فريق علمي سعودي يكتشف مواقع أثريَّة في وادي حنيفة تعود الى الآف السنين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تثبت حدوث الهجرات البشرية من الجزيرة العربية إلى بلدان العالم القديم

فريق علمي سعودي يكتشف مواقع أثريَّة في وادي حنيفة تعود الى الآف السنين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فريق علمي سعودي يكتشف مواقع أثريَّة في وادي حنيفة تعود الى الآف السنين

وادي حنيفة
الرياض - رياض أحمد

توصَّل الفريق العلمي السعودي الباحث في "وادي حنيفة"، الى رصد المزيد من المواقع الأثرية الموغلة في القدم، حيث تمكن من تسجيل ما يزيد على الخمسين موقعاً من مواقع العصور الحجرية في مصاطب الجزء الأعلى من الوادي أو ما يعرف باسم "رحبة الحيسية والبداية الغربية لوادي المخرة" الذي يُمثل الشريان الأول لوادي حنيفة. وتأكد أن من أهم نتائج هذا العمل هو اثبات وجود الإنسان في وسط المملكة العربية السعودية خلال العصر الحجري القديم وهذا يشير إلى تأكيد حدوث الهجرات البشرية من الجزيرة العربية إلى بلدان العالم القديم وبخاصة بلدان الهلال الخصيب، كما يؤكد حدوث هجرات بشرية أقدم مما يعرف في اليوم الحاضر وربما بمئات الآلاف من السنين.
وتجسّدت في هذه الاكتشافات الأولى من نوعها على مستوى شبه الجزيرة العربية وربما الشرق الأدنى القديم، أنواعٌ من الأدوات الحجرية التي تدل على وجود إنسان العصر الحجري القديم على مصاطب الوادي المتعددة والمتدرجة في ارتفاعها عن مستوى سطح البحر. كما ثبت للفريق العلمي من خلال وجود الشعب المرجانية والأحافير المتنوعة والمتحجرات أن منطقة الدراسة كانت مغمورة بالمياه خلال الأزمنة الغابرة، ثم أصبحت بحيرة كبيرة تغذيها الأودية والشعاب المتعددة التي تنحدر إليها من الغرب والشمال والجنوب.
ووثق الفريق العلمي المكون من "جامعة الملك سعود" و"الهيئة العامة للسياحة والآثار" بإشراف البروفسور عبدالعزيز بن سعود الغزي ومشاركة عدد من الباحثين في تخصصات مختلفة، مواقع العصور الحجرية في منطقة الدراسة وجمع منها كميات من الأدوات الحجرية المتنوعة في زمنها وتقنيتها ونوعها ومادة صناعتها وإن كان جلها مصنوعاً من الصوان الأسود والأبيض المائل للرمادي والوردي المائل للأحمر والبني شبه الشفاف والحاد جداً.
كما تمكن من تحديد البيئات التي توجد فيها مواقع العصر الحجري القديم الأسفل (الفترة الآشولية، قبل مليون عام)، والتي منها التقط مجموعة من أدوات مثل الفؤوس والسواطير والمثاقب والمطارق.
وتمكن من تحديد البيئات التي توجد فيها مواقع العصر الحجري القديم الأعلى بفترته الموستيرية والليفالويزية (قبل مئة آلف عام وحتى ظهور العصر الحجري الحديث قبل تسعة آلاف عام). والتقط من هذه المواقع كميات من الأدوات الحجرية المتنوعة في مادة صناعتها وأحجامها ووظائفها وتقنياتها، وتدل تلك السمات وكثافة الأدوات على استمرار وجود الإنسان في وسط المملكة العربية السعودية لفترات طويلة. ففي الأدوات الملتقطة تكثر السكاكين والمشارط والفؤوس الأصغر حجماً من فؤوس الفترات الأقدم والمكاشط والمخارز والمثاقب ورؤوس الرماح أو الأنصال والشظايا والأدوات متعددة السطوح والأدوات مشحوذة الجانبين.
كما تمكن من تحديد مواقع العصر الحجري الحديث على المصاحب السفلي لوادي حنيفة في منطقة الدراسة. وتتصف تلك المواقع بكبر حجمها وتمركزها على حواف نهيرات ربما أنها كانت تجري خلال العصر الحجري الحديث وبخاصة خلال الفترات المطيرة التي أثبتها علماء المناخ. في هذه المواقع تكثر الأدوات المشظاة، ورؤوس الرماح القصير والطويلة ذات الناب والذبابة.
وفي نهاية هذا التصريح يتقدم أعضاء الفريق العلمي بخالص الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والمسؤولين عن قطاع الآثار في الهيئة، والشكر موصول لمعالي مدير جامعة الملك سعود وسعادة د. عميد كلية السياحة والآثار على دعمهم لأعضاء الفريق العلمي من الجامعة وتمكينهم من تنفيذ هذه الدراسة التي تحسب نتائجها من أهم نتائج الدراسات العصور الحجرية القديمة في وسط المملكة العربية السعودية حتى الآن.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق علمي سعودي يكتشف مواقع أثريَّة في وادي حنيفة تعود الى الآف السنين فريق علمي سعودي يكتشف مواقع أثريَّة في وادي حنيفة تعود الى الآف السنين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya