حاكم الشَّارقة يفتتح معرض لتتعارفوا لمقتنيات من متحف الفاتيكان للأعراق البشريَّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأول من نوعه في الشرق الأوسط ويستقبل الزُّوار حتى 14 حزيران المقبل

حاكم الشَّارقة يفتتح معرض "لتتعارفوا" لمقتنيات من متحف "الفاتيكان للأعراق البشريَّة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حاكم الشَّارقة يفتتح معرض

الشيخ سلطان بن محمد القاسمي يفتتح معرض "لتتعارفوا"
الشارقة - المغرب اليوم

افتتح عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وبحضور رئيس مجلس التخطيط العمراني، الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي، معرض "لتتعارفوا"، والذي يضم مقتنيات من متحف "الفاتيكان للأعراق البشرية من العالم الإسلامي ومن شمال أفريقيا إلى الصين وما بعدها"، والذي يقام في متحف "الشارقة للحضارة الإسلامية"، بالتزامن مع احتفالات إمارة الشارقة بلقب عاصمة الثقافة الإسلامية 2014، ويواصل المعرض استقبال الزوار حتى 14 حزيران/يونيو من العام الجاري.
وقام حاكم الشارقة بجولة في ردهات وأروقة وأرجاء المعرض، تفقَّد خلالها أكثر من 70 قطعة أثرية، تنوَّعت ما بين قطع قماشية، وأدوات موسيقية، وحلي، وعتاد للحروب والقتال، وكُتب، ومخطوطات.
ويأتي هذا المعرض، نتاج وثمرة لجهود التعاون والتنسيق غير المسبوقين من القائمين، بين إدارة متاحف الشارقة، ومتحف الفاتيكان للأعراق البشرية.
ورافق حاكم الشارقة، خلال جولته، كل من رئيس مكتب الحاكم، الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، ووزير الصحة، عبدالرحمن بن محمد العويس، ورئيس دائرة الثقافة والإعلام، عبدالله بن محمد العويس، والمستشار في مكتب الحاكم، جمال الطريفي، والمستشار في الديوان الأميري، محمد ذياب الموسى، ومستشار حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، الدكتور عمرو عبدالحميد، ومدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، الدكتور خالد عمر المدفع، ومدير عام إدارة متاحف الشارقة، منال عطايا، ومدير إدارة الفنون، في دائرة الثقافة والإعلام، هشام المظلوم.
أما من الجانب الفاتيكاني، فحضر الافتتاح، كل من؛ سكرتير متاحف الفاتيكان، الدكتور روبيرتو رومانو، وممثلًا لرئيس وزراء دولة الفاتيكان، الكاردينال جيوسيبي برتلو، ورئيس الأساقفة، بيتر راجيك، ممثلًا لسفارة الفاتيكان في الكويت، وسفير جمهورية إيطاليا لدى الدولة، جورجيو ستاراس، وسفير جمهورية تشيلي لدى الدولة، جان بول طرود كوبورون، ومدير متحف الفاتيكان للأعراق البشرية، الأب نيكولا مابيلي، إلى جانب حشد من كبار الشخصيات المحلية والعالمية.
وقام الضيوف من الفاتيكان، خلال جولته، بتقديم شرح موسع بشأن تاريخ المعروضات الـ70، أمام الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي أسهم بدوره في سرد مجموعة من القصص والذكريات والحقائق والروايات والمعلومات التاريخية بشأن عدد من تلك المعروضات.
وفي استراحة لصاحب السمو حاكم الشارقة، وضيوف الإمارة من الفاتيكان، بعد جولتهم في المعرض، تفضَّل بعرض مجموعة من مقتنياته الشخصية من المخطوطات والوثائق التاريخية، أمام الضيوف، والتي تعود للفاتيكان، وتتضمن معلومات بشأن طرق الملاحة المؤدية إلى منطقة الخليج العربي، وتبين الملامح الجغرافية للمنطقة.
ويذكر أنها المرة الأولى التي تُنظِّم فيها متاحف الفاتيكان، خلال تاريخها الذي يمتد إلى 300 عام معرضًا على هذا المستوى في العالم الإسلامي، حيث تم اختيار المعروضات من بين عشرات الآلاف من القطع الموجودة في متحف الفاتيكان للأعراق البشرية، وذلك من قِبل فريق مشترك من خبراء المتاحف في الشارقة والفاتيكان.
وتهدف المجموعة المنتقاة، والتي تضم قطعًا متنوعةً من الخزف الملكي إلى الأدوات الريفية البسيطة، إلى تسليط الضوء على التنوع المذهل الذي تتمتع به المجتمعات الإسلامية، التي تنتمي إلى خلفيات وأصول مختلفة حول العالم، وكذلك إنجازات تلك المجتمعات، وحياتها اليومية، وتقاليدها، ومعتقداتها.
وتتوزع القطع المعروضة زمنيًّا من القرن السابع عشر وحتى أوائل القرن العشرين، وتعبر عن طبيعة الحياة التقليدية، قبل انتشار التمدن الحديث والعولمة.
وقالت مدير عام إدارة متاحف الشارقة، منال عطايا، "يعتبر هذا المعرض الريادي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، حيث يجمع ما بين مدينة الفاتيكان من جهة، والشارقة من جهة أخرى؛ ليُشكِّل مثالًا فريدًا من نوعه للحوار بين الأديان والثقافات".
وأضافت عطايا، "يسرنا استقبال هذا المعرض الفريد من مدينة الفاتيكان في الشارقة، خصوصًا وأننا عملنا يدًا بيد مع زملائنا من الفاتيكان، عبر جميع مراحل التحضير من اختيار المعروضات، إلى البحث في أهميتها الثقافية، وحتى اختيار طريقة العرض، وتنظيم المعروضات في صالة المجرة، في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، وكان هذا التعاون قيمًا لجميع المشاركين فيه، ونأمل أن نكون وفقنا في نقل صورة من الحوار الحضاري بين الأديان لزوارنا، وهو الهدف الأساسي من هذا المشروع الفريد".
من جهته، قال مدير متحف الفاتيكان للأعراق البشرية، الأب نيكولا مابيلي، إن "هذا المعرض الذي يأتي ثمرة التعاون غير المسبوق بين متحف الفاتيكان للأعراق البشرية من جهة، ومتحف الشارقة للحضارة الإسلامية من جهة أخرى، هو خير مثال على الحوار الحضاري، والحوار بين الأديان، الذي يهدف إلى فتح قنوات التواصل والتفاهم بين مختلف أديان الأرض، الأمر الذي يُمثِّل عنصرًا جوهريًّا في الحياة المعاصرة الحديثة".
وأضاف، "منذ انطلاقة متاحف الفاتيكان قبل أكثر من 300 عام تلك هي المرة الأولى، التي نتعاون فيها مع متحف في العالم الإسلامي، ونحن فخورون إلى أبعد الحدود بتلك الشراكة مع متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، وبالتعاون والعمل المشترك الرائع، الذي قاد إلى هذا المعرض المتميز، حيث قضى الفريق المشترك من المتحفين قرابة العام في عملية البحث في أرشيف متاحف الفاتيكان العريقة، واختيار المعروضات، والتحضير للمعرض، بحلته النهائية التي تأتي كشهادة حقيقية على هذا الالتزام المنقطع النظير".
وتعليقًا على المعرض، قال سكرتير متاحف الفاتيكان، الدكتور روبيرتو رومانو، ممثلًا لرئيس وزراء الفاتيكان، الكاردينال جيوسيبي برتلو، "يعتقد الكثيرون أن متاحف الفاتيكان تقتصر على أعمال مايكل أنجلو ورافييللو، إلا أن متاحفنا غنية بالتراث الإسلامي أيضًا، ونتعامل مع هذا التراث بالشغف والتقدير والحب ذاته".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاكم الشَّارقة يفتتح معرض لتتعارفوا لمقتنيات من متحف الفاتيكان للأعراق البشريَّة حاكم الشَّارقة يفتتح معرض لتتعارفوا لمقتنيات من متحف الفاتيكان للأعراق البشريَّة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya