افتتاح الدورة الـ 4 من تجليات الإعاقة في التراث الشعبي في جامعة الفيوم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تحت عنوان" قراءة في أبعاد التنوع الخلاق"

افتتاح الدورة الـ 4 من تجليات الإعاقة في التراث الشعبي في جامعة الفيوم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - افتتاح الدورة الـ 4 من تجليات الإعاقة في التراث الشعبي في جامعة الفيوم

القاهرة - سمية إبراهيم

افتتح محافظ الفيوم المهندس أحمد محمد ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الثلاثاء  الدورة الرابعة من مؤتمر "تجليات الإعاقة في التراث الشعبي المصري ـ " بعنوان "قراءة في أبعاد التنوع الخلاق" في حضور مجدي حنا نائباً عن رئيس الجامعة، ورئيس المؤتمر أ.د فريد عوض حيدر، وأمين عام المؤتمر محمد زغلول، ومدير مركز رعاية المكفوفين في جامعة الفيوم د. سناء هارون، ونائب رئيس الهيئة د. رضا الشيني، ورئيس إقليم القاهرة الكبرى منيرة صبري، ومدير فرع ثقافة الفيوم، منتصر ثابت، ولفيف من الإعلاميين والباحثين والمثقفين وأولياء أمور ذوي الإحتياجات الخاصة. وبدأ المؤتمر بافتتاح معرض الفنون لذوي الإحتياجات الخاصة الذي نظمه إقليم القاهرة الكبرى، والذي شاركت فيه مدرسة الأمل للصم والبكم، ومدرسة النور للمكفوفين، ومدرسة التربية الفكرية للمعاقين ذهنيًا، والجمعية العربية للتنمية البشرية وخدمة المجتمع، وجمعية رسالة للأعمال الخيرية ـ نشاط المكفوفين، إضافة إلى افتتاح معرض إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة. وأعقب ذلك إلقاء كلمة للشاعر سعد عبد الرحمن، أشار فيها إلى أن "هذا المؤتمر يأتي ثمرة لجهود الدورات السابقة التي عقدتها الهيئة في إطار اهتمامها بذوي الإحتياجات الخاصة، بوصفهم من أبناء مصر الذين نؤمن بهم وبضرورة مشاركتهم في بناء مجتمعنا المصري، ودعمًا لمبدأ العمل الجماعي، ليتراجع أمام عملنا هذا التوجه السائد في عمل المؤسسات والأفراد وهو "الأحادية"،  وأكد "ضرورة مشاركتهم بشكل جاد وفعال في المرحلة الجديدة التي تشهدها مصر، لاسيما بعد قيام ثورة 25 كانون الثاني/يناير، بناء على ذلك يأتي تعاون الهيئة مع الجامعة، ليكون نموذجًا عمليًا على مبدأ المشاركة والديمقراطية"، وأوضح أن "الهيئة تقدر أهمية دور ذوي الإحتياجات الخاصة، لذلك أنشأت إدارة تهتم بهم، وتفرع منها نشاط التمكين الثقافي، لتوفر لهم خدمة ثقافية، وتعليمية، واجتماعية، وتربوية وفنية"، واختتم كلمته بتأكيده أن "المؤتمر يأتي على أثر الاحتفال العالمي بيوم ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن هذا حق من حقوقهم وهو الاحتفاء بهم داخل وطنهم" وقد أبدى محافظ الفيوم المهندس أحمد محمد إعجابًا بما رأه من أعمال فنية تعبر عن مدى فهم ذوي الإحتياجات الخاصة لطبيعة مجتمعهم، وما يدور فيه من أحداث سياسية، واجتماعية، واقتصادية"، وناشد الحكومة بأن "ترفع نسبة مشاركة هذه الشريحة في توفير فرص عمل من 5% إلى 15%"، وطالب "مجلسي الشورى والشعب أن يصدرا تشريعًا دقيقًا وقانونيًا يضمن لهم حقوقهم في الدولة من خلال توفير مساكن ووظائف ومؤسسات تخدمهم على الأصعدة كافة" وأوضح رئيس المؤتمر د. فريد عوض أن "الثقافة الإسلامية هي التي أرست حسن المعاملة لهذه الشريحة، في الوقت الذي كانت فيه أوروبا تبيدهم إبادة جماعية، وتقتلهم بمجرد ميلادهم بوصفهم حملة للأرواح الشريرة، مثلها مثل الثقافة الجاهلية التي كانت تقصيهم وتحذر من التعامل معهم في الحياة اليومية بوصفهم شريحة أدنى"، وأشار إلى أن "المادة 72 في الدستور الجديد، تلزم الدولة برعاية ذوي الإحتياجات الخاصة" وتمنى أن "تُفعل كما تهدف". وأضاف محمد زغلول أن "هدف هذا المؤتمر، ليس فقط تغيير الصورة الذهنية السلبية عند المجتمع، ولكن تأكيد  أن "ذوي الإحتياجات الخاصة، هم فاعلين في المجتمع، ولابد من إعطائهم حقهم بالكامل واستغلال قدراتهم إيجابيًا، لأنهم بالفعل قادرون على دفع عجلة الإنتاج، ولكن فرصتهم الاجتماعية وليس إعاقتهم هي العقبة في طريقهم للعمل"وأشارت د. سناء هارون إلى أن "هدف المركز هو ربط الجامعة بالمجتمع، لذلك نحن نعمل بإستراتيجية منهجية تضم فئات ومؤسسات المجتمع كلهم، لتشملهم بالرعاية بهدف تغيير المجتمع الذي يعتمد على إعادة هيكلة النظرة الاجتماعية مع توفير الخدمات التربوية والثقافية، ليكون العمل واقعيًا وليس نظريًا، لذلك نوفر مكتبة برايل، وكذلك الكمبيوترات وأجهزة برايل ودورات تنمية بشرية وتخطيط وإدارة وقت، وعلى أثر عملنا هذا، تم إلحاق 7 طلاب من ذوي الإحتياجات الخاصة في الجامعة، ومنهم من حصل على درجة الماجستير، هذا إلى جانب توفير خدمات متكاملة للمواطنين للتوعية والمشاركة الإيجابية في فهم ذويهم". وأعقب ذلك تبادل الدروع بين الهيئة العامة لقصور الثقافة والجامعة والمحافظة، كما تم تكريم كل من د. علي عفيفي، وأ.د وجيه الشيمي، وأ.د سهير عبد الحفيظ، ود.محمد ربيع، والطفلة صفاء طه بإهدائهم دروع الهيئة، إضافة إلى تكريم الطلبة التميزين من مركز رعاية المكفوفين وذوي الإحتياجات الخاصة في الجامعة بإهدائهم شهادات تقدير"وأعقب ذلك، تقديم مدرسة النور للمكفوفين فقرة فنية كبداية للجلسة الأولى التي أدارها د. يسري العزب، إذ قدم فيها د. مسعد عويس ورقة بحثية بعنون "صورة المعاق في التراث الشعبي من خلال الأمثال والتعبيرات الشعبية المصرية وعلاقتها بمشروع المرصد العلمي لذوي الإحتياجات الخاصة"، والتي أشار فيها إلى "استغلال صورة المعاق في التراث بطريقة ساخرة مثل "عماشة عامل مكحلة، تغور العورة بفدانها وغيرها"، كما أشار إلى "ضرورة وجود مرصد علمي يهدف إلى توفير قواعد بيانات ومعلومات في قطاعات الدولة كلها مع إعداد دليل مؤسسات حكومية ومدنية تتعامل مع هذه الشريحة، للتعريف بحجم المشكلة، ورسم خطط وإستراتيجيات إنمائية لهم"، وأضاف أن "وظيفة هذا المرصد هو محاولة وضع معايير جادة للتعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة كقضية لابد من حلها بأسلوب علمي"، وأوضح أن "هذا الجهد لن يأتي بفائدة إن لم تتعاون مؤسسات المجتمع الحكومية والمدنية كلها لخدمة أبنائنا من ذوي الإحتياجات الخاصة".واختتم اليوم الأول بتقديم د. محمد محمد سكران ورقة بحثية بعنوان "نحو ثقافة مستنيرة للتعامل مع ذوي الإعاقة" أكد فيها أن "شريحة المعاقين ترتبط ارتباطًا عضويا بفقر وجهل المجتمع، لأن معظم الإصابات تحدث للطبقة المتوسطة والفقيرة، وأن مشكلة ذوي الإحتياجات الخاصة تكمن في أنها محصورة في نطاق العلاج والتأهيل، ولكن المنظمات لم تبذل جهودًا كافية لدراسة وتنظيم أساليب الوقاية من عوامل الإعاقة في مصادرها الصحية والإجتماعية والاقتصادية والثقافية"، وأوضح أنه "لابد من وجود ثقافة مستنيرة للتعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة، والتي تبدأ من التغيير الشامل للثقافة من داخل مؤسسات المجتمع نفسه التي تتناول قضية الإعاقة مثل الإعلام والدراما، والمجتمع المدني، وكذلك المؤسسات التي تتعامل بشكل مباشر معهم مثل المدرسة، والمؤسسات الحكومية، لأن التغيير لابد أن يتم في الوقت نفسه وبالقوة نفسها وبالهدف نفسه، وهو إعادة تأهيل المجتمع للتعامل مع هذه الشريحة، وأن هذا لا يقل أهمية عن ضرورة تأهيلهم للتعامل مع المجتمع أيضًا".  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح الدورة الـ 4 من تجليات الإعاقة في التراث الشعبي في جامعة الفيوم افتتاح الدورة الـ 4 من تجليات الإعاقة في التراث الشعبي في جامعة الفيوم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya