كُتاب وباحثون يؤكدون أن التسامح والحوار والحب أدوات رئيسية للتغلَّب على ثقافة الكراهية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خلال ندوة "ثقافة الكراهية.. الخطر القادم" على هامش معرض الشارقة للكتاب

كُتاب وباحثون يؤكدون أن التسامح والحوار والحب أدوات رئيسية للتغلَّب على ثقافة الكراهية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كُتاب وباحثون يؤكدون أن التسامح والحوار والحب أدوات رئيسية للتغلَّب على ثقافة الكراهية

معرض الشارقة للكتاب
الشارقة - المغرب اليوم

أجمع مشاركون في ندوة "ثقافة الكراهية.. الخطر القادم" التي استضافها "نادي الكتاب" ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، مساء الإثنين، أن الكراهية إذا أصبحت سلوكًا متأصلًا في المجتمعات، تتحول إلى مشكلة يجب التصدي لها من خلال عددٍ من الوسائل منها التسامح، والحب، وثقافة الحوار، وتقبّل الآخر. وشارك في الندوة كل من الكاتب والباحث والمسرحي الإماراتي ماجد بوشليبي، والكاتبة والمستشارة النفسية الإماراتية د. ناديا بوهناد، والكاتب والصحافي الجزائري خالد بن ققة، وأدارتها الكاتبة الإماراتية عائشة العاجل. وقال ماجد بوشليبي إن ثقافة الكراهية شأن مجتمعي، وليست توجهًا فرضه الإعلام، لأن الإعلام يعكس السائد في المجتمع، كما أن الكراهية لم تكن يومًا جزءًا من الثقافة، بل على العكس من ذلك، للثقافة دور كبير في تخفيف الكراهية وبناء جسور الحوار بين الشعوب. ورأى أن الكره مبرر دائمًا عند صاحبه، بغض النظر عن صدق دوافعه في ذلك، معتبرًا أن وجود ثقافة الكراهية في مجتمع من المجتمعات لا يعني غياب الحب، ولكنها قد تؤدي إلى اللامبالاة أو عدم الاهتمام.
وطالب بوشليبي بتبني ثقافة جديدة لمواجهة الكراهية، تنادي بالإعتراف بوجود الآخر، وبقبول التعدد، واحترام حرية الرأي والإبداع، وعدم الاعتداء على المقدسات والممتلكات الدينية والتراثية والحضارية، فالتراث الإنساني هو تراث مشترك يملكه العالم بأسره وليس شعبًا أو بلدًا بعينه. مشيرًا إلى أن حرق الكتب والمكتبات ودور سينما الذي حدث في فترات تاريخية مختلفة في بعض دول العالم هو جزء من غياب ثقافة الحوار، التي يعتبر وجودها سلاحًا أساسيًا لمواجهة الكراهية.
وتناولت الدكتورة ناديا بوهناد الكراهية من الناحية النفسية، معتبرة أنها عبارة عن مجموعة من المشاعر والأفكار السلبية التي تستمر مع الإنسان تجاه شخص أو بلد أو جماعة أو قضية، ولكنها قد تكون مؤقتة، تختفي مع زوال الحدث الذي تسبب بها، وهي هنا أمر بسيط يمكن تجاوزه بسهولة، أو ربما تكون دائمة، وهنا مكمن الخطر الذي يجب مواجهته والتصدي له بكل الوسائل الممكنة.
وقالت إنه علينا أن نفرّق بين فكرة "أنا أكره فلانًا بالمطلق" أو "أنا أكره فيه سلوكًا معينًا"، فالكراهية المطلقة مسألة معقدة، أما كراهية سلوك معيّن فهي مؤشر إيجابي لتعديل السلوك، وتصحيح مسار الشخص الآخر. وخاطبت بوهناد الحضور قائلة: "عليك أن تمتلك الجرأة للتسامح مع الآخرين، فعندها أنت تسامح نفسك، ويصبح ذلك الشخص الذي كرهته يومًا خارج بؤرة اهتمامك، فيختفي التوتر والإجهاد من حياتك، وتصبح محبًا لذاتك، فخورًا بنفسك.
واعتبر خالد بن ققة أن الكراهية ظاهرة صحية، لأنها تحقق التوازن في الحياة بين الحب والبغض، ولكن بشرط أن تظل إحساسًا غير مرتبط بفعل، لأنها تدفع الشخص المكروه إلى تغيير سلوكه الذي تسبب في إحداث حالة الكراهية، مضيفًا: "عليك أن تعلن عن كراهيتك لي كي أصلح نفسي. هذا أمر يجب ألا يزعجني ما دام أمرًا وجدانيًا لا تترتب عليه أفعال مؤذية".
وأكد أن الكراهية تصبح ظاهرة مرضية عندما تتحول إلى حالة مجتمعية عامة، فعندها لا يمكن التحكم بها أو توقع الحدود التي قد تصل إليها، مطالبًا بأن "نقلل من شعورنا بالكراهية تجاه الآخرين، بغض النظر عن جنسياتهم وألوانهم وأديانهم وإنتماءاتهم، كي نتعايش معًا، فالاختلاف على أمور معينة لا يعني بالضرورة سيادة ثقافة الكراهية، وإنما يجب أن يظل التسامح والحب وسيلتنا للتعامل مع المحيطين بنا".
نبذة عن معرض الشارقة الدولي للكتاب: تم تأسيس معرض الشارقة للكتاب في العام 1982 بمرسوم أميري أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقد تطور المعرض ليصبح واحدًا من أهم وأكبر المعارض الدولية للكتاب في منطقة الشرق الأوسط.
ويعتبر المعرض الذي تستمر فعالياته لمدة أحد عشر يومًا نتيجة طبيعية ومباشرة لما تقوم به إمارة الشارقة من جهود حثيثة ومتفانية، إلتزاماً منها بتطوير وتعزيز ثقافة القراءة في الشارقة والإمارات العربية المتحدة، وهو ما يتجلّى بكل وضوح في شعار المعرض "في حب الكلمة المقروءة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كُتاب وباحثون يؤكدون أن التسامح والحوار والحب أدوات رئيسية للتغلَّب على ثقافة الكراهية كُتاب وباحثون يؤكدون أن التسامح والحوار والحب أدوات رئيسية للتغلَّب على ثقافة الكراهية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya