خبراء مغاربة ينتقدون غياب توثيق الهويّة الوطنيّة في الأفلام الوثائقيّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يفتقر الإعلام للمادة التاريخيّة على الرغم من كثرة المراجع والأفكار

خبراء مغاربة ينتقدون غياب توثيق الهويّة الوطنيّة في الأفلام الوثائقيّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء مغاربة ينتقدون غياب توثيق الهويّة الوطنيّة في الأفلام الوثائقيّة

أستاذ البرامج الوثائقية في جامعة عبد المالك السعدي في تطوان عبد الله أبو عوض
الرباط - محمد عبيد

أكّد مجموعة من الخبراء الإعلاميين المغاربة، في ندوة دوليّة نظّمها مركز "الجزيرة" في الرباط، مساء السبت، قضية الفليم الوثائقي، وارتباطها مع سؤال الهوية، غياب الاهتمام في بلادهم بشأن طرح الهويّة الوطنيّة، والإسلاميّة، لاسيما تلك المرتبطة مع الحضارة الأندلسيّة، وثائقيًا. وبيّن المفكر المغربي، ومدير مهرجان الفيلم الوثائقي في خريبكة، الحبيب الناصري أنّ "الفليم الوثائقي هو أحد الأدوات السمعية – البصرية التي نراهن عليها في العالم العربي، بغية ترسيخ مقومات الهوية العربية".
ودعا الناصري إلى "ضرورة استحضار المرجعيات الفكرية لمفكرين مغاربة عالجوا سؤال الهوية، مثل المؤرخ عبد الله العروي، والسوسيولوجي عابد الجابري، بشأن أعمال إنتاج الأفلام الوثائقية في المغرب"، مبرزًا المكانة الخاصة التي أصبحت للفيلم الوثائقي عند المشاهد العربي.
ومن جهته، انتقد أستاذ البرامج الوثائقية في جامعة عبد المالك السعدي في تطوان عبد الله أبو عوض "افتقار الإعلام المغربي لصناعة الفيلم الوثائقي، الذي يتحدث عن الحضارات الإسلامية، وعمقها في الهوية المغربية"، مشيرًا إلى أنَّ "الإعلام المغربي لم يستطع أن يضع يده على صناعة فيلم وثائقي يعالج مسألة الهوية المغربيّة كموضوع"، مبيّنًا أنَّه "ليس هناك فيلم وثائقي مغربي يتحدث عن الحضارة الأندلسيّة، وعمقها في الهوية المغربيّة".
وأرجع أبو عوض المشكلة إلى "الفقر الشديد لدى الإعلام المغربي للصورة الوثائقية، على الرغم من الثراء الكبير في الأفكار والمراجع الفكرية، والتاريخية، بشأن الموضوع"، معتبرًا أنّ "أجمل منتوج إعلامي يفرض نفسه أمام العالم، ويحقق رهانات الهوية، هو الفيلم الوثائقي"، مشيرًا إلى أنّ "الدول الكبرى، والناشئة، مثل الولايات المتحدة الأميركية، وإسرائيل، تحاول جاهدة ترويج صورة هويّتها الوطنية عبر الأفلام الوثائقية".
وبدوره، تطرق الإعلامي والمدرب، ورئيس قسم البرامج والتدريب في مركز "الجزيرة" للتدريب والتطوير القطري، حسام وهبة إلى مفهوم "الهويّة" بمعناه الإنساني، موضحًا أنّ "تعامل الإعلام الدولي مع مسألة الهوية، مثل قناة الجزيرة الوثائقية، هو تركيز على الهوية الإنسانية العالمية المشتركة بين شعوب العالم".
ويرى وهبة أنّ "هناك تقصير كبير في مجال الإهتمام بالهوية في المغرب، على مستوى صناعة الفيلم الوثائقي".
وفي ختام الندوة الدوليّة، تسلّم المتدربون من الشباب المغربي شهادات خبرة، بعدما خاضوا دورة تدريبيّة، تحت شعار "الفيلم الوثائقي من الفكرة إلى الشاشة"، ما بين 13 و25 كانون الثاني/ يناير الجاري، نظّمها مركز "الجزيرة" الإعلامي للتدريب والتطوير.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء مغاربة ينتقدون غياب توثيق الهويّة الوطنيّة في الأفلام الوثائقيّة خبراء مغاربة ينتقدون غياب توثيق الهويّة الوطنيّة في الأفلام الوثائقيّة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya