فاس-عمار شيخي
يحتضن رواق محمد القاسمي في فاس، منذ أمس الجمعة، صالون المغرب الثالث للفنون التشكيلية، بمشاركة تزيد عن 30 فنانًا تشكيليًا، وفي حضور نخبة وازنة من الفنانين التشكيليين والمثقفين والمهتمين ورجال الفكر والثقافة.
وتنظم التظاهرة الثقافية والفنية، جمعية الكاميليون للفنون التشكيلية والخط العربي، في شراكة مع مندوبية وزارة "الثقافة" في فاس، والتي تشرف على معرض جماعي يضم ما يزيد عن 70 لوحة تشكيلية، يتمحور موضوع أغلبها حول الموروث التاريخي والحياة الاجتماعية والاقتصادية بالمغرب.
ويعرض في الرواق، أعمال إبداعية تؤرخ لبعض الساحات التاريخية والمآثر المعمارية والحضارية، كساحة جامع الفنا في مراكش وساحة النجارين في فاس، وأعمال تحتفي بعروض الفروسية والمياه والسواقي والقوارب، وبعض المشغولات التقليدية كأواني الفخار وغيرها، أو بعض الإبداعات في ميدان النحاس والفضة وغيرها.
وأطلق على الدورة الثالثة للصالون، اسم الفنان عبد القادر غربال، الذي ازداد في مدينة فاس عام 1949، وهو من الفنانين العصاميين الذين استطاعوا أن يحفروا أسماءهم في رقيم الفن التشكيلي المغربي بإصرار كبير.
واعتبر المدير الجهوي لوزارة "الثقافة" في جهة فاس- بولمان لحسن الشرفي، أن صالون المغرب للفنون التشكيلية في دورته الثالثة، يشكل مناسبة للقاء بين الفنانين التشكيليين وتبادل التجارب والخبرات مع الترويج لقيمة الفن والإبداع والرفع من مستوى الذوق العام لدى مختلف شرائح المجتمع.
وأشار في تصريح صحفي إلى أن تنظيم هذه المبادرة يندرج في إطار استراتيجية الوزارة التي تروم التشجيع والترويج للفن التشكيلي المغربي، ومساعدة مواكبة الفنانين للتعريف بأعمالهم الإبداعية لدى الجمهور ولدى المهتمين بالفن بصفة عمومًا.
وتتضمن دورة هذا العام من صالون المغرب للفنون التشكيلية، مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية، من بينها ورشات تشكيلية لفائدة الشباب وأخرى خصوصًا في النساء، وملتقيات ومحاضرات ستبحث مجموعة من القضايا والمواضيع منها محاضرة حول موضوع "رؤى تشكيلية" ومائدة مستديرة تتناول قضية "الفنان التشكيلي المغربي بين الأمس واليوم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر