حمض نووي قديم يكتشف السكّان الأشباح المفقودين في أفريقيا القديمة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لا يرتبطون بالثقافات الناطقة بلغة "البانتو" الموجودة في المنطقة اليوم

حمض نووي قديم يكتشف السكّان "الأشباح" المفقودين في أفريقيا القديمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حمض نووي قديم يكتشف السكّان

دفن أربعة أطفال لقوا حتفهم في الموقع الذي أصبح ملجأ صخريا طبيعيا
القاهره - المغرب اليوم

خلال العصر الحجري في غرب الكاميرون الآن، دُفن أربعة أطفال لقوا حتفهم في الموقع الذي أصبح ملجأ صخريًا طبيعيًا، والآن، بعد آلاف السنين، كشف تحليل للحمض النووي القديم الموجود في عظامهم عن أسرار حول الأشخاص الذين عاشوا هناك منذ آلاف السنين، وقال العلماء الدوليون بقيادة جامعة هارفارد، إن السبب الأكثر إثارة للدهشة هو أن هؤلاء الأطفال لا يرتبطون بالثقافات الناطقة بلغة البانتو الحديثة الموجودة في المنطقة اليوم.

ووجد العلماء أن الأطفال أقرب وراثيا إلى مجموعات جامعي الصيد الحالية في وسط إفريقيا، والتي لا ترتبط ارتباطا وثيقا بمجموعات الناطقين بلغات البانتو.

وعثر العلماء على عدد لا يحصى من القطع الأثرية و18 رفاتا بشريا في ملجأ شوم لاكا الصخري والذي استخدمه الناس منذ 30 ألف عام على الأقل، لكن الدراسة الحديثة ركزت على مدافن أربعة أطفال، عاشوا فترة الانتقال من العصر الحجري إلى العصر المعدني، في غرب وسط إفريقيا.

وتشمل المدافن بقايا صبي يبلغ من العمر 4 سنوات وآخر 15 عاما، عثر عليهما في مدفن مزدوج يعود إلى نحو 8 آلاف عام، كما حلل العلماء الحمض النووي لفتاة عمرها 4 سنوات وصبي آخر عمره 8 سنوات، عثر عليهما في مدافن مجاورة يرجع تاريخها إلى نحو 3 آلاف سنة، خلال العصر الحجري المتأخر.

وعلى الرغم من أنهم عاشوا بفارق آلاف السنين، إلا أن هؤلاء الأطفال كانوا أبناء عم متباعدين، وفقا للعلماء، حيث أن ثلث الحمض النووي الخاص بهم جاء من أسلافهم الذين كانوا على صلة وثيقة بالصيادين وجامعي الحيوانات في غرب إفريقيا الوسطى.

وجاء الثلثان الآخران من الحمض النووي من مصدر قديم في غرب إفريقيا، بينهم مجموعة "الأشباح" المفقودة منذ زمن طويل، من البشر المعاصرين الذين لم نكن نعرفهم من قبل، وفقا لما صرح به ديفيد رايش، الباحث البارز في علم الوراثة السكانية بجامعة هارفارد، لمجلة "ساينس" العلمية.

ويبدو أن هذه النتائج تأتي لتفنّد نظريات سابقة تقول بأن الشعوب الناطقة بلغات البانتو، والتي تضم المئات من السكان الأصليين في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، نشأت في هذه المنطقة في وسط إفريقيا، قبل أن تنتشر عبر النصف السفلي من القارة، والذي يشمل وسط وغرب وشرق وجنوب إفريقيا، لكن التحليلات الوراثية الجديدة تظهر أن الأمر ليس كذلك، وأن سكان شوم لاكا ليسوا من أسلاف الناطقين بلغة البانتو، على الأقل وفقا للحمض النووي لهؤلاء الأطفال الأربعة.

كما كشفت التحليلات الوراثية مجموعة من النتائج المدهشة الأخرى بينها على سبيل المثال، أن أحد جينومات واحد من الصبية أظهر أنه يمتلك أقدم فرع من  كروموسوم Y، ما يدل على أن أقدم نسب للذكور البشرية كان موجودا في الكاميرون منذ ما لا يقل عن 8 آلاف عام، وربما لفترة أطول من ذلك.

ووجد العلماء أيضا علامات اختلاط في جينومات الأطفال، ما يشير إلى أن أسلاف الأطفال تزاوجوا من مجموعات سكانية مختلفة

بالإضافة إلى ذلك، يشير التحليل إلى أن هناك ما لا يقل عن أربعة أنساب بشرية رئيسية، والتي تتراوح ما بين 200 ألف و300 ألف سنة مضت. وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف فريد للغاية.

وجد العلماء أيضا مجموعة أخرى من أربعة فروع فرعية من الأنساب البشرية يرجع تاريخها إلى ما بين 60 و80 ألف عام، ووفقا للعلماء، فإن هذه الفروع تشمل النسب الذي أدى إلى ظهور أجناس غير الأفارقة المعاصرين.

قد يهمك ايضا :

"بابلو بيكاسو والورق" معرض مختلف لفنان عبقري ومبتكر في لندن

المركز الثقافي الفرنسي في لبنان يُحيي "ليلة الأفكار" بمجموعة من الأفكار

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمض نووي قديم يكتشف السكّان الأشباح المفقودين في أفريقيا القديمة حمض نووي قديم يكتشف السكّان الأشباح المفقودين في أفريقيا القديمة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya