تشكيليو الأيادي التي تبصر يكرمون عزيز السيد في الدار البيضاء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بسبب جودة الأعمال ومساهمته في تنمية المواهب الفنية

تشكيليو "الأيادي التي تبصر" يكرمون عزيز السيد في الدار البيضاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تشكيليو

الأيادي التي تبصر" يكرمون عزيز السيد
الرباط - المغرب اليوم

احتضن المركب الثقافي عبد الله كنون بالدارالبيضاء، وتحديدا بقاعة الراحلة الشعيبية طلال، المعرض الدولي "الأيادي التي تبصر" في نسخته السادسة، التي تواصلت إلى غاية 25 دجنبر الجاري. وتميز هذا الحدث الثقافي والفني بتكريم الفنان المبدع عزيز السيد. وقالت زهرة ألكو، رئيسة "جمعية إبداع وتواصل" الساهرة على المعرض، إن "الجمعية تراهن كثيرا على جودة الأعمال الفنية، فالمشاركون شرفوا أهداف الجمعية، التي تتمثل في تنمية واقعية للمواهب الفنية ذات الصيت المسبق، وتشجيع المبدعين الشباب ". وأضافت ألكو أن الجمعية تأخذ على عاتقها التعريف بالإنتاج الفني بمختلف اتجاهاته الابداعية المعاصرة، ومد جسور التواصل بين الفنانين والفاعلين في مجال الفنون الجميلة، إلى جانب تنمية شروط الشراكة والتعاون بين الفاعلين المعنيين. وأبرزت أن الدورة السادسة تميزت بمشاركة فنانين من تونس وإسبانيا.

من جهة أخرى أكدت ألكو أنه رغم الظروف فقد استطعنا لم مجموعة من الفنانين الذين لبوا رغبة المشاركين من اجل تكريم أحد رموز الفن التشكيلي في المغرب والخارج، ويتعلق الأمر بالفنان الألمعي عزيز السيد. وكما هو معلوم ففي كل سنة، نجد فنانين أجانب يستجيبون لدعوة المشاركة، حبهم في ذلك تقاسم التجارب التشكيلية مع نظرائهم المغاربة، من جهة ومن جهة أخرى تشجيع الحركة الفنية على كل الأصعدة باعتبار ان المملكة تقدم صورة سلمية وتنمي الذائقة الفنية لأن الفن يعد ركيزة أساسية على المستوى الدبلوماسي ويقرب بين الحضارات والأمم.

وعلى مستوى الحضور الكمي والنوعي رسم المنظمون برنامجا هادفا يستمر طيلة عمر التظاهرة، وافتتح بحفل تكريم الفنان التشكيلي المبدع عزيز السيد، ثم لقاء مفتوح مع الفنانات والفنانين التشكيليين المشاركين، ومحاضرات حول قضايا الفن المعاصر بحضور أساتذة ونقاد الفن التشكيلي ضمنهم الناقد الجمالي شفيق الزكاري، والباحث الجمالي لطف الله، والناقد مبارك حسني، وتوقيع بعض المؤلفات الفنية والنقدية، ثم تنظيم ورشات إبداعية لأطفال الصم والمولعين بالفن، وتنظيم زيارات دراسية بتنسيق مع المؤسسات التعليمية والجمعيات الثقافية والاجتماعية.

 وشارك في الدورة السادسة من عمر المعرض الدولي أزيد من 30 فنانا اختلفت اساليبهم ورؤاهم التعبيرية، وهكذا أضاءت لوحاتهم رواق الشعيبية طلال.

الزائر لمعرض "الأيادي التي تبصر" في نسخته السادسة، يجد ذاته في عمق مشهد تشكيلي متنوع ومتعدد التيارات الجمالية، أي أن اللوحات المعروضة، تحيل وعلى نحو زاخم وثري، على التعددية، حيث الواحد في المتعدد والمتعدد في الواحد، تعددية ملحوظة في الانتسابات المدرسية والخصوصيات الأسلوبية، الشيء الذي يكشف عن تعدد اقانيم الابداع التشكيلي المغربي، الذي رغم حداثة زمنه الإبداعي، فإنه يظل غير قابل للقياس بمعيار الزمن الكرونولوجي، فهو منفتح على أزمنة متعددة، إذ ما إن تتوقف عند تجربة تشكيلية، إلا وتجد نفسك مترحلا في خرائط كونية وإنسانية لا يقاس فيها عمر الإبداع، أو تاريخه، بخطوة أو خطوتين، أو ثلاث، بل بارتيادات وهواجس ورؤى وتخيلات بعيدة المدى، لا ساحلية ولا ضفافية، فيها من رهان المغامرة ما يتجاوز إلى مسافات غورية، الحدود الضيقة لرهانات ذاتية أو ظرفية سياقية.

من أصل المجموع العام للوحات المعروضة بدا جليا أن أعمالا تناءت عن اختيار الأحجام المتوسطة والصغرى إلى اختيار الأعمال ذات الأحجام الكبيرة، إذ تبرز في العمق على نحو موضوعي نزوع التشكيليين الشباب نحو التخلص من اللوحة ذات المرمى الديكوراتي الكاربوسطالي، لمعانقة اللوحة التي تجد فيها الذات المبدعة امكانات تحقق فعلا جماليا تحكمه نوازع الاجتهاد والدقة في التصور والحمولة الفنية.

ونكفي أن نذكر أسماء من قبيل عبد الحق سليم، وأسماء رشدي، والقائمة طويلة، لنؤكد أن المهنية والاحترافية معادلان موضوعان في المعرض الدولي "الأيادي التي تبصر"، الذي حقق شروط النجاح، وأصبح موعدا في أجندة جمعية "تواصل وإبداع".

قد يهمك أيضًا : 

خبراء يبحثون السبل الكفيلة بتطوير "لغة الضاد" في المغرب

خالد فهمي يؤكد أن إسرائيل تعمدت إفساد مصطلحات العربية للتهوين من قضية الاحتلال

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشكيليو الأيادي التي تبصر يكرمون عزيز السيد في الدار البيضاء تشكيليو الأيادي التي تبصر يكرمون عزيز السيد في الدار البيضاء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya