محمد الأشعري يؤكد أن الجمود السياسي يعكس فشل الانتقال الديمقراطي في المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

انتقد الوضع الذي آل إليه المشهد السياسي في المملكة مؤخرًا

محمد الأشعري يؤكد أن الجمود السياسي يعكس فشل الانتقال الديمقراطي في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد الأشعري يؤكد أن الجمود السياسي يعكس فشل الانتقال الديمقراطي في المغرب

محمد الأشعري، وزير الثقافة الأسبق
الرباط - المغرب اليوم

أكد محمد الأشعري، وزير الثقافة الأسبق، أن المغرب يمر بمرحلة جمود سياسي، يعكسه عدم النجاح في امتحان الانتقال الديمقراطي، على النحو المأمول، واستمرار المغرب في التموقع في ما سمّاه "الانتقال الدائم"، دون القدرة على العبور إلى ضفة الديمقراطية الحقيقية.

وأضاف الأشعري  اليوم الثلاثاء في سياق استضافته بملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، حول موضوع "هل الصحافة الآن عامل تقدم في المغرب"، إن هناك "خيبة خطرة وانطباعا بأن الآفاق السياسية في المغرب مسدودة تماما"، مضيفا أن خصائص الوضع السياسي في المملكة أوحت، بعد دستور 2011، أن الانتقال الديمقراطي سيتحقق؛ لكن ذلك لم يتم، كما كان ينتظر المغاربة.

أقرا ايضا:

محمد الأشعري يقدّم روايته "ثلاث ليال"​

انتقد الأشعري الوضع الذي آل إليه المشهد السياسي المغربي خلال السنوات الأخيرة، وركّز بالأساس على تهميش الأحزاب السياسية، ومُبتغى الأحزاب الموجودة على الساحة من وجودها، بقوله "نحن مُقبلون على انتخابات عامّة وما زالت القوانين لم تتغير، ولا توجد مشاريع تتصارع وتقترح اختيارات حاملة لتطلعات الناس، وكل ما يروج من تكهنات يتمحور حول الوصفة السحرية لإنهاء عهد الإسلاميين".

واعتبر وزير الثقافة الأسبق أن استمرار الجمود السياسي في المغرب وتراجع دور الأحزاب السياسية "يؤجّل مشروع الانتقال الديمقراطي، بل يوحي بأن هذا المشروع انتهى"، مضيفا "الزمن السياسي الراهن يتسم بالضبابية والجمود وتكرار التجارب".

ونبه صاحب العمود الشهير "عين العقل"، الذي كان يتصدر الصفحة الأولى لجريدة الاتحاد الاشتراكي طيلة سنوات، إلى أن الجمود السياسي وعدمَ القدرة على الدفع قُدما بالإصلاحات التي جرت محاولة القيام بها يعيقان تقدمَ الصحافة وتطورَها في المغرب، مبرزا أن "الصحافة الحرة لا يمكن أن تُبنى إلا في ظل نظام سياسي ديمقراطي".

وأردف المتحدث ذاته أنّ عدم فسح المجال أمام الصحافة لتلعب الدور المنوط بها في النقد وتقديم الوضع في البلاد على حقيقته واستمرار الجمود السياسي كلها عوامل "تفضي إلى جعل الصحافة يمكن أن تكون مرآة خادعة للوضع السياسي؛ بل أن تنوب عن المعارضة، ومختبرا لصنع المخلوقات السياسية العجيبة".

وحدد الأشعري ثلاثة عوامل تعيق تطور الصحافة بالمغرب هي: الجمود السياسي، وفشل إصلاح مجال الصحافة، وفشل إصلاح الإعلام العمومي؛ غير أنه استدرك أنه "لا يمكن القول إن الوضع سوداوي، فالمغرب حقق تقدما في هذا المجال، ولا ننكر أن مساحات الحرية ليست وهمية بل هي موجودو، ولكن الصحافة لم تشهد التحولات النوعية المرجوة في أدوارها".

وانتقد الأديب والرئيس الأسبق لاتحاد كتاب المغرب شيوع التفرقة والانقسام داخل الجسم الصحافي، بين صحافة تمارس النقد وغير موالية، وبين صحافة تهاجم الأولى، قائلا "الصحافيون يقتلون الصحافيين، وهذا فيه تهديد للصحافة، فحتى الأنظمة القمعية لم تُعد لديها فعالية يملكها الصحافيون الذين يقتلون الصحافيين. وهذا من الأشياء المؤلمة التي تشجع عليه آليات قائمة، حيث توجد صحافة معروف من يمولها ومَن هم أصحابها والأهداف التي أنشئت من أجلها".

ويرى الأشعري أنّ المدخل لإصلاح قطاع الصحافة في المغرب "هو القيام بالإصلاحات التي لم نتقدم فيها والعودة إليها بفعالية وبجرأة سياسية، وإشاعة مناخ إيجابي للصحافة"، موضحا "هناك جو محبط في الوسط الصحافي، وهناك غياب طموح لإنشاء مقاولات قوية ومقنعة؛ لأن في ذهن كل صحافي قناعة بأن الوضع غير مشجع للمغامرة في هذا المجال"، وتابع: "المناخ لم يصل إلى درجة الرعب، ولكن في البلد الذي يخاف فيه الصحافيون هناك ما يُقلق".

قد يهمك ايضا:

وزير الثقافة الأسبق محمد الأشعري يقدّم روايته "ثلاث ليال"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد الأشعري يؤكد أن الجمود السياسي يعكس فشل الانتقال الديمقراطي في المغرب محمد الأشعري يؤكد أن الجمود السياسي يعكس فشل الانتقال الديمقراطي في المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya