حملة لترميم متحف الفن الإسلامي في القاهرة بعد التفجيرات والخسائر فادحة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يعود تاريخ إنشائه إلى العام 1902 و"مصحف عثمان" نجا من الحرق

حملة لترميم متحف الفن الإسلامي في القاهرة بعد التفجيرات والخسائر "فادحة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حملة لترميم متحف الفن الإسلامي في القاهرة بعد التفجيرات والخسائر

متحف الفن الإسلامي في القاهرة
القاهرة - الغرب اليوم

أكَّدَ مدير الإعلام في وزارة الآثار حسن عبد الله أن خسائر المتحف الذي يضم مقتنيات نادرة من عصور إسلامية مختلفة "فادحة"، وأن الانتهاء من عملية ترميم المتحف تستغرق أربع سنوات، مشيرًا إلى أن "مصحف عثمان" الشهير نجا من التخريب والحرق الذي تسبب فيه الانفجار الذي وقع، الجمعة الماضي. ويُعَد متحف الفن الإسلامي أكبر متحف إسلامي في العالم، حيث يضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران، مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.
وتعُود فكرة إنشاء المتحف كدار تجمع التحف الإسلامية إلى العام 1869، في عهد الخديو توفيق، حيث جُمعت في الإيوان الشرقي من جامع الحاكم، وصدر مرسوم العام 1881 بتشكيل لجنة حفظ الآثار العربية، ولما ضاق هذا الإيوان بالتحف بُني لها مكان في صحن هذا الجامع، حتى بُني المتحف الحالي في شارع بورسعيد، الذي يقع فيه أيضًا مبنى مديرية أمن القاهرة، التي تُعَد المقر الرئيس للشرطة في العاصمة.
وجَرَى الانتهاء من بناء الموقع الحالي للمتحف الإسلامي العام 1902، ومنذ اندلاع الصراع السياسي في أعقاب "ثورة 25 يناير"، وتخلِّي الرئيس الأسبق حسني مبارك عن سلطاته، طالت عملياتُ التفجيرات والحرق في مصر العديدَ من المقتنيات الأثرية والفنية والعلمية النادرة، كان من بينها "المجمع العلمي".
وتبدو واجهة متحف الفن الإسلامي بنوافذه العتيقة، محطمة، وتحوَّلت معظم المقتنيات المصنوعة من الخشب والزجاج إلى حطام، وبدلاً من وجود زوار للمتحف انتشرت أعداد كبيرة من الجيش والشرطة لتأمين عمل فريق منتدب من النيابة العامة ووزارة الآثار والثقافة لحصر التلفيَّات وتقدير حجم الخسائر.
وأعلن حسن عبد الله: "لا شك أن الخسائر فادحة، ولكن هناك أثران مهمان لم يتعرَّضا للتدمير، وهما الإبريق النحاسي الخاص بمروان بن محمد بن سليم، و(مصحف عثمان)، كما يجري الآن حصر وتجميع كل القطع الأثرية المتضررة من التفجير بما في ذلك الجدران والأسقف والأبواب المهشمة، على أن تُحفَظ داخل المتحف إلى حين الانتهاء من عملية الترميم التي تستغرق نحو أربع سنوات".
وأوضح أن "مشروع الترميم يتكلف 100 مليون دولار، ومن المتوقع أن تتبرع اليونيسكو بمبلغ 100 ألف دولار منها، ضمن حملة جمع تبرعات دولية لترميم المتحف الذي لم توضع خطة مشروع لترميمه بعد".
وأشار عبد الله إلى أن المعروض داخل المتحف لا يزيد على 1474 قطعة أثرية، وذلك من أصل 100 ألف قطعة، محفوظة كلها بشكل خاص جدًّا في درجة حرارة معيَّنة وإضاءة معيَّنة حتى لا تفقد قيمتها الأثرية.
وأوضح: "لا أعتقد أن عملية الترميم الخاصة بالقطع ستُفقدها بريقَها، وإنما ستعيدها إلى حالتها الأولى التي كانت عليها".
وحَصَرَت لجنة في وزارة الآثار التلفيات الناجمة عن الانفجار، مشيرة إلى تهشُّم العديد من النوافذ الزجاجية والأسقف والجدران والتكييف و15 مشكاة إسلامية، بجانب العديد من القطع الأثرية التي تضررت بشكل كبير نتيجة التفجير.
وأعربت المدير العام لليونيسكو إيرينا بوكوفا، الجمعة، عن بالغ قلقها إزاء الدمار الذي حَلَّ في متحف الفن الإسلامي، وأكَّدت في بيان أنها "تدين بشدة هذا الهجوم، وما نجم عنه من تدمير لمتحف الفن الإسلامي الذي يتمتع بشهرة عالمية، ويضم آلاف القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن. إن هذا الاعتداء إنما يُعرِّض تاريخ وهوية الشعب المصري لأضرار لا يمكن تداركها".
وأكَّدَت المدير العام "إنني ألتزم اليوم بتعبئة جميع خبرات وتجارب اليونيسكو من أجل إعادة بناء المتحف وترميم مبانيه ومحتوياته التي تعرضت للأضرار، لأن ذلك إنما يمثل عنصرا أساسيا لشعب مصر ولسائر الناس في جميع أرجاء العالم. إن هذا التراث إنما هو جزء من التاريخ العالمي للإنسانية الذي يتشارك فيه الجميع؛ ومن ثم يجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل صونه".
وأعلنت المدير العام عن تقديرها لوزارة الدولة لشؤون الآثار ولممثلي المجتمع المدني في القاهرة لسرعة استجابتهم، وجهودهم الرامية إلى إنقاذ القطع الأثرية، ولما اتخذوه من تدابير أولية من أجل الحفاظ عليها.
واختتمت المديرة العامة بيانها قائلة: "انطلاقًا من روح التضامن، فإني أوجه اليوم نداءً إلى الدول الأعضاء في اليونيسكو لدعم الأنشطة الرامية إلى إعادة بناء المتحف وترميم صالاته ومعروضاته".
وأكَّدَ وزير الدولة لشؤون الآثار في مصر محمد إبراهيم أن جدران ومقتنيات المتحف الإسلامي في منطقة باب الخلق في قلب القاهرة تأثرت بشدة نتيجة الحادث "الإرهابي"، الذي استهدف مديرية أمن القاهرة، صباح الجمعة.
وأشار إبراهيم خلال الجولة التي قام بها فور وقوع الانفجار إلى أن "التقديرات الأولية للحادث تشير إلى تحطم معظم ديكورات المتحف الداخلية وتساقط الأسقف وتهشم الزجاج الخارجي للمبنى الأثري وتهشم العديد من المقتنيات".
وتعرَّض متحف الفن الإسلامي في القاهرة إلى أضرار بالغة إثر تفجيرات وقعت أمام مبنى مديرية أمن العاصمة التي يقع مبناها في مواجهة المتحف، ضمن نزاع سياسي في البلاد تتخلله أعمال عنف، وأعلنت مصادر أمنية أن المفجرين موالون لجماعة "الإخوان المسلمين" التي صنفتها الحكومة منذ الشهر الماضي كـ"جماعة إرهابية".
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة لترميم متحف الفن الإسلامي في القاهرة بعد التفجيرات والخسائر فادحة حملة لترميم متحف الفن الإسلامي في القاهرة بعد التفجيرات والخسائر فادحة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya