منحوتات ندوة الثقافة والعلوم في دبي أيقونات تستحق الإشهار والعالميّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كنوز تصافح السماء بشموخها "في الظل" أبدعها نحّاتون عرب

منحوتات ندوة "الثقافة والعلوم" في دبي أيقونات تستحق الإشهار والعالميّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منحوتات ندوة

منحوتات ندوة "الثقافة والعلوم" في دبي
دبي - محمد الاحمد

تقف مجموعة من المنحوتات الرائعة بكل أناقة، في الساحة الخلفية لندوة الثقافة والعلوم في منطقة الممزر في دبي، تصافح السماء بشموخها، لتحاكي أشعة الشمس الذهبية تارة، وخيوط القمر الفضية تارة أخرى، وتروي ظمأها بماء المطر في عز الشتاء، لتجفف زواياها بعد ذلك بالرياح، غير عابئة بتقلبات الجو ودرجات الحرارة، فالفن في حضرتها لا يجرؤ إلا أن يرفع القبعة احتراماً لصمودها، وتقديراً لجمالها ورقيها وتميزها.
ولأن النظر إليها متعة بحد ذاته، أثار بقاؤها في الساحة الخلفية الواسعة لمقر الندوة فضولنا، لا سيما أنها تنفرد بروح الحداثة والإبداع والإلهام، وتحيطها قيم الجمال والرقي من كل جانب، ليكون بقاؤها بعيدا عن الأعين حكماً جائراً في حقها، كونها تصلح لأن تتسيد ميادين المدينة الجميلة، وتتربع في قلب حدائقها ومنتزهاتها ومواقعها السياحية.
وقصد الصحافيون مقر الندوة ليقفوا إلى جانب هذه المنحوتات التي أبدعها 15 نحاتاً من مختلف الدول العربية في ملتقى "نحت دبي 2013"، ويقترحوا في الوقت ذاته توزيعها في جوانب المدينة تكريماً لها ولمدعيها.
وأكّد نائب رئيس مجلس إدارة الندوة، الذي دافع عنها بكل قوة، بلال البدور: "لم نهمل هذه المنحوتات الجميلة، ولم نتركها في هذه الساحة بشكل مقصود، بل كانت هناك أكثر من رؤية وفكرة بخصوصها، أولها أن نقوم بنقلها لأكثر من إمارة، وثانيها أن نقوم بتوزيعها على الحدائق والمتنزهات والميادين، ولذا، تواصلنا مع بلدية دبي التي اقترحت تزيين مبنى الندوة الخارجي بها من خلال توزيعها على زواياه، وستبدأ إجراءات ذلك خلال هذا الأسبوع".
لكن إذا أخذنا في الاعتبار الطابع النخبوي لرواد الندوة، فإن التواصل مع هذه المنحوتات المتميزة يبقى حكراً على زوارها، وهو ما أجاب عليه البدور بقوله: "تستضيف الندوة فعاليات مختلفة تستقطب الجاليات العربية والأجنبية، إضافة إلى حفلات تخرج المدارس والجامعات، ما يجعل الطلاب على تواصل معها".
وعن توزيعها على الأماكن العامة في الدولة، أعلن البدور: "اتفقنا مع مدير عام بلدية دبي حسين لوتاه على أن يتم توزيع منحوتات الدورة المقبلة في 2015 على الأماكن العامة وسنبدأ بخور الممزر".
واتضح أن إدارة الندوة تمتلك رؤية واضحة عن مصير هذه المنحوتات وتوزرعها على مختلف أرجاء مدينة دبي التي باتت تشكل أيقونة للجمال والفن والثقافة التي لا بد أن تستثمر في كل جمالياتها لإظهارها بأفضل صورة، لا سيما أن هذه المنحوتات تشترك مع ندوة الثقافة والعلوم بحمل لواء الثقافة والتعبير عنها بأفضل صورة.
وأشار بلال البدور إلى أن ندوة الثقافة والعلوم خاضت العام الماضي تجربة جديدة هي تجربة النحت كونه فنا بصريا تجسيديا راقيا، وأوضح: يبقى هذا الفن حاضراً أمام الأعين، ويمتاز عن غيره بمواصفات تجعل الحكم عليه لصالحه، فاللوحة التشكيلية والخطية تحفظ في المتاحف والمنازل وتكون محدودة الانتشار، على عكس المنحوتات المصنوعة عادة من الرخام أو البرونز أو الجبس، فهي تبقى أمام الناس، تتحمل حالة الجو وتقلباته وتبقى صامدة وشامخة.
وعاد البدور بذاكرته إلى الوراء، ليستحضر أهم المعالم التي رسمت تاريخ دبي في فترة من الفترات، وأكّد: دوار الساعة ودوار الشعلة ودوار السمكة، معالم مهمة ارتبطت بذاكرة الناس بالمدينة العصرية الراقية، وما جعلها راسخة في الذاكرة ارتباطها بالنحت الذي خلَّدها في الذاكرة.
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي أن النحت يخلد المكان ويرتبط به ويجعل منه معلماً مهماً وحضارياً، وأعلن: هناك رموز مهمة كتمثال الحرية والأهرامات وغيرها، وقد ارتبطت بالسياحة بشكل مباشر، وقبل السياحة فهي تشير إلى ثقافة أهل البلد وفنونهم وحضارتهم، ما يجعل من المهم الالتفات لها والاهتمام بها.تجارب

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منحوتات ندوة الثقافة والعلوم في دبي أيقونات تستحق الإشهار والعالميّة منحوتات ندوة الثقافة والعلوم في دبي أيقونات تستحق الإشهار والعالميّة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya