متحف مراكش معلمة تاريخية وثقافية تجذب الزوار الراغبين في اكتشاف التاريخ العريق
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يعكس فن العمارة المغربية والإسلامية في عهد السلاطين والملوك القدامى

متحف مراكش معلمة تاريخية وثقافية تجذب الزوار الراغبين في اكتشاف التاريخ العريق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - متحف مراكش معلمة تاريخية وثقافية تجذب الزوار الراغبين في اكتشاف التاريخ العريق

متحف مراكش معلمة تاريخية
مراكش_ثورية ايشرم

يعتبر " متحف مراكش " من المعالم التاريخية العريقة التي توجد في قلب المدينة الحمراء والذي يزخر بمجموعة من الخصائص المميزة والمتنوعة التي قد لا تجدها إلا في مراكش ، كما أنها تعكس فن العمارة المغربية العريقة والإسلامية التي كانت رائجة في الحقب الزمنية القديمة وفي عهد السلاطين والملوك القدامى ، الذين اختاروا مدينة مراكش عاصمة لدولهم في تلك الفترات ، هذا بالإضافة إلى الهندسة المعمارية العريقة التي تحاكي التاريخ القديم وتقدم صورة مميزة عن الخصائص التي تمتاز بها الثقافة المغربية المتنوعة المعروضة أمام زوار المدينة وعشاقها الراغبين في التعرف على التاريخ الذي تمتاز به المدينة والذي يجعلها قبلة للسياح من مختلف الدول العالمية .

متحف مراكش معلمة تاريخية وثقافية تجذب الزوار الراغبين في اكتشاف التاريخ العريق
ويحتوي " متحف مراكش " على الكثير من المميزات التي تنطلق من تصميمه الهندسي الرائع الذي يسافر بالزائر إلى فترات تاريخية قديمة جدا والتي ما تزال رائجة وتلمسها في مختلف الفضاءات والأماكن في مراكش سواء في المنازل التقليدية أو المؤسسات أو حتى المرافق العمومية التي ما تزال تتخذ من هذه اللمسات الخصائص انطلاقة لها ، كونها تنبثق من الثقافة المغربية الإسلامية ، فتصميم المتحف مميز جدا بمجموعة من اللمسات التي تنطلق ابتداء من تلك الفضاءات والقبات المتنوعة والغرف المتعددة التي تميزت بهندستها المعمارية كذلك وتصميمها التقليدي الذي تميز في اعتماد الزخارف والنقوش ليس فقط في الأسقف بل حتى في الجدران وهي الخاصية التي تميز المتحف بصفة عامة ، إضافة إلى اعتماد اللمسات والإضافات الغنية في نقوش وزخارف الخشب والجبس ورونق الزليج المغربي والفسيفساء المعتمد في الجدران والأرضية وحتى في تلك الأعمدة التي تنتشر في المتحف والتي تميزت بزخارفها ونقوشها وجمالية الأشكال التي كونها الصناع التقليديين عليها لمنحها الرونق الساحر والجمالية المغربية التي تتجدر في عمق التاريخ .
متحف مراكش معلمة تاريخية وثقافية تجذب الزوار الراغبين في اكتشاف التاريخ العريق

ويتميز المتحف أيضا بتعدد فضاءاته الكبيرة والتي يخصص كل واحد منها لعرض مجموعة من المنتوجات المختلفة التي تتنوع بين الكتب التاريخية القديمة ومنتوجات الفخار العريقة ، هذا فضلا عن القطع النقدية المغربية القديمة التي خصص لها مكان لوضعها حسب التسلسل الزمني ، إضافة إلى تلك التحف الفنية القديمة المميزة والمختلفة في موادها وأشكالها وأحجامها وتاريخها الذي تحكيه بمجرد النظر إليها إذ تسافر بك إلى حقبة زمنية مهمة عايشتها المدينة الحمراء وعايشها تاريخها الذي ما تزال تشم عبق رائحته في كل ركن من أركان المدينة وفي كافة أرجائها ، كما أن المتحف يتميز أيضا بشاسعة مساحته الكبيرة والراقية التي تحتوي على بهو وأرجاء ملتوية مميزة بثقافتها ومعالمها وتلك الأقواس المنقوشة بلمسات من الجبس الناعم والذي تفنن فيه الصناع التقليديون آنذاك ، فضلا عن تلك الأبواب الضخمة الخشبية المنقوشة والمزخرفة بلمساتها التاريخية القديمة التي تحاكي الزمن الجميل ، فضلا عن لمسة النوافذ المنقوشة كذلك ورونق السلالم المعتمدة في المتحف والتي تميزت أيضا بجمالية التصميم القديم والعريق وأناقة اللمسات والخامات القديمة .
متحف مراكش معلمة تاريخية وثقافية تجذب الزوار الراغبين في اكتشاف التاريخ العريق

كما أن المتحف الراقي لا تقتصر جماليته فقط في الهندسة المعمارية والتصاميم القديمة التي تحقق نسبة كبيرة من الزوار من مختلف الجنسيات وإنما تكمن أناقته أيضا في العناية والاهتمام به على أكمل وجه من طرف المشرفين والساهرين عليه فضلا عن العناية بالتحف والمنتوجات التاريخية القديمة التي يعرضها أمام الزوار مرفوقة بمكتوب يحدد تاريخها العريق مع شروحات من المشرف أيضا والتي تساعد الزوار على التعرف على تاريخها واكتشافه ، إضافة إلى كون هذا المتحف فضاء مهم في مدينة مراكش لما يلعب من دور فعال في احتضان مجموعة من التظاهرات الفنية والثقافة المهمة لا سيما في شهر رمضان حيث يتخذ مكانا للاحتفال بمجموعة من الأنشطة الثقافية وتنظيم مجموعة من الأمسيات والليالي الرمضانية للمديح والسماع ، وذلك لثقافته وتاريخه العريق والإقبال الكبير الذي يشهده المتحف ليس فقط من طرف المغاربة وإنما حتى من الأجانب الذين يعتبرونه معلمة تاريخية مهمة لابد من زيارتها واكتشاف معالمها العريقة عند القيام بزيارة إلى مراكش .
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف مراكش معلمة تاريخية وثقافية تجذب الزوار الراغبين في اكتشاف التاريخ العريق متحف مراكش معلمة تاريخية وثقافية تجذب الزوار الراغبين في اكتشاف التاريخ العريق



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya