الأديب عبدالرحمن الشرقاوي كتب أول مسرحية شعرية بـشعر التفعيلة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أحد كبار رواد الاتجاه الواقعي الاجتماعي النقدي في الإبداع الأدبي

الأديب عبدالرحمن الشرقاوي كتب أول مسرحية شعرية بـ"شعر التفعيلة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأديب عبدالرحمن الشرقاوي كتب أول مسرحية شعرية بـ

الشاعر و الأديب و الصحافي عبدالرحمن الشرقاوي
القاهرة - أسامة عبدالصبور

كتب الشاعر والأديب والصحافي والمؤلف المسرحي والمفكر الإسلامي المصري عبد الرحمن الشرقاوي، أول مسرحية شعرية عربية مستخدمًا الشعر الحديث "شعر التفعيلة" الذي كان أحد رواده،  وكان أحد كبار رواد حركة التجديد الشعري العربية في الأربعينات من القرن الماضي، وهو أيضًا أحد كبار رواد الاتجاه الواقعي الاجتماعي النقدي في الإبداع الأدبي العربي الحديث.

وولد عبد الرحمن الشّرقاوي في 10 تشرين الثاني/نوفمبرسنة 1920 في قرية "الدلاتون" مرکز شبين الکوم محافظة المنوفية وبدأ تعليمه في كتاب القرية ثم انتقل إلى المدارس الحكومية حتى تخرج في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول سنة 1943 .

وبدأ حياته العملية بالمحاماة، ولكنه هجرها لأنه أراد أن يصبح كاتبًا، فعمل في الصحافة في مجلة الطليعة في البداية ثم مجلة الفجر وعمل بعد ثورة 23 تموز/يوليو في صحيفة الشعب ثم صحيفة الجمهورية ، ثم شغل منصب رئيس تحرير مجلة "روز اليوسف" وعمل بعدها في جريدة الأهرام ، كما تولى عدد من المناصب الأخرى منها سكرتير منظمة التضامن الآسيوي الأفريقي، وأمانة المجلس الأعلى للفنون والآداب.

الأديب عبدالرحمن الشرقاوي كتب أول مسرحية شعرية بـشعر التفعيلة

وکانت رؤية الشّرقاوي، في کل منتجاته الأدبية رؤية سياسيّة اجتماعيّة، فهو يری القرية من خلال کفاح أهلها في سبيل العيش وکفاحهم الاقتصادي مرتبطة بالسياسة الظالمة في عهد الإقطاع، وفي الحقيقة کان الشّرقاوي أول من جعل موضوع القرية والفلاحين موضوع رواياته، وقارن قريته بالقری الأخری، وکتب عن قضايا الواقع في مجتمعه، فكان يعتقد بالإصلاح المجتمعي وتغيير النظام الفاسد، وكان يؤمن بوظيفته في الحياة وينظر إلی الطبيعة الإنسانيّة نظرة الإصلاح، ويری أنّ الإصلاح تغيير الأنظمة الفاسدة مما هو في دائرة الإمکان، الأمر الذي انعكس على أول رواياته "الأرض" التي تعد أول تجسيد واقعي في الإبداع الأدبي العربي الحديث، وقد تحولت هذه الرواية إلى فيلم سينمائي شهير بنفس الاسم من إخراج المخرج الراحل "يوسف شاهين" عام 1970.

وحصل الشرقاوي، علی جائزة الدولة التقديريّة في الأدب، كما نال وسام الآداب والفنون من الطبقة الأولی عام 1974، والتي منحها له الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وانتُخب الشرقاوي رئيسًا لمنظمة تضامن الشّعوب الأفريقيّة والآسيويّة في مؤتمر عدن سنة 1981.

وكان لعبد الرحمن الشرقاوي رصيدًا كبيرًا في الترجمة الأدبية، حيث أنه ترجم قصيدة بعنوان "عيون الزا" من أشعار أرجوان و نشرتها مجلة "رابطة الشباب" التي كانت تصدرها الهيئة الوفدية، وقد أرسل إليه الدكتور طه حسين بعد قراءة ترجمته لتلك القصيدة تحيّة طيبّة شجّعته علی ترجمة قصائد وأعمال أدبية أخرى .

ومن أشهر أعماله المسرحية  "الحسين ثائرًا" و"الحسين شهيدًا" و"مأساة جميلة" عن المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد ومسرحية "الفتى مهران" و"النسر الأحمر" كما كتب مسرحية عن حياة قائد الثورة العُرابية "أحمد عرابي".

كما أنه كان له إسهام كبير في مجال التراجم الإسلامية، فكتب "محمد رسول الحرية" و"علي إمام المتقين" و"الفاروق عمر" ، وشارك في سيناريو فيلم "الرسالة" بالاشتراك مع توفيق الحكيم وعبد الحميد جودة السحار، وتوفي الشاعر والأديب والصحافي والمفكر الإسلامي عبد الرحمن الشرقاوي في 24 شباط/فبراير سنة 1987.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأديب عبدالرحمن الشرقاوي كتب أول مسرحية شعرية بـشعر التفعيلة الأديب عبدالرحمن الشرقاوي كتب أول مسرحية شعرية بـشعر التفعيلة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya