الغموض يحيط بحقيقة مخطوطات تاريخية قديمة ذات أصول ألمانية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أثارت ضجة كبيرة حول إمكانية تزويرها لأغراض شخصية

الغموض يحيط بحقيقة مخطوطات تاريخية قديمة ذات أصول ألمانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الغموض يحيط بحقيقة مخطوطات تاريخية قديمة ذات أصول ألمانية

قطعة ممزقة من ورق البردي
واشنطن - عادل سلامة

اكتشف أكاديميون قطعة ممزقة من ورق البردي تضم كتابات قبطية قديمة فيها عرفت بـ"إنجيل زوجة يسوع"، وأثارت المخطوطة القديمة ضجة كبيرة في جميع أنحاء العالم.

وساعد التحقيق في أصول المخطوطة التي تبدو كقطعة ممزقة من نص أكبر في تعميق الغموض الذي يحيط بها، وتضم المخطوطة نصوص ترجمت كالتالي "قال لهم يسوع: زوجتي، وهي قادرة على أن تكون تلميذة لي"، وتشير المخطوطة إلى الرجوع إلى "مريم"، والتي تم تفسيرها على أنها "مريم المجدلية".

وتشير الوثائق التي حصل عليها موقع "Livescience" أن مخطوطة البردي ربما لا تكن كما تبدو، وحصلت رئيس قيم اللاهوت في كلية هارفارد البروفيسور كارين كينغ، والتي كشفت مخطوطة قديمة للعالم عام 2012.

وأوضحت كارين أن الوثائق التي حصلت عليها تشير إلى حصول المالك على المخطوطة من رجل يدعى هانس أولريخ في 12 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1999، وهو بائع في بوستدم في ألمانيا الشرقية.

وزعم موقع "Livescience" أنه وجد دليلا يوضح أنه من الصعوبة للسيد أورليخ الذي توفي عام 2002، الحصول على مخطوطة البردي في التوقيت الذي ادعى فيه حصوله عليها، إلا أن محامي السيد أورلخ السيد رينيه إرنست، شكك في أن موكله يمتلك مخطوطة البردي، مصرا أن موكله لم يكن يهتم بالتحف أو جمعها، كما أن السيد أورلخ كان يعيش في برلين الغربية عام 1963، وفي هذا الوقت لم يكن يسمح لمن في ألمانيا الغربية لزيارة ألمانيا الشرقية بغض النظر عن زيارة العائلة في عيد الميلاد، وعند محاولة القيام بذلك فإن الشخص يصبح عرضة للسجن أو الإعدام وخصوصًا إذا اكتشف أن لديه وثيقة تتضمن أمورًا مبهمة.

ويعيش السيد أورليخ وزوجته هيلجا بمفردهم وليس لديهم أطفال أو أقارب، كما أوضح أكسيل هرزبرنج صديق الزوجين وشريكهم التجاري، أنه لم يعلم في أي وقت أن السيد أورليخ يمتلك وثيقة بردي أو يهتم بالآثار والأنتيكات القديمة، ويشير هذا إلى أنه إذا كانت قصة البردي صحيحة فيتطلب الأمر قدرًا من الخداع والحيلة من السيد أورليخ للحصول على الوثيقة، فربما قام برحلة جريئة إلى ألمانيا الشرقية أو ربما طلب مساعدة من السلطات للوصول إلى بوستدم عام 1963.

وادعى موقع "Livescience" باستخدام السجلات المتاحة للجمهور من فلوريدا وألمانيا، أن السيد أورليخ كان مالك شركة تصنيع أدوات تسمى "American Corporation for Milling and Boreworks" ولديه مصنع في برلين ومكتب في فلوريدا، ما يشير إلى أن السيد أورليخ وظف العلماء والمهندسين والتجار المهرة كجزء من شركته وربما يستطيع هؤلاء التزوير.

وتشير السجلات إلى أنه في الفترة التي سبقت عام 1999، عندما باع السيد أورليخ وثيقة البردي أنفق أورليخ أموال كثيرة في المصنع الجديد في برلين ومنزل جديد في  فينيسيا وفلوريدا، كما افتتح مكتبا لعمله هناك، وزعم "Livescience" أنه ربما جرى تزوير الوثيقة بواسطة مالك مجهول باستخدام السيد أورليخ كخلفية درامية مريحة، ويمكن استخدام توقيع السيد أورليخ بين عامي 1997 و2001 للتحقق مع صحة توقيعه على عقد البيع من قبل المالك المجهول، وفي حالة عدم التطابق ربما تكون الوثيقة مزورة.

وأشار بعض الأكاديميين إلى الحروف المشكلة بطريقة سيئة وقواعد لغوية غير جيدة، ما يشير إلى احتمالية تزوير حديثة اعتمادا على النص الذي ظهر على الانترنت عام 1997، وتعتقد كارين أن الوثيقة ربما تجسد حالة تزوير ذكية للغاية إذا ثبتت عملية تزويرها.

وأظهر التحليل الكربوني للوثيقة إلى أنها تعود إلى القرن السابع أو الثامن، بينما كشفت تجارب أحدث أنها تعود إلى عام 741 بعد الميلاد، وأوضح تحليل الحبر إلى أن الوثيق تعود إلى التوقيت نفسه بينما يشير تحليل النص إلى كتابته بواسطة كاتب غير جيد.

وأوضحت البروفيسور كارين في مجلة "journal Harvard Theological Review" أن غموض أصول وثيقة البردي لا يعتبر دليلا على كونها مزورة، مضيفة "من المؤسف نقص المعلومات بشأن منشأ الوثيقة، ولذلك يصعب تحديد تاريخها على وجه الدقة، وفي رأيي أن هذا الجمع بين التطور والتخبط الظاهر في الوثيقة يبدو غير مرجح للغاية، وربما توفر مزيد من البحوث أو الأساليب الجديدة  أدلة حاسمة بشأن الوثيقة، وأود أن نحكم على وزن الأدلة التي تشير إلى عودة الوثيقة إلى إنجيل زوجة يسوع باعتباره قطعة أثرية من العصور القديمة والتي ربما ترجع إلى القرن السابع أو الثامن"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغموض يحيط بحقيقة مخطوطات تاريخية قديمة ذات أصول ألمانية الغموض يحيط بحقيقة مخطوطات تاريخية قديمة ذات أصول ألمانية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya