العربي الإقليمي للتّراث العالمي يبدأ خطواته لإنقاذ التّراث الإنساني في سورية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بهدف ألا يشعر خبراء الآثار هناك بأنّهم في عُزلة ولحماية المواقع التّاريخيّة

"العربي الإقليمي للتّراث العالمي" يبدأ خطواته لإنقاذ التّراث الإنساني في سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"العربي الإقليمي للتراث العالمي" يبدأ العمل في سورية لإنقاذ المواقع الأثرية
دمشق - جورج الشامي

بدأ المركز العربي الإقليمي للتّراث العالمي في البحرين عمله في سورية، وذلك في ظلّ تزايد المخاوف بشأن مستقبل الآثار السّورية والمواقع التّاريخيّة التي تضرّرت جراء الصراع. ويهدف المركز الذي يعمل تحت مظلّة منظمّة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ويتخذ من العاصمة البحرينية المنامة مقرا له، لإلقاء الضوء على المخاطر المحيطة بالآثار والتراث الذي تتمتع به المنطقة المشتعلة والتي تتصدر فيها الحرب عناوين الأخبار.
وأطلق المركز الذي أنشأته وزارة الثقافة والفنون في دولة البحرين موقعا باللغة العربية يتحدث عن التاريخ العالمي الذي تحتضنه المنطقة، كما يقوم بتدريب المتخصصين الجدد في مجال تسجيل وقيد الآثار، وأطلق برنامجا تعليميّا طموحا لإقناع الجميع بأن فقدان التراث لا يمكن أبدا تعويضه.
ويجري المركز اتصالات يومية تقريبا مع عاملين في سورية، ويقول المدير الجزائري للمركز منير بشناقي "الأوضاع الأمنيّة الحالية تجعل من المستحيل زيارة العديد من المناطق الأثرية في سورية، لذلك فإنه منذ بداية العام الحالي 2013 استطاع المركز ترتيب اتصال عبر الإنترنت مع خبراء آثريين سوريين في المناطق الست التابعة لمنظمة اليونسكو داخل سورية، وبالتعاون مع وكالات دولية أيضا."
وأوضح بشناقي أن الهدف هو جعل خبراء الآثار السوريّين لا يشعرون بأنهم في عزلة، ويتم التواصل معهم باستمرار من البحرين.
ويتزايد قلق الخبراء بشأن مستقبل المواقع الآثرية في سورية، نظرا لوجودها في مناطق الصراع المسلح، واستخدام أطراف الصراع لها كمواقع عسكرية استراتيجية، وهو ما يعرضها للقصف والدمار.
واستقبل المركز أخيرا مدير المتاحف والآثار في العاصمة السّوريّة دمشق وجرت مناقشات بشأن المواقع الآثرية السّتّة في سورية والتي وضعتها "اليونسكو" على قائمة الآثار العالميّة المعرضة للخطر والمهدّدة بالاختفاء.
ولا تمتلك "اليونسكو" الإطار القانوني الذي يمكّنها من التدخّل لحماية هذه الآثار والحد من المخاطر التي تحيط بها، ولا تستطيع على سبيل المثال فرض منطقة حظر طيران فوقها أو نشر قوات دولية لتأمينها، لكن كان هناك مطالبات بالتحرك القضائي ضدّ من يعتدي على الآثار، ومحاكمة من يتم إدانتهم بارتكاب جرائم ضد المواقع التراثية.
وقال الصحافي والمذيع التليفزيوني اللبناني علي الزين "إن العقوبة يجب أن تتناسب مع الجريمة، ومن يتسبّب في تدمير التراث الثقافي الإنساني يجب أن يعاقب بتهمة الإبادة الجماعية، لكن في الوقت الحاضر لا يحاسب هؤلاء الذين يدمّرون الآثار والتراث".
وأكدت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا على أن المنظمة الدولية مصمّمة على استخدام خبرائها وشبكاتها المتعددة لمساعدة الشعب السوري على الحفاظ على تراثها الثقافي الاستثنائي.
وقالت بوكوفا "حماية التراث لا ينفصل عن حماية المواطنين، لأن التراث يعبر عن قيمة الشعب وهويته"، لكن بشناقي حذر من أن تلك التغيرات لحماية التراث ستستغرق وقتا طويلا، وأوضح أن الوصول إلى هذا الإطار القانوني يصبح أقرب كل عام، لكنه لم يطبق بعد حتى الآن، وقال "يجب في تلك المرحلة أن نحصل على دعم السكان المحليين لحماية التراث الثقافي والطبيعي، لأن دورهم مهم في معركتنا لوقف تدميرها".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العربي الإقليمي للتّراث العالمي يبدأ خطواته لإنقاذ التّراث الإنساني في سورية العربي الإقليمي للتّراث العالمي يبدأ خطواته لإنقاذ التّراث الإنساني في سورية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya