المسرحيون في أنحاء العالم يحتفلون باليوم العالمي للمسرح
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عبر طقوس مشهديَّة تدُقُ فيها الطبول وتصدح الموسيقى

المسرحيون في أنحاء العالم يحتفلون باليوم العالمي للمسرح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المسرحيون في أنحاء العالم يحتفلون باليوم العالمي للمسرح

الاحتفال باليوم العالمي للمسرح
الكويت - المغرب اليوم

احتفل المسرحيون، في كل أنحاء العالم بيوم المسرح العالمي، بتقديم العروض المسرحيَّة والفنيَّة على خشبات المسارح وفي الساحات والشوارع والمقاهي مجسدة التلاحم بين الفنانين سواء كانوا هواة أو محترفين.وتعبر الجماهير من خلال تظاهرات شعبية عن أرائها وحرياتها ومعاناتها عبر طقوس مشهدية تدق فيها الطبول وتصدح الموسيقي بأشكالها وأنواعها. ويُعد المسرح من أهم الفنون وأولها منذ أيام الإغريق والرومان لقدرته على الموالفة بين عناصر فنية متعددة حيث كانت المسارح الوسيلة الوحيدة للتعبير الفني بعد حلبات المصارعين والسباقات ويرجع أصله في الحضارات جميعها إلى الاحتفالات المتصلة بالطقوس الدينية.
ونشأت الدراما الإغريقية وهي الأصل في التأليف المسرحي الغربي عبر الاحتفالات بعبادة الإله "ديونيسوس"، فكان الناس يضعون أقنعة على وجوههم ويرقصون ويتغنون احتفالاً بذكراه وبذلك كانت بداية ظهور أول ممثل.
أما في تاريخ المسرح عند الرومان، فإن هذا المسرح لم ينشأ كنشأة المسرح الإغريقي بتظاهرات دينيَّة بل بمحاكاة ذات طبيعة هزلية وليست مأساوية، وهذا ما يبين بعض المناحي الخاصة بالمجتمع الروماني الذي لم يألف فن الدراما.
وبالنسبة لتاريخ الفن الشرقي حيث المسرح في اليابان لا يختلف كثيرًا في نشأته الأسطورية عن حال النشأة في الهند، فهو الآخر يروى عنه بأن الرقص كان سببًا في نشأة مسرح "النوه"، إذ ابتدعت في هذا المسرح الآلهة أيضًا، أما في الهند، فقد انبثقت الدراما الهندية من الأساطير والرموز وسير أبطال التاريخ وحياة الجماهير والرقص والموسيقى والكتب المقدسة والملاحم وكانت الهند منبعًا لمعظم المسارح في آسيا.
وتحتل الدراما الصينية مكانًا وسطًا بين الأدب الكلاسيكي والآداب الماديّة التي تشبه ما يسميه الغربيون بآداب الخيال ويرجع أصل المسرح في الصين إلى التقاليد الدينية وتعتبر الموسيقى والرقص من مكونات العرض المسرحي الصيني.
وفي تاريخ المسرح الانكليزي، يرى المؤلف أنّ القرنين الـ15 والـ16 شهدا انطلاق النهضة بإقبال الشعراء على الأدب الايطالي والتأثر به والنسج على منواله وتعددت مظاهر الانبعاث في عهد الملكة اليزابيث، وبحث الأدباء ورجال الفن في قضايا الفكر والذوق والجمال. وزاد الإنتاج الأدبي في هذه الفترة، فقصة الفن المسرحي الإليزابيثي لا تبدأ في المسارح وإنما في أماكن أقامة طلبة الحقوق في لندن حيث بدأت بتراجيديات كتبها بعض السادة الذين يمارسون العمل القانوني ويحاولون في أوقات فراغهم نسخ أعمال سينيكا.
وعرف العرب والمسلمون عمومًا أشكالاً مختلفة من المسرح والنشاط المسرحي لقرون طويلة قبل منتصف القرن الـ19، حيث عرف المسلمون أيّام الخلافة العباسية شكلاً واحدًا من الأشكال المسرحيّة المعترف بها وهو مسرح "خيال الظل"، الذي كان معروفًا في ذلك العصر وكان يعتمد على الهزل والسخريَّة. وكان أول نص وضع في تاريخ المسرح العربي، هو نص مسرحيّة "البخيل" لمارون النقاش التي كتبها في 1847، ومثلها أفراد أسرته في مسرح أقامه أمام بيته، وظهر أبو خليل القباني ثاني كتاب المسرحية العربية في دمشق وكان ذا معرفة بأصول الموسيقى والغناء العربي، فكتب مسرحياته لتغنى على المسرح ويعتبر رائد المسرحية الغنائية التي ناسبت الذوق العربي وقتها.
وفي بداية القرن العشرين في مصر على وجه التحديد، كُتبت مسرحيات مصرية خالصة صادقة الانتماء إلى الواقع المصري تهتم بمناقشة مشكلات اجتماعية، فبشرت بقدوم المسرحية العربية الاجتماعية المؤلفة تأليفا خالصًا بالعربية، وصاحب هذا الانتقال عناية برسم الشخصيات والبناء الفني للمسرحيَّة.
ثم كانت مسرحيات أحمد شوقي الشعرية علامة بارزة في تاريخ المسرح العربي بما أحدثته من نقلة هائلة للمسرحية الشعرية، وعاد أحمد شوقي لكتابة المسرحية بعد انقطاع طويل منذ أن كتب مسرحيته الأولى "علي بك الكبير" وهو لا يزال طالبًا في فرنسا، بعد ذلك كتب مسرحيته "مصرع كيلوباترا" و"مجنون ليلى"، ودارت هذه المسرحيات في فلك التاريخ.
وظهر توفيق الحكيم علمًا في التأليف المسرحي النثري أكثر نضجًا وأوضح رؤية عما كانت عليه مسرحياته في بداية الـ20، فكتب في هذه الفترة وحتى النصف الأول من الخمسينيات مسرحياته المسماة "مسرح المجتمع" والمجموعة الأخرى المسماة "المسرح الذهني". وركز الحكيم في مسرحياته الاجتماعية على المشكلات والقضايا التي كان يعاني منها المجتمع المصري في ذلك الوقت، وكانت مسرحياته الذهنية تعالج موضوعات فكرية فلسفية تقوم على حوار يعنى بالأفكار لا الشخصيات في لغة فصيحة قريبة من العامية.
وبدأت معرفة الكويت بالمسرح منذ 1938 على يد أساتذة من بعثة المدرسين العرب، وكانت أول مسرحية من نشاطات المسرح المدرسي كانت من تقديم طلاب مدرسة المباركية بمسرحية "سلام عمر" وفي العام الدراسي نفسه قدمت مسرحية "فتح مصر". واستمرت المحاولات المسرحية مرتبطة بالمدارس، إذ تشكلت في 1939 فرقة في مدرسة الأحمدية، وفي 1940 ظهرت فرقة مدرسة الشرقية ثم فرقة مدرسة القبلية فتأسست، بذلك أربع فرق مسرحية في المدارس الأربع.
ثم توسع المسرح المدرسي بعد بعثة الطلاب إلى مصر، فكانت لهم تجارب أثرت في الحركة المسرحية ومن نتائجها مسرحية "المروءة المقنعة"، وبعد ذلك مثلت فرقة التمثيل رواية هزلية اسمها "مهزلة في مهزلة" التي تعتبر أول نص مسرحي كتب في الكويت من تأليف الشاعر أحمد العدواني.
بعد ذلك أخذت الحركة المسرحية الطابع الرسمي باستدعاء دائرة الشؤون الاجتماعية والعمل الممثل المصري زكي طليمات للتباحث معه في شؤون المسرح رغبةً في تطوير الحركة المسرحية في الكويت، وعمل بجهد صادق لإبراز النواحي المسرحية في الكويت ووضع تقريرًا مفصلاً محاولاً ترسيخ المفاهيم الجديدة في المجتمع لتقبل الفن المسرحي مع الإقناع بأنه ليس خرقًا للتقاليد والعادات.
وتعاون طليمات في 1961  مع وزيرة الشؤون بتكوين فرقة المسرح العربي لتكون نواة للمسرح الكويتي الحديث، ولتبدأ مرحلة جديدة من تاريخ المسرح في الكويت تحت إشرافه وتوجيهاته، وتكونت فرقة المسرح العربي نتيجة لاختبار عملي وليست بتلقائية الزمالة في المدرسة أو فريق الكشافة. وأعلنت الوزارة بيانًا من خلال الإذاعة والصحافة تطلب مشاركة من يرى في نفسه القدرة والرغبة في المشاركة وتقدم 250 رجلاً تم اختيار 40 كويتيًا، وانضمت للمرة الأولى فتاتان كويتيتان مريم الغضبان ومريم الصالح إلى عالم المسرح.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسرحيون في أنحاء العالم يحتفلون باليوم العالمي للمسرح المسرحيون في أنحاء العالم يحتفلون باليوم العالمي للمسرح



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya