شيكوريل من مقر لرئاسة الجمهوريَّة في الأسكندريَّة إلى مبنى مهجور مُهدَّد بالهدم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بناه ثري يهودي في 1930 على طراز "آرت ديكرت" الفرنسي

"شيكوريل" من مقر لرئاسة الجمهوريَّة في الأسكندريَّة إلى مبنى مهجور مُهدَّد بالهدم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

المبنى التاريخي "شيكوريل" في الإسكندرية
الأسكندرية - هيثم محمد

تستعد مدينة الأسكندرية لتوديع واحدة من الفيلات التاريخية لتحل مكانها أبراج أسمنتية، إثر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 86 للعام 2012، وتعود الفيلا ملكيتها إلى الثري اليهودي، شيكوريل، قبل أن يخرجها رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري، من قائمة التراث المعماري، ليفك الحظر عن هدمها. والمبنى التاريخي بناه شيكوريل في العام 1930، بتصميمات 4 مهندسين فرنسيين على طراز يسمى "آرت ديكرت"، والذي يرجع إلى الفترة من 1925 إلى النصف الأول من القرن العشرين، ويتميز طراز المبنى بالبساطة في التعبير، والوضوح في التكوين المعماري، والصراحة في استخدام المفردات المعمارية، والزخارف، والحلى الهندسية والنباتية الأنيقة المبسطة.
وجاءت قوانين التأميم في الخمسينيات والستينيات لتأممه ويصبح مثل بقية ما تم تأميمه، وقتئذ، ملكًا للدولة المصرية، وفي السبعينيات كانت الفيلا مقرًا تابعًا لرئاسة الجمهورية، بل إن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كان مقيمًا فيها أثناء أحداث يناير 1977، أو ما تسمى بانتفاضة الخبز، حين كان نائبًا للسادات.
وتجمع المتظاهرون أثناء تلك الانتفاضة أمام الفيلا، كرمز لرئاسة الجمهورية، وحاولوا أن يقتحموها، إلا أن قوات الأمن منعتهم كما يحكي الكثير من سكان المنطقة المحيطة.
 وأخيرًا، في الثمانينيات، تمت إضافة دور ثالث للفيلا بشكل جيد، بإشراف وتنفيذ القوات المسلحة المصرية، ثم انتقلت ملكيتها إلى "الشركة العربية للملاحة البحرية"، والتي أصدرت أمرًا بهدم الفيلا.
وبشأن تبعات هذا القرار، أكَّد عضو اللجنة الدائمة لحماية الآثار، أحمد عبدالفتاح، مستشار المجلس الأعلى للآثار، أن "قرار الجنزوري بإخراج فيلا شيكوريل من مجلد المباني الأثرية تم اتخاذه دون الرجوع لأي متخصصين أو خبراء، على الرغم من رفض لجنة التظلمات في وزارة الثقافة، شطب المبنى من القوائم".
وحذَّر الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور عبدالحليم نورالدين، رئيس جمعية الأثريين المصريين، من "المساس بالمباني والفيلات والقصور التاريخية القديمة في الأسكندرية، وطمس معالمها، وعناصرها المعمارية".
وفي استجابة لضغط النشطاء، تراجع مالك العقار عن هدم المبنى، إلا أن قرار المالك أصدر قرار الهدم، وقام بتفريغ المبنى من محتوياته، وصفى معاملاته مع العاملين في الشركة، تمهيدًا لهدم المبنى.
ويحظر القانون رقم 144 للعام 2006 في شأن تنظيم هدم المباني والمنشآت غير الآيلة للسقوط والحفاظ على التراث المعماري، الترخيص بالهدم أو الإضافة للمباني والمنشآت التراثية.
ويعطي القانون صفة الضبطية القضائية لرؤساء المراكز والمدن والأحياء والمهندسين القائمين بأعمال التنظيم في وحدات الإدارة المحلية، وذلك في إثبات ما يقع من مخالفات لأحكام هذا القانون، ولائحته التنفيذية، واتخاذ الإجراءات اللازمة في شأنها.
كما يحق للمحافظ أو من يُفوِّضه أن يصدر قرارًا بوقف أعمال الهدم غير المصرح بها، أو التي تتم دون مراعاة أحكام هذا القانون، ويلزم الجهة الإدارية المختصة بتنفيذ هذا القرار فور صدوره واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع الاستمرار في أعمال الهدم، ولها أيضًا أن تتحفظ على الأدوات والمهمات المستخدمة في ارتكاب المخالفة.
ويقف مكتب الأمانة الفنية للحفاظ على التراث المُكوَّن من عدد من متخصصين في الآثار والتراث التابع مباشرة لمكتب محافظ الأسكندرية، والتي من المفترض أنه يباشر الحفاظ على المباني التراثية في الأسكندرية، عاجزًا، ولا يملك أية سلطات حقيقية يستطيع من خلالها وقف نزيف هدم وتشويه المباني التراثية في عروس البحر الأبيض المتوسط.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيكوريل من مقر لرئاسة الجمهوريَّة في الأسكندريَّة إلى مبنى مهجور مُهدَّد بالهدم شيكوريل من مقر لرئاسة الجمهوريَّة في الأسكندريَّة إلى مبنى مهجور مُهدَّد بالهدم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya