا عن العمل الجماعي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya