صحيفة نيويورك تايمز تصف شهداء الثورة الجزائرية بـالإرهابيين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نعتت المحامي الفرنسي فرجاس بالمدافع عن جرائم الحرب

صحيفة "نيويورك تايمز" تصف شهداء الثورة الجزائرية بـ"الإرهابيين"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صحيفة

صحيفة "نيويورك تايمز
الجزائر ـ نسيمة ورقلي

وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية المشهورة في أحد مقالاتها المخصصة لوفاة المحامي الفرنسي الشهير جاك فرجاس، شهداء الثورة الجزائرية بـ"الإرهابيين"، ونعتت الصحيفة المحامي الجزائري المعروف بدفاعه عن قيادي "جبهة التحرير الوطني" أثناء الفترة الاستعمارية، والمعروف بتأييده لعديد القضايا العربية بالمدافع عن مجرمي الحرب،  وأوردت الصحيفة في مقدمة المقال أن المحامي جاك فرجاس يعتبر محامي للمجرمين والإرهابيين والدكتاتوريين. وعنونت الصحيفة المقال بـ "جاك فرجاس محامي الإرهابيين ومجرمي الحرب يفارق الحياة في الثمانية وثمانين سنة"، وذلك في مقال بشأن رحيل المحامي المدافع عن القضية الجزائرية والذي وصفته بالمدافع عن الإرهابيين، ومعروف أن فرجاس كان من الشخصيات المثيرة للجدل آنذاك والمناهضة للاستعمار. وضمت الصحيفة مسار المحامي الفرنسي المشهور، وحياته الشخصية، وأوردت بعض القضايا والشخصيات التي قام بالدفاع عنها، ومنها دفاعه عن المجاهدة جميلة بوحيرد، وقالت الصحيفة إن فرجاس دافع عن بوحيرد لما تم استدعائها عام 1957 في قضية مقتل 11 شخص عن طريق التفجير بالقنبلة، واصفةً إياها بـ"الإرهابية"، مع العلم أنها لطالما دافعت عن استقلال بلادها من المستعمر الغاشم، وتحملت التعذيب لما تم القبض عليها وسجنها في العام نفسه رافضة الاعتراف للسلطات الفرنسية بأية معلومات عن مناضلي الثورة الجزائرية، ورددت عبارتها الشهيرة آنذاك بقولها "أعرف أنكم سوف تحكمون عليّ بالإعدام، لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة"، ولقيت قضية بوحيرد الكثير من الجدل والدعم الدولي آنذاك حتى توقيف الحكم بالإعدام الصادر ضدها، وبعد سجنها 3 أعوام تم ترحيلها إلى فرنسا حتى إطلاق سراحها عام 1962. ولم تستثن الصحيفة شهداء الجزائر في مقالها معتبرة أنّ فارجاس هو محامي الإرهابيين ومجرمي الحرب فقط. ومعروف عن فارجاس المتوفي مند أيام قليلة على إثر أزمة قلبية، أنّه غادر في عام 1957 الحزب "الشيوعي" الفرنسي لينضم كمحام إلى "جبهة التحرير الوطني"، ويدافع عن مناضليها والمجاهدين، وفي عام 1965 وبعد رحيل بن بلة عاد إلى الجزائر حيث مارس مهنة المحاماة حتى عام 1970. ويصف الفرنسيين فارجاس بالرجل المثير للجدل لأنه دافع عن متهمين في قضايا كان محامون آخرون يرفضون الترافع فيها، ومن أشهر الشخصيات التي دافع عنها نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، طارق عزيز، المعتقل منذ حوالي 10 أعوام، ورئيس يوغسلافيا السابقة وصربيا سلوبودان ميلوزيفيتش. وشملت لائحة موكليه أيضًا، الفنزويلي كارلوس المحكوم عليه بالسجن المؤبد في فرنسا، واللبناني جورج إبراهيم، وكلاهما مدانان بارتكاب أعمال إرهابية، بالإضافة إلى الألماني كلاوس باربي المتهم بجرائم إبادة خلال الحقبة النازية، وأحد قادة الخمير الحمر في كمبوديا. وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "لوسوار" الفرنسية عام 2004، قال فيرجاس إن الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ليس قضية خاسرة عكس الدفاع عن الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش. وليست المرة الأولى التي يتم التطاول فيها على رموز الثورة الجزائرية، ليضاف إلى الإساءة التي تعرض لها النشيد الوطني الجزائري من طرف صحيفة "التلغراف" البريطانية خلال الألعاب الأولمبية العام الماضي، عندما صنفت النشيد الوطني الجزائري ضمن قائمة الأناشيد الأسوأ استماعًا من بين الدول التي تشارك في دورة الألعاب الأولمبية، ووصفت النشيد الذي كتبه الشاعر مفدي زكريا داخل سجن بربروس في عهد الاستعمار الفرنسي بعدما تم تعذيبه من طرف الجلاد الفرنسي في الزنزانة رقم 69 عام 1956 ولحنه الملحن المصري محمد فوزي، بالنشيد بالعدائي تجاه دولة فرنسا، وأنه يمجد المدافع الرشاشة والبارود.  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة نيويورك تايمز تصف شهداء الثورة الجزائرية بـالإرهابيين صحيفة نيويورك تايمز تصف شهداء الثورة الجزائرية بـالإرهابيين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya