كتاب يتناول تاريخ تدبير الأزمات المغربية الفرنسية في مطلع القرن العشرين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تضمن تهديدات البلاد بالاحتلال والعمل على إضعاف الدولة

كتاب يتناول تاريخ تدبير الأزمات المغربية الفرنسية في مطلع القرن العشرين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كتاب يتناول تاريخ تدبير الأزمات المغربية الفرنسية في مطلع القرن العشرين

كتاب
الرباط - المغرب اليوم

صدر للأستاذ عكاشة برحاب كتاب جديد في شأن "تدبير الأزمات في مطلع القرن العشرين"، قال إنه يرصد من خلاله "كيفية تدبير شؤون البلاد في مطلع القرن العشرين من جانب المخزن، وذلك من خلال وثائق مغربية وفرنسية، حيث تعددت المشاكل الداخلية وزادت ضغوط الدول الأوربية على الدولة المغربية، سواء في أطراف البلاد التي صارت مهددة بالاحتلال، أو العمل على إضعاف جهاز الدولة في الداخل".

وأوضح صاحب الكتاب أن "هذا الرصد يكشف عيّنة من القضايا التي أرّقت المخزن آنذاك وشغلت بال المغاربة، وتأتي في الصدارة ردود فعل قبائل التخوم بعد توقيع اتفاق الجزائر سنة 1902، وما ترتب عنه من شعور بالغبن إزاء عجز الدولة عن صون الحقوق وحفظ السيادة الترابية، فصارت بذلك قضية الحدود مطيّة لبعض الزعامات المحلية لإعلان عصيانها بحجة تخاذل الدولة عن الدفاع عن سيادة أراضي القبائل التابعة لها، فشكّل الشيخ بوعمامة نموذجا حيّا لهذه الظاهرة، خاصة بعد أن أعلن تحالفه مع الثائر الجيلالي الزرهوني سنة 1903 (الروكي)".

وأضاف المصدر ذاته أن "الكتاب يعدّ أيضا شهادة موثقة عن سوء تدبير جهاز الدولة المغربية ورجالاته لعلاقته الخارجية مع فرنسا، وذلك إثر أزمة سياسية كان بطلها الشيخ بوعمامة ونجله"، مشيرا إلى أن "الوقائع المرصودة في الوثائق المنشورة كشفت التخلف الكبير الذي أبانت عنه حاشية السلطان في حل هذه الأزمة"، وزاد: "برزت التناقضات في اتخاذ القرار بين هذه الحاشية، التي تزعمها وزير الخارجية عبد الكريم بن سليمان، وبين دار النيابة بطنجة التي كان يديرها محمد الطريس؛ ومن جراء هذا التخبط ضاعت حقوق كثيرة وسقطت هيبة الدولة".

ويكشف الكتاب في الأخير "مظاهر شراء الذمم بالمال والهدايا، سواء من جانب السلطان أو من جانب الدولة الفرنسية، فصارت الإغراءات المالية أداة في تدبير الشأن السياسي؛ وفي هذا الإطار رجح ميزان النفوذ لصالح الجانب الفرنسي بحكم قوته المالية مسنودا بقوته العسكرية". كما أشار الكتاب إلى أن "الشيخ بوعمامة ونجله يُعدّان نموذجا للزعامات التي وقع التغرير بها بواسطة المال والنفوذ، وهو ما تكشفه الوثائق المنشورة".

وأوضح المصدر ذاته أن "الكتاب المذكور يعتبر مصدرا يؤرخ لفترة عصيبة من تاريخ المغرب، إذ ضمَّ وثائق مطبوعة وأخرى مخطوطة يصعب الوصول إليها في وقتنا الحاضر، سواء في المغرب أو في فرنسا، وهو بذلك يقدّم للباحثين والقراء عموما صورة موثقة عن التدبير الذي انتهجه المخزن في مواجهة التهديد الأجنبي وحل الأزمات الداخلية".

قد يهمك ايضا :

68 فنانًا تشكيليًا يقدّمون لوحاتهم في معرض البحرين السنوي للفنون

المركز الثقافي الفرنسي في لبنان يُحيي "ليلة الأفكار" بمجموعة من الأفكار

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب يتناول تاريخ تدبير الأزمات المغربية الفرنسية في مطلع القرن العشرين كتاب يتناول تاريخ تدبير الأزمات المغربية الفرنسية في مطلع القرن العشرين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya