محترف حرف التراث يختتم منتدى الصناعات الثقافية بين الأندلس وطنجة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تم على هامشه افتتاح "المنظري للتراث والفنون" و"تطوان للفن الحديث"

محترف "حرف التراث" يختتم منتدى الصناعات الثقافية بين الأندلس وطنجة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محترف

منتدى الصناعات الثقافية في جهتي "الأندلس" الإسبانية وطنجة تطوان المغربية
فاس - حميد بنعبد الله

يختتم منتدى الصناعات الثقافية في جهتي "الأندلس" الإسبانية وطنجة تطوان المغربية، ظهر الجمعة، في مدرسة الصنائع والفنون الوطنية في مدينة تطوان المغربية، الذي نظمته وزارة الثقافة، على مدى 3 أيام، تحت شعار "التراث الثقافي والتكنولوجيات الجديدة"، في حضور ممثلي وكالة التعاون الدولي في حكومة الأندلس، ومؤسسات فاعلة في التراث والثقافة في الضفتين. ويسير مدير المدرسة الوطنية للمهندسين في تطوان حكيم الشرقاوي المحترف الثالث من نوعه عن موضوع "حِرف التراث"، بعد تنظيم محترفي "طرق تدبير التراث الثقافي"، و"التراث الثقافي: المحافظة والترميم"، في اليومين اللذين أعقبا افتتاح هذا المنتدى، وتدشين مركز "المنظري" للفن والتراث، ومركز "تطوان للفن الحديث" في حفل افتتاحي.
وتتدارس ممثلة المعهد الأندلسي للتراث التاريخي تيريزا روبيو، في مداخلتها الأولى في المحترف الثالث، موضوع "تدبير الأرصدة الفوتوغرافية"، فيما يُنشط أستاذ ماستر التراث في جامعة "قاديس" مانويل بارودي ألفريس، محترفًا بشأن "مشروع تمودة: نموذج لتثمين التراث الثقافي من خلال التعاون الدولي".
وتنشط ممثلة المعهد الأندلسي للتراث التاريخي خيما كاريرا ورشة مماثلة عن "الحفاظ على الحرف التقليدية والتنمية الاجتماعية والمجالية"، في الوقت الذي يختتم "محترف حرف التراث"، مداخلة الخبير في التراث والمفتش الجهوي للمعالم والمواقع في طنجة تطوان المهدي الزواق، عن "حرف التراث والتنمية البشرية".
ويأتي تنظيم هذا المنتدى، المنظم بحضور نخبة من الباحثين والأساتذة، لعرض تجاربهم في مجال صيانة التراث الثقافي والحضاري، والدور المنوط بالتكنولوجيات المستجدة في تطوير هذا المجال، في إطار استراتيجية وزارة الثقافة المغربية، الرامية إلى تفعيل الشراكة الثقافية المتميزة بين جهتي طنجة تطوان والأندلس، وتثمين التراث الثقافي للجهتين.
وتم في المناسبة تدشين بعض المرافق الثقافية، التي ستشكل قيمة مضافة للبنيات الثقافية في "الحمامة البيضاء"، مدينة تطوان، حيث افتتح وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي مركز "المنظري" للتراث والفنون، الذي يحتفي بالإرث الثقافي والعمراني المغربي الأندلسي المشترك، وبالتمازج الحضاري والتاريخي بين الضفتين، إضافة إلى مركز تطوان للفن الحديث.
ويندرج إحداث مركز "المنظري" للتراث والفنون في مدرسة الصنائع والفنون الوطنية العريقة في تطوان، في سياق إستراتيجية وزارة الثقافة، التي تروم  صيانة وحماية وتثمين التراث المادي واللا مادي، وإبراز الرصيد الحضاري المشرق للمغرب، والتعريف به، وجعله رافدًا أساسيًا من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
وتم إعطاؤه اسم أحد أبرز شخصيات مدينة تطوان المغربية الأندلسية ومؤسسها، القائد سيدي المنظري، إذ سيكون من العلامات البارزة التي تجسد بحق عمق الصداقة  المغربية الأندلسية، ذات الروابط المتجذرة في الزمان والمكان، التي ترسخت بفضل عوامل الجغرافيا، وعلاقات التلاقح والتفاعل والترابط الذي وصل حد الانصهار الثقافي والإنساني بين الشعبين.
ويعتبر مركز سيدي المنظري رافدًا من روافد التنمية السياحية للمدينة، وقاطرة حقيقية  للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية والجهوية، وجسرًا لتمتين مزيد من عرى التعاون الثقافي بين وزارة الثقافة المغربية والحكومة الأندلسية، وترسيخ روابط الصداقة بين شعبي وحكومتي المغرب وإسبانيا.
ويحتفي بالإرث الثقافي والعمراني المغربي الأندلسي المشترك، الذي يجسد التمازج التاريخي بين المغرب والأندلس، على جميع مناحي الحياة، حيث ياختلط ما هو مغربي بما هو أندلسي، ليعطيا مزيجًا حضاريًا فريدًا، صبغ المظاهر التقليدية المغربية بصبغة خاصة وغنية، سواء في فن العمارة أو الفلاحة أو الصناعة أو اللباس والعادات والتقاليد والفنون، والتي يمكن رصدها، في المركز، عبر وسائط وحوامل تكنولوجية تفاعلية متطورة ومتنوعة، تقرب الزائر من التراث والفنون الأصيلة لمدينة تطوان ومحيطها.
ويعتبر مركز "تطوان للفن الحديث" أحد التجليات العميقة لآصرة الصداقة المغربية الأندلسية، وتكريسًا لما يجمع البلدين والشعبين من وشائج تعبر التاريخ والجغرافيا، ونتاجًا لتعاون ثقافي مثمر بين وزارة الثقافة المغربية والحكومة الأندلسية، تجسيدًا للرغبة المتنامية في توطيد علاقات الصداقة وحسن الجوار، كما يعتبر رمزًا من رموزالتواصل الإنساني بين الضفتين، والتلاقح الثقافي الطويل والممتد، بين مبدعيها.
ويحتفي المركز بالذاكرة الفنية المغربية – الأندلسية المشتركة، التي ساهم في تأسيسها أجيال من الفنانين المغاربة والإسبان، الذين شاركوا في بناء صرح مدرسة "تطوان التشكيلية"، التي عرفت تطورًا تاريخيًا وفنيًا، منذ إحداث المدرسة الإعدادية للفنون الجميلة في تطوان، وهي المؤسسة الأولى للتعليم الفني في المغرب، عام 1945، من طرف الفنان الغرناطي مريانو برتوتشي.
وتجسيدًا لهذا البعد، يحتضن المركز، عبر فضاءاته، مجموعة قيمة من الأعمال الفنية، التي تؤرخ للتجربة التشكيلية في تطوان، المتعددة الرؤى، والمشارب، والحساسيات الجمالية، عبر تاريخ من التقاليد الأكاديمية، والتجريب الفني، الذي أكسبها أصالة وتميزًا، ضمن التجربة التشكيلية المغربية المعاصرة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محترف حرف التراث يختتم منتدى الصناعات الثقافية بين الأندلس وطنجة محترف حرف التراث يختتم منتدى الصناعات الثقافية بين الأندلس وطنجة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya