فالنسيا مسرح لـحرب مفتوحة سلاحها الطماطم الحمراء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يعد عيدًا رسميًا للبلدة الإسبانية وينذر بنهاية العطلة الصيفية

فالنسيا مسرح لـ"حرب" مفتوحة سلاحها الطماطم الحمراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فالنسيا مسرح لـ

عيد الطماطم
مدريد- المغرب اليوم

عيد الطماطم La Tomatina من أشهر الأعياد الشعبية الإسبانية التي تحتفل بها بلدة «بونيول» من أعمال مقاطعة «فالنسيا» في الأربعاء الأخير من شهر أغسطس (آب) من كل عام، يتهافت خلالها الآلاف من أبناء البلدة والزوّار في حرب مفتوحة، سلاحها الوحيد الطماطم الحمراء، التي تشتهر المنطقة بزراعتها منذ مطلع القرن الماضي.

يقول المخضرمون من أهل البلدة إن نشأة هذا العيد تعود إلى أربعينات القرن الفائت، عندما وقعت مشاجرة بين اثنين من سكانها في الساحة الرئيسية التي كانت تقام فيها السوق اليومية، ولم يكن في متناولهما التراشق سوى بالخضار، التي كانت معروضة للبيع في تلك السوق، فاندلعت معركة نباتيّة، وصلتنا اليوم في شكل هذه «الحرب» التي تصبغ شوارع البلدة وأهلها بعصير الطماطم الأحمر.

أقرا ايضا:

الأغاني والإيقاعات التراثية في البرازيل مزيج لاتيني أفريقي​

وفي العام التالي، كرّر شبّان البلدة تلك الواقعة حاملين الطماطم من منازلهم ومزارعهم، لكن الشرطة قررت منعها حتى أواخر الخمسينات، عندما قامت احتجاجات شعبية تطالب باستعادتها، ونظّم الأهالي «جنازة الطماطم» حيث جابوا شوارع البلدة وراء نعش يحمل رأساً كبيراً أحمر من الطماطم، فيما كانت تصدح موسيقى جنائزية أمام الجموع التي تسير وراء النعش متشّحة بالسواد تبكي الفقيد الغالي.

وبعد النجاح الذي لاقته تلك المظاهرة الاحتجاجية الظريفة، قرر المجلس البلدي استعادة عيد الطماطم وإعلانه عيداً رسمياً للبلدة ينذر بنهاية العطلة الصيفية. ويقدّر عدد الذين شاركوا في عيد هذه السنة بما يزيد عن 20 ألفاً تقاذفوا 160 ألف كيلوغرام من الطماطم الحمراء التي لم تعد صالحة للاستهلاك البشري، فيما كان أعضاء المجلس البلدي يوزّعون قطعاً من الحلوى على الذين يرغبون في المشاركة بتقاذف الطماطم، لمدّهم بالطاقة والقوة حتى نهاية المعركة التي تبدأ في 9:00 صباحاً وتستمر حتى غروب الشمس، ويشارك فيها الراغبون من أهل البلدة وزوّارها الذين يتوافدون من جميع أنحاء إسبانيا والخارج.

أما الطبق الرئيسي في هذا العيد فهو عندما يتجه «المتحاربون» إلى وسط الساحة العامة حيث يرتفع عمود خشبي مطليّ بالصابون، يحاولون التسلّق حتى أعلاه للحصول على الجائزة الكبرى التي نادراً ما يتمكن أحد من الوصول إليها.

والمجلس البلدي هو الذي يتولّى توزيع «الذخيرة الطماطمية» على المحتفلين، ينقلها في شاحنات محمّلة على المتحاربين. وما هي إلا ساعات حتى يتحول ميدان المعركة إلى بحيرة حمراء يسيل فيها عصير الطماطم، الذي تقوم أجهزة الصيانة البلدية بتنظيفه ليلاً، بمساعدة متطوعين من أبناء البلدة.

ومع نهاية المعركة التي تضع وزرها كما بدأت، بلا مهزومين أو منتصرين، يسير المحاربون المنهكون تحت راية الطماطم الحمراء يغتسلون تحت مياه النوافير العامة أو في النهر المحاذي للبلدة، ينفضون عنهم آثار أحد أجمل الأعياد الشعبية الإسبانية وألطفها.

قد يهمك ايضا:

متحف "الفن الإسلامي" يبدأ تنظيم حفلات فنية تجتذب الجمهور في القاهرة في تقليدٍ جديد

دائرة تويست قيادة سيدي بوبكر تشهد ملتقى سنوي لإحياء العادات والتقاليد في المغرب

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فالنسيا مسرح لـحرب مفتوحة سلاحها الطماطم الحمراء فالنسيا مسرح لـحرب مفتوحة سلاحها الطماطم الحمراء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya