قصر من القرن التاسع عشر يصبح مدرسة للبنات ثمَّ متحفأً  لمراكش
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يُعدُّ حالياً مصدر الحركة الثقافية للمدينة الحمراء

قصر من القرن التاسع عشر يصبح مدرسة للبنات ثمَّ متحفأً لمراكش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصر من القرن التاسع عشر يصبح مدرسة للبنات ثمَّ متحفأً  لمراكش

متحف مراكش
مراكش - ثورية ايشرم

كشف محمد الحسناوي المسؤول عن "متحف مراكش" عن ان " المتحف يعود تاريخ بنائه إلى القرن التاسع عشر، والذي شيده  المهدي المنبهي، وزير الدفاع في عهد السلطان مولاي عبد العزيز (1894 – 1908)،  ليتحول القصربعد وفاة المهدي المنبهي إلى ملكية صهره التهامي الكلاوي، باشا مراكش الشهير وبعد استقلال المغرب، عام 1956، تحول القصر إلى ملكية الدولة المغربية، حيث احتضن أول مدرسة للبنات بالمدينة ، لكن القصر نظرا لعدم الاعتناء به، فقد توهجه، لتغلق أبوابه سنوات طويلة، حتى جاءت لحظة تحويله إلى متحف."واضاف السيد الحسناوي ان " القصر قد شيد على نمط البنايات الحضرية المغربية على مساحة 2000 متر مربع، وكانت تنتظم غرفه الأربع حول صحن مكشوف، فضلا عن أنه كان يضم حماما تقليديا ودويرية وإسطبلا. وكان الفناء الرئيسي للقصر، في الأصل، فضاء مفتوحا يضم أشجارا مثمرة تنتظم حولها غرفه الأربع، بينها غرفتان متقابلتان، بينما كانت الأشكال المتنوعة من زليج وجبس وخشب تعكس أصالة وفتنة الفن المعماري المغربي الخالص. ومع تحويل القصر إلى متحف، تمت تغطية الصحن المكشوف وزين بثريا كبيرة يبلغ وزنها 1200 كيلوغرام.مشيرا الى ان "  المتحف يقوم في شكله  وهندسته على بهو ومقهى ومكتبة تنفتح على باب تتصدره لوحة رخامية تؤرخ لتاريخ افتتاح المتحف، مع صورة تفصح عما بالداخل من روعة وجمال ونقوش وألوان. ومع أولى خطواته، عند مدخل المتحف مباشرة، تواجه الزائر عبارة باللغة الفرنسية تقول: الثقافة والموسيقى  كلها أشياء تمدنا بشيء من السعادة."مضيفا ان " المهتمين والعارفين بتاريخ مراكش يرون أن الفضل الكبير في خيار التوجه السياحي للمدينة الحمراء ساهم فيه، بشكل خاص، تاريخها الذي يشهد عليه عدد لا يكاد يحصى من البنايات الأثرية التي توفر للسائح فرصة التعرف على حضارة تختصر جانبا كبيرا من تاريخ البلد، وذلك ضمن جغرافية وفرت للمدينة ونواحيها طقسا فريدا من نوعه، ومسارات سياحية ظلت تربطها بالصحراء وجبال الأطلس والمحيط الأطلسي.وإلى جانب عشاق شمس مراكش، الذين يقتلون ساعات النهار بالسباحة  في المسابح في فصل الصيف أو التجول بين الأزقة والساحات، يختار عدد من السياح زيارة متاحف المدينة وبناياتها الأثرية بعضهم يأتي وفي مفكرته مجموعة من العناوين، تقوده إلى "القبة المرابطية" و"متحف مراكش" و " المتحف الأمازيغي" و"متحف النخيل" و"مدرسة بن يوسف" و"دار بلارج" و"متحف دار السي سعيد" و"القصر البديع"، وغيرها."كما اشار الى ان "هذه المآثرتستهوي نسبة من السياح  كما تستهويهم خضرة المدينة الحمراء، فيزورون حدائق "المنارة" و"ماجوريل" و"أكدال"  عغيرها من الحدائق التي تميز مدينة مراكش ، وفي ختام زيارتهم تجدهم مقتنعين بأنهم لم يزوروا مدينة لقبت بالحمراء، بل مدينة يتعين تسميتها بـالخضراء."مشيرا الى ان نسبة المغاربة الذين يزورون المتحف لا تتجاوز 1 في المائة، أما العرب فإن نسبتهم لا تتجاوز 1 في الألف ، والمفارقة، أن المغاربة المقيمين في الخارج، الذين يزورون المتاحف والمآثر التاريخية بصفة عامة  يقومون بذلك باقتراح من الأجانب، أبناء بلاد المهجر، ممن سبق لهم أن زاروا مراكش  حيث يتحدثون عنها عند عودتهم الى بلادهم ما يخلف فضولا لدا المغاربة المقيمين في الخارج لاكتشاف ما تزخر به بلادهم وهم لا يعرفون بوجوده حتى."   مضيفا ان "للمتاحف قيمة مهمة جدا جميعها دون استثناء لما تزخر به من فن في العمارة والهندسة الرائعة التي توحي بفترات تاريخية وحقب عاشها المغرب عامة ومراكش خاصة، لما تعرضه من اشياء نادرة جدا ومعروضات وتحف من ماضي وحاضر المدينة والبلد.ويختم السيد محمد كلامه انه " وبعد أن يجد الزائر نفسه مأخوذا بما يؤرخ للفروسية العربية،من خلال بندقية تقليدية وسرج تقليدي بخيوط ذهبية وفضية يعود تاريخهما إلى نهاية القرن التاسع عشر، سيكون عليه أن يتهيأ لاعات من التيه بين تفاصيل معروضات المتحف وروعة المكان. "مضيفا انها " فرصة ليأخذ الزائر حقه الكامل في الجمع بين بهاء المشاهدة ومضمون ما يعرض اذ تقترح عليه ملموسات تعريفية خاصة، يتعرف من خلالها على تاريخ وشكل كل لون فني معروض بالمتحف  والواقع أن "متحف مراكش "، قبل أن يكون فضاء لعرض التحف التاريخية الخالدة ، هو، في الأصل  معرض مستقل في حد ذاته، حيث نجول مع زخرفة وألوان تنقلنا لثقافة تعرف بالصانع التقليدي والفن المغربي، ويمكن القول إنها لوحة رسمت حيطانها  وجبسها وخشبها خلال القرن التاسع عشر."

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصر من القرن التاسع عشر يصبح مدرسة للبنات ثمَّ متحفأً  لمراكش قصر من القرن التاسع عشر يصبح مدرسة للبنات ثمَّ متحفأً  لمراكش



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya