وفاة الكاتب الفلسطيني واصف منصور عن 68 عامًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تاركًا كتابه السردي تحت عنوان "بعض مني"

وفاة الكاتب الفلسطيني واصف منصور عن 68 عامًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وفاة الكاتب الفلسطيني واصف منصور عن 68 عامًا

الكاتب الفلسطيني واصف منصور
الدار البيضاء - عثمان صديق

فارق الكاتب الفلسطيني المقيم في المغرب واصف منصور، الأربعاء، الحياة، وترك إلى جانبها بعضًا منه، تجسد في كتاب أصدره قبل أشهر عنوانه "بعض مني"، والذي تهلل من جديد في آخر أيام رمضان معلنًا أفول نجم شخص اجتمعت فيه سكينة الشهر المبارك وصيام المناضلين المخلصين للمبادئ. إنه كتاب "بعض مني"، وهو عبارة عن سيرة ذاتية تجسر بين جغرافيتين متباعدتين تتلاءمان داخل قلب رجل ذاق مرارة التهجير وغربة اللجوء يافعًا، قبل أن يعرج بقلبه ليتلحف سماء مغرب منحه الاستقرار والأنس وسط شعب فطم على التعلق بفلسطين قضية وطنية بامتياز، كما عبر واصف عن ذلك دائمًا.
وبين دفتي كتابه، جعل الكاتب إصداره محكيات للجوء من حيفا إلى الرباط سردًا حكائيًا حرًا لا يقدس غير العلاقة الفطرية للإنسان بالمكان دون التعصب لمذهب أو أيديولوجية. جاعلا تفاعله الإنساني موجهًا لسير النسق الحكائي على متن 309 صفحة هي عدد الصفحات الإجمالية للكتاب.
إنها سيرة تكتنز أحاسيس طفل غادر قريته الفلسطينية أم الزينات قبل أن يغلق قوس عامه الثالث. طفل حمل جسده الهزيل وشيئًا من الطفولة في حقيبته وغادر لكي يعود إلى أرضه مجددًا. وبعد أن باغته الشباب أجل كل شيء وحمل كل شيء، ليستقر في المغرب في العام 1964، لينخرط بعد ذلك في العمل السياسي موجهًا بوصلة عمله إلى التعريف بقضيته الفلسطينية في المحافل التي دعي إليها كلها.
هو صاحب قضية. يقول عن إصداره: إنه أقرب ما يكون إلى الذكريات. ذكريات منتقاة من بين أكداس وركام الوقائع والأحداث والمواقف على مدى 6 عقود، ارتأيت عند اختيارها توخي أهمية الحدث ودلالاته والفائدة من سرده، وارتأيت أيضا توخي الغرابة والطرافة، دون أن أنسى أنني فلسطيني وصاحب قضية.
توفي واصف فجأة عن عمر ناهز 68 عامًا وجثم خبر وفاته على قلوب أصدقائه. كيف يموت من يحمل قضية؟!.
قال صديقه الصحافي في جريدة "الاتحاد الاشتراكي" لحسن العسيبي: رحل الكنعاني الشهم النبيل، راح هرم مغربي فلسطيني. إنها عزاء المثقفين المغاربة جميعهم لروح الفقيد.
بعد ساعات سيشيع موكبه إلى مثواه الأخير ليدفن في مقبرة الشهداء في الرباط. ومن يدري، فقد تكون في قرارة برزخية واصف أنه مدفون في حيفا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة الكاتب الفلسطيني واصف منصور عن 68 عامًا وفاة الكاتب الفلسطيني واصف منصور عن 68 عامًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya