انطلاق فعاليات منتدى تعزيز السِلم في المجتمعات المُسلمة في أبوظبي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بمشاركة 250 عالمًا ومُفكّرًا إسلاميًّا من مختلف أنحاء العالم

انطلاق فعاليات منتدى "تعزيز السِلم في المجتمعات المُسلمة" في أبوظبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انطلاق فعاليات منتدى

فعاليات المنتدى العالميّ "تعزيز السِلم في المجتمعات المُسلمة"في أبوظبي
أبوظبي ـ المغرب اليوم

انطلقت فعاليات المنتدى العالميّ "تعزيز السِلم في المجتمعات المُسلمة"، في أبوظبي، اليوم الأحد، وتستمر على مدار يومين، في فندق "سانت ريجيس" في جزيرة السعديات، بمشاركة 250 عالمًا ومُفكّرًا إسلاميًّا من مختلف أنحاء العالم. ويناقش العلماء في المنتدى، القضايا الإنسانيّة التي تسبّبت بها الصراعات الفكريّة والطائفيّة في المجتمعات المسلمة، وأُطلقه فضيلة الشيخ عبدالله بن بيه، الذي يترأس لجنته العلمية، ويُعدّ أحد أبرز العلماء المعاصرين، ويحظى بمكانة وتأثير كبيرين بين العلماء والمفكرين من أنحاء العالم كافة.
وقد ألقى الكلمة الافتتاحية في المنتدى، وزير الخارجيّة الإماراتيّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، تلتها كلمة للأزهر ألقاها الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، ومن ثم الكلمة التأطيريّة لرئيس المنتدى الشيخ عبدالله بن بيه.
وقال ابن بيه، "إن الأسلوب الوحيد لمواجهة القوى التي تمزق العالم الإسلاميّ، يتمثل في معرفة جذور التضليل وسوء الفهم والبدع التي تُغذي الأيديولوجيات المتطرّفة والأحقاد الطائفيّة والعنف القاتل والمدمر"، معتبرًا أن المنتدى العالميّ هو مبادرةٌ مهمّة تهدف إلى دحض الأيديولوجيات المتطرّفة بشكلٍ كاملٍ، مع تقديم الفهم الحقيقيّ للإسلام، كدين الحكمة والرحمة والتسامح والصبر، كما يبين ذلك القرآن الكريم وأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فيما أشار إلى أن المنتدى يناقش 4 انحرافات غذّت التطرّف، الأول يدور حول مفهوم الجهاد الذي استخدمه المتطرّفون الذين يحملون أجندات سياسية لتحريض المسلمين على الكراهية والعنف والانتحار والإرهاب، والانحراف الثاني يتمثل في بدعة التكفير التي تسمح لمسلم بأن يصف مسلمًا آخر بأنه كافر ويُبرّر قتله على أسسٍ واهيةٍ، أما الانحراف الثالث فيتلخص في التفسير الخاطئ لمعنى "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، كرخصةٍ للتدخّل وفرض سلوكٍ شخصيّ، إلى درجة تنفيذ العقاب البدنيّ العنيف وغير الإنسانيّ، فيما يتمثل الانحراف الرابع في الفتاوى من غير المؤهلين لإصدارها من الأفراد والجماعات الذين يجهلون الشروط والتخصّصات، ويفتقرون للمؤهلات اللازمة التي تتطلبها الشريعة الإسلاميّة لإصدار الآراء الدينية الموثوقة.
وناقشها المنتدى أيضًا، التحدي المتمثل في استيعاب الخلاف في المجتمعات الإسلاميّة التعدديّة، التي تضم مجموعات مختلفة، ضمن محور "تدبير الاختلاف وثقافة الحوار"، وهدف القائمون على المنتدى والمحاضرون فيه من خلال الدراسات الإسلاميّة السليمة والمبنيّة على مبادئ صحيحة ومتعارف عليها، إلى إيضاح حقائق مهمّة، بأن الأيديولوجيات المتطرّفة أشعلت الصراع الطائفيّ، وتسببت في تصاعد الإرهاب والتحريض المتزايد على العنف، كما تسبّبت في استقطاب العالم الإسلاميّ، وزعزعت الاستقرار فيه، وشوّهت صورة الإسلام، بالإضافة إلى إزالة الهوّة في الفهم بين المجتمع المسلم والمجتمع الدوليّ، من خلال عرض العقيدة الإسلاميّة بشكلٍ واضحٍ، لا لبس فيه، وعبر تعليقات تستند إلى مرجعيةٍ دينيّةٍ حقّة، تدحض تبريرات الأفكار والأفعال المتطرّفة.
جدير بالُذكر أن المنتدى يُعدّ أول اجتماع من نوعه لمُفكّرين وعلماء مسلمين على المستوى العالميّ، يهدف إلى تشكيل جبهةٍ موحّدةٍ لمواجهة الأيديولوجيات المتطرّفة التي تُخالف القيم الإنسانيّة ومبادئ الإسلام السمحة، وللتصدي لشرور الطائفيّة والعنف التي تعصف بالعالم الإسلاميّ منذ عقود، كما يُمثّل أول محاولةٍ على المستوى العالميّ لرسم خارطة طريق نحو الأمام للمجتمعات الإسلاميّة للعيش بسلام وتناغم، حسب المبادئ الإسلاميّة الجوهريّة التي تتناغم مع المفاهيم العالميّة من دون شكوك أو مسائل تدعو للجدل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق فعاليات منتدى تعزيز السِلم في المجتمعات المُسلمة في أبوظبي انطلاق فعاليات منتدى تعزيز السِلم في المجتمعات المُسلمة في أبوظبي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya