جامع كتشاوة الجزائريّ من أكبر المساجد خلال العهد العثمانيّ في المغرب العربيّ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ما زال قِبلةَ لعلماء "الأزهر" و"الزيتونة" ومهدًا للحضارة الإسلاميّة ومقصدًا سياحيًا

جامع "كتشاوة" الجزائريّ من أكبر المساجد خلال العهد العثمانيّ في المغرب العربيّ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جامع

جامع كتشاوة بالجزائر
الجزائر - سميرة عوام

يُعتبر مسجد "كتشاوة" في الجزائر من أكبر المساجد التاريخية في المغرب العربي، وقد بني في العهد العثماني، ويفتح المسجد أبوابه لعلماء "الأزهر" خلال شهر رمضان، حيث تعج الباحة الرئيسية بالمصلين والعلماء وحفظة القرآن، وكان لشيوخ جامع "الزيتونة" مكان مرموق في هذا المسجد، فيما يشكل مسجد "كتشاوة" أهمية كبيرة في ترويج السياحة الدينية، حيث يتوافد 5 ملايين سائح سنويًا يأتون من كل رقعة من العالم للتعرف على تاريخه، باعتباره مهدًا للحضارات الإسلامية المتعاقبة عليه.
وحوّله المستعمر الفرنسي خلال هجومه على المدن الجزائرية إلى كنيسة، بعد أن قام القائد الفرنسي الجنرال الدوق دورفيكو بإخراج جميع المصاحف، وأحرقها، بعد أن قَتَل فيه 4 آلاف مصلٍّ ليحوله إلى معبد للمسحيين.
وبعد استقلال الجزائر تم استرجاع هذا المعلم الديني، والذي يتوفر على نمط وتطريز إسلامي في جدرانه الخارجية، وتحفة معمارية تركية فريدة من نوعها، وسُمِّي كتشاوة في عهد الأترك نسبة للماعز، وهو الحيوان المفضل في العهد العثماني، حيث حُوّلت باحة المسجد إلى سوق للماعز.
والجميل في هذا المسجد أنه يتزاوج معماره مع القصبة العتيقة، والتي تتواصل فيها كل الحضارات التي تعاقبت على الجزائر في التاريخ، وبعد ترميم وتهيئة المسجد تَمّ فيه أداء أول صلاة للجمعة بعد استرجاعه من بين أيدي المستعمر الغاشم، حيث أداها في تلك الفترة شيخ العلماء البشير الإبراهيمي.
وسيكتشف الزائر لهذا المسجد بعض الخربشات الحائطية والتي أعطت له قيمة إضافية في التاريخ والحضارة الإسلامية، وتضاهيها في الجانب الخلفي للمعلم التاريخي الكتابات الرائعة التي تمتد تشكيلتها إلى الامتداد الإسلامي، ومن جملة الزخارف والنقوش التي كانت مكتوبة آيات من القرآن الكريم، وهي الوحيدة التي طمست الثقافةَ الدينيةَ الفرنسية.
من جهة أخرى، يعتبر مسجد "كتشاوة" في العاصمة الجزائرية قلعة علمية في الوطن العربي توفر لطلاب العلم والمؤرخين كتبًا دينية لا توجد في الأندلس، ناهيك عن تحفيظ القرآن الكريم للأطفال، ويفتح المسجد أبوابه لعلماء الأزهر خلال شهر رمضان، حيث تعُجّ الباحة الرئيسية بالمصلين والعلماء وحفظة القرآن، وكان لشيوخ جامع "الزيتونة" مكان مرموق في هذا المسجد، والذين حولوه إلى مزار حقيقي يتبادلون فيه المعارف والاطلاع على جديد تفسيرات الحديث.
وعلى صعيد آخر، يشكل مسجد "كتشاوة" أهمية كبيرة في ترويج السياحة الدينية، حسب وزارة السياحة، والتي أكَّدت على توافد 5 ملايين سائح سنويًا يأتون من كل رقعة من العالم للتعرف على تاريخه، باعتباره مهدًا للحضارات الإسلامية المتعاقبة عليه، إلى جانب هندسته الرائعة وقبابه المصنوعة من شوائب الذهب، كل هذا زاد من جمالية الجزائر البيضاء، والتي حولها إلى عروس جميلة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامع كتشاوة الجزائريّ من أكبر المساجد خلال العهد العثمانيّ في المغرب العربيّ جامع كتشاوة الجزائريّ من أكبر المساجد خلال العهد العثمانيّ في المغرب العربيّ



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya