جلاد بافاريا يعدم ضحاياه في مهرجان البيرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قام بإعدام حوالي 15 ألف زائر لمهرجان تشرين الأول العالمي

جلاد بافاريا يعدم ضحاياه في مهرجان البيرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جلاد بافاريا يعدم ضحاياه في مهرجان البيرة

جلاد بافاريا يعدم ضحاياه في مهرجان البيرة
ميونخ - المغرب اليوم

يعتمد الجلاد رينغو على تقديم عرض مسرحي فريد من نوعه وذلك بإعدام مشاركيه. وعلى مدى 30 عاماً، قام بإعدام حوالي 15 ألف زائر لمهرجان أكتوبر العالمي. رينغو يستخدم المقصلة التقليدية لتنفيذ الإعدام على خشبة مسرحه في ميونخ. يتحدث هذا الفنان بلهجة بافارية ثقيلة قائلاً: "لا داعي للقلق، فقط سيتم قطع الرأس". ويجسد رينغو دور جلاد مهرجان أكتوبر العريق، فتعابير وجهه القاسية تلفت الانتباه، إضافة الى شاربه الأسود الكثيف ومكياج شاحب اللون للوجه، مرتدياً قبعة سوداء كبيرة.
وترافق رينغو في هذا العرض المسرحي صديقته التي ترتدي لباساً أسود على الطراز القديم وقبعة طويلة. وتقول إن الشخص الذي سيتم إعدامه تتم تغطيته بحقيبة هلامية وبالتالي يصبح غير قادر على سماع أو مشاهدة ما يدور حوله، مضيفة أن "كل ما هو مفقود الآن هو ضحية تلك الأعمال الشنيعة".
يقدم الجلاد ومساعدته هذه العروض نحو 25 مرة يومياً خلال 16 يوماً التي هي عمر مهرجان أكتوبر. ويعتبر عرض الإعدام الأكثر جاذبية لدى زوار مسرح شليشتل، ويعود تاريخه إلى عام 1869. بدوره، يصف رينغو هذا العمل الذي دأب على لعبه منذ ثلاثين عاماً بأنه روتيني.
هذه المرة، تم اختيار الضحية من وسط مجموعة من سيدات يرتدين الزي التراثي البافاري المسمى "ديرندل"، والذي تختلف مقاييسه وألوانه حسب القرية والمنطقة. تصعد الضحية إلى خشبة المسرح بإرادتها نحو المقصلة ليتم قطع رأسها. وفي الوقت الذي يضع فيه الجلاد ومساعدته غطاء الإعدام على رأس الضحية، تضحك صديقاتها ويرددن هتافات تشجيعية.
يعطي الجلاد رينغو الأوامر للضحية قبل "الموت" بأن تبقي رأسها مستقيماً، فهذا "يجعل الموت أسهل"، على حد قوله، بينما يدخل هدير صوته الفرح والسرور على الغربان التي تقف بالقرب من المقصلة. كما توجد لوحة إرشادية خلف المقصلة توضح الوضعية الصحيحة للإعدام.
ويصل المشهد المسرحي لذروته عندما يسود الصمت والترقب أوساط الجمهور الذين يحدقون في شفرة المقصلة وينتظرون أن يبدأ الجلاد بالعد التنازلي لإنزالها على رأس الضحية. وبعد سقوط شفرة المقصلة، يصرخ الحاضرون بأعلى صوتهم ابتهاجاً بهذا العمل الفني، عندما يقطع الحبل وبالطبع لا أحد يصاب بأي أذى في الواقع.
يرافق هيلمار- ماكسيميليان، الذي يلعب دور "جلاد مهرجان أكتوبر" فريق من 11 فناناً يقدمون عروضاً مسرحية وفنية تشمل أعمال سحر وخفة ورقص. ويستغرق كل عرض فني 15 دقيقة. ويعلق ماكسيميليان أن هذه الأعمال المسرحية تلاحقه إلى غرفة نومه، فهو بحاجة إلى ساعتين حتى يتمكن من النوم. لكنه يعتقد أن هذه الأعمال تكون مميزة أكثر خلال فترة مهرجان أكتوبر السنوي.
ويستطرد قائلاً: "ما يميز هذه الأعمال الفنية أنها تقليدية وبسيطة في الوقت نفسه. فهي تعود بالمشاهد إلى القرن التاسع عشر بدون أي تأثيرات تقنية، وهذا يجذب الجمهور ويجعلهم يتفاعلون أكثر مع عملية الإعدام الوهمية".
جدير بالذكر أن هذا العرض يقدم يومياً منذ شروق الشمس وحتى غروبها طيلة فترة المهرجان. ويقدر رينغو عدد الذين تم إعدامهم بنحو 14 ألف شخص خلال مسيرته المهنية. وكان رينغو قد اختار هذه المهنة بعدما أعجب بالأعمال التي كان يقدمها سلفه بريتوريوس، الذي استمر في تقديم هذه العروض المسرحية حتى بلوغه الثانية والتسعين من العمر.ويختتم رينغو القول بأنه يجب أن يتقاعد في هذا الوقت، إلا أنه لا يستطيع أن يبتعد عن خشبة المسرح.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جلاد بافاريا يعدم ضحاياه في مهرجان البيرة جلاد بافاريا يعدم ضحاياه في مهرجان البيرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya